سياسة عربية

فرنسا: نظام الأسد يستخدم الكلور في شن هجمات بسوريا

وزير خارجية فرنسا قال إن كل الدلائل تشير إلى استخدام نظام الأسد للكلور في الهجمات- جيتي (أرشيفية)
وزير خارجية فرنسا قال إن كل الدلائل تشير إلى استخدام نظام الأسد للكلور في الهجمات- جيتي (أرشيفية)

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الأربعاء، أن كل الدلائل تشير إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يشن هجمات مستخدما الكلور "في الوقت الحاضر" في سوريا.

وصرح لودريان لشبكة "بي أف أم تي في" وإذاعة "مونتي كارلو" أن "كل الدلائل تشير اليوم إلى استخدام الكلور من قبل النظام في الوقت الحاضر في سوريا". وأضاف: "أتحدث بحذر لأنه طالما أن الأمر لم يوثق بالكامل، فيجب التزام الحذر".

وردا على سؤال عن كيفية رد باريس على ذلك، ذكر وزير الخارجية الفرنسي بأن حوالي ثلاثين دولة تبنت للتو وبمبادرة من فرنسا إجراءات لكشف ومعاقبة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سوريا.

لكنه في المقابل لم يلمح إلى أي إجراءات انتقامية بما في ذلك عسكرية، من قبل فرنسا ضد النظام السوري إذا تأكدت هذه الهجمات بالكلور.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حدد "خطا أحمر" في هذه المسألة عند وصوله إلى السلطة في أيار/ مايو 2017، عندما توعد "برد انتقامي وفوري" من فرنسا في حال استخدمت أسلحة كيميائية.

وقال لودريان: "إنه وضع خطير جدا. ندين ذلك (استخدام الكلور) بحزم كبير"، مشيرا إلى المبادرة التي أقرها حوالي ثلاثين بلدا للالتفاف على تعطيل روسيا لأي إدانة للنظام السوري لاستخدام أسلحة كيميائية في مجلس الأمن الدولي.

وكان دبلوماسيون وعلماء أعلنوا في نهاية شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، أن اختبارات معملية ربطت للمرة الأولى بين مخزون الحكومة السورية من الأسلحة الكيميائية وأكبر هجوم بغاز الأعصاب السارين في الحرب الأهلية.

وأجرت معامل تعمل لحساب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مقارنة بين عينات أخذتها بعثة تابعة للأمم المتحدة بمنطقة الغوطة في دمشق بعد الهجوم الذي وقع في 21 آب/ أغسطس عام 2013 وسقط فيه مئات القتلى من المدنيين جراء التسمم بغاز السارين وبين الكيماويات التي سلمتها دمشق لتدميرها عام 2014.

وفي نيسان/ أبريل الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان أصدرته من جنيف، أن ضحايا هجوم في سوريا يشتبه في أنه نفذ بأسلحة كيماوية يوم الثلاثاء، ظهرت عليهم أعراض تماثل رد الفعل على استنشاق غاز أعصاب.

وذكرت المنظمة في بيان: "يبدو أن بعض الحالات ظهرت عليها مؤشرات إضافية تماثل التعرض لمواد كيماوية فسفورية عضوية وهي فئة من المواد الكيماوية التي تتضمن غاز الأعصاب".

وقالت الولايات المتحدة إن الوفيات في الهجوم على محافظة إدلب سببها التعرض لغاز السارين وهو غاز أعصاب بعد أن أسقطته طائرات سورية.

وغاز السارين مركب يحتوي على الفسفور العضوي وهو غاز أعصاب، في حين أن غازي الخردل والكلور اللذين يعتقد أن النظام استخدمهما أيضا في السابق ليسا كذلك.

التعليقات (1)
العقيد ابو شهاب
الأربعاء، 07-02-2018 05:16 م
أوروبا (ومن ضمنها فرنسا) عبارة عن قزم سياسي لا يستطيع أن يفعل شيئاً في الموقف الدولي من دون إذن من أمريكا ، و أمريكا لا تأذن لأحد بشيء لكونها منفردة في إدارة السياسة الدولية و لا تتحمل وجود شريك لها في ذلك . منطقة الشرق الأوسط (و من ضمنها سوريا) اعتبرتها أمريكا منذ مطلع الستينات منطقة نفوذ خاصة بها ثم أعلنت في بداية الثمانينات أن الجزء الخليجي من هذه المنطقة حيوي بالنسبة لها. حين ترى ما يسمى دول كبرى تقوم بعمل في الشرق الأوسط فاعلم أنها تحت تكليف من أمريكا بـأجرة معينة و لمدة محددة . في العادة ، تترك أمريكا الأدوار القذرة لغيرها (مثل روسيا في سوريا) و ربما تأمر دولاً إقليمية للقيام بعمل (مثل إيران في العراق و سوريا و اليمن و لبنان) و ربما تجعل جماعات إرهابية تتولى العمل (مثل عصابات الأكراد شمالي سوريا و العراق). رغم كل التضليل الإعلامي، بشار و من قبله حافظ حذاءان في رجل أمريكا. المحلل السياسي الروسي الذي وصف بشار بأن ذيل الكلب كان يقصد بالكلب أمريكا و لكنه لم يجرؤ أن يوضح أكثر. الطائفة النصيرية المنبوذة في سوريا هي أكفر أهل الأرض ، و أوصلتها أمريكا للسلطة في سوريا منذ آذار عام 1963 بدءاً بصلاح جديد و محمد عمران و انتهاءاً بحافظ الوحش "الاسم الاصلي للعائلة" ثم بشار. هذه الطائفة تسيطر على جميع المفاصل الأساسية في سوريا و خاصة الجيش و المخابرات. عندما تقول أمريكا أنها تريد للجيش و المخابرات أن يبقيا كما هما ، فهي تسعى لإبقاء النصيريين يسيطرون. هؤلاء النصيريون ، الذين لم يتربوا على أي خلق كريم و الذين لا دين لهم، هم في نظر ما يسمى النظام الدولي "فرفور ذنبه مغفور" ... سنوات مرت وأيام تمر ، و هم يرتكبون أبشع الجرائم و الفظائع من دون حساب أو عقاب. قال بشار لأحدهم يوماً : نحن بمأمن من العقوبة . من أعطاه هذا التأمين سوى الفرعون الدولي الجاثم على صدر العالم؟