حول العالم

صدمة للسياح.. أماكن لا يجب السفر إليها في 2018

أوضحت الصحيفة أن أسعار الوجبات في مطاعم البندقية خيالية - ا ف ب
أوضحت الصحيفة أن أسعار الوجبات في مطاعم البندقية خيالية - ا ف ب
نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية تقريرا استعرضت فيه أكثر الوجهات السياحية التي لا ينصح بالسفر إليها خلال سنة 2018، بسبب ما يتعرض له المسافرون من خداع، وارتفاع الأسعار، فضلا عن ازدحام الشوارع والكوارث الطبيعية.
 
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن أسعار الوجبات في مطعم "أوستيريا دا لوكا" الواقع بمدينة البندقية باهظة الثمن. وقد أثار ذلك صدمة بعض الطلاب اليابانيين، الذين اضطروا لدفع مبلغ يتجاوز الألف دولار مقابل تناول ثلاث شرائح لحم وسمك مقلي وشرب قارورة ماء معدني. ونتيجة لذلك، قرر الطلاب إبلاغ الشرطة بالارتفاع غير المعقول للأسعار.
 
ووفقا للتقارير الصادرة عن موقع السفر "تريبادفيسور"، يعتبر مطعم "أوستيريا دا لوكا" من أسوأ المطاعم في المنطقة محتلا بذلك المراتب الأخيرة، حيث يرى 83 في المائة من الزوار أن المطعم يقدم خدمات عادية جدا وأسعاره غالية ومبالغ فيها، فضلا عن الرائحة الكريهة التي تملأ أرجاء المطعم. كما ينصح جميع الزوار بعدم زيارة هذا المطعم للمحافظة على رحلة مليئة بالمتعة.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن السائح البريطاني من مدينة برمنغهام، الذي قرر اصطحاب والديه إلى مطعم "تراتوريا كازانوفا"، قد تفاجأ بالأسعار الخيالية للأطعمة التي لا تتماشى مع الأطباق المقدمة، ومع توقعاته أيضا. وفي الواقع، يرى هذا السائح أن الأطباق المقدمة لم تكن مكلفة جدا، لكن النادل استغل عدم معرفته لإيطاليا. وعلى خلفية هذه القصة، ذكرت صحيفة "الإندبندنت" أن هذا السائح لم يرد الاتصال بالشرطة خشية تأخره عن الالتحاق برحلته، وخوفا من تدهور صحة والده المسن الذي لم يرغب في إزعاجه.
 
وأوضحت الصحيفة أن أسعار الوجبات في مطاعم البندقية خيالية. وعموما، يرجع سبب الأسعار المرتفعة في هذه المطاعم إلى ارتفاع نسبة التدفق السياحي، ما يحول دون حصول الزائر على وجبة خفيفة زهيدة الثمن. وفي الحقيقة، يتم احتساب السعر النهائي للوجبة عن طريق وزنها، ووضع سعر لكل 100 غرام، لذلك يصعب التنبؤ بالتكلفة النهائية لوجبة الطعام. ولتجنب الوقوع في مثل هذا الموقف، ينصح بعدم السفر إلى البندقية، أو تجنب تناول الطعام فيها وأخذ بعض الأطعمة المعلبة أثناء السفر.
 
وبينت الصحيفة أنه بسبب ارتفاع نسبة تدفق السياح إلى مدينة دوبروفنيك الكرواتية، هددت اليونسكو بشطب المدينة من قائمة مواقع التراث العالمي، ما أجبر السلطات الرسمية على اتخاذ مجموعة من التدابير الصارمة. وفي ظل بعض القيود، يعجز السياح عن زيارة المواقع الأكثر شعبية. فلا يسمح يوميا إلا لأربعة آلاف شخص بزيارة القلعة التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر، وذلك عقب زيارتها من قبل 10388 شخص في يوم من شهر آب/ أغسطس من سنة 2016.
 
ويعزى ارتفاع نسبة السياح إلى أن هذا المكان احتضن موقع تصوير بعض الحلقات من مسلسل "صراع العروش". وفي هذا الإطار، تخطط السلطات الكرواتية إلى الحد من عدد البواخر السياحية المتواجدة بالميناء القديم، وذلك جراء وفود أكثر من 800 ألف شخص على الشاطئ المحلي.
 
وأوردت الصحيفة أن عدد زوار أعلى جبل على وجه الأرض، جبل إيفرست، ارتفع بشكل مبالغ فيه خلال الفترات الماضية، ما استوجب اتخاذ بعض التدابير على غرار، السماح فقط لذوي الخبرة بتسلق الجبل. وقد بدأ العمل بهذه الإجراءات انطلاقا من سنة 2015، فضلا عن ضرورة استشهاد الأشخاص الحاملين لإعاقة ما بشهادات طبية معينة. لذلك، يوصى بتوفير المال وعدم زيارة هذا المكان نظرا لارتفاع تكاليف تسلق الجبل نتيجة التعزيزات الأمنية التي تخصصها الدولة لضمان سلامة المتسلقين.
 
وأوضحت الصحيفة أن البيئة المحلية لجزر غالاباغوس تشكل خطرا على سلامة السياح. لهذا السبب، تحاول السلطات الرسمية تقييد حركة السياح ومنعهم من زيارة بعض الأماكن، إلا أن ذلك لم يمنع الزوار من مواصلة اكتشاف الجزيرة غير عابئين بالأخطار المحدقة بهم.
 
وخلال السنة الماضية، عملت الجهات المختصة على وضع قواعد جديدة تساعد في الحفاظ على النظام الإيكولوجي للإكوادور. علاوة على ذلك، ينبغي على كل زائر الاستظهار بتذكرة العودة، ووثائق حجز الفندق أو بطاقة دعوى.
 
وفي الختام، نوهت الصحيفة بأن ارتفاع نسبة تدفق السياح إلى جزيرة سكاي، أكبر الجزر الداخلية لمنطقة اسكتلندا، أدى إلى ظهور العديد من المشاكل على غرار الاختناقات المرورية،  فضلا عن شكاوى السكان المحليين من الضوضاء والأوساخ التي خلفها السياح غير المتحضرين.
0
التعليقات (0)