سياسة عربية

"صلاة الفجر" تثير خلافا داخليا بين وزراء حكومة المغرب

الوزيران في الحكومة المغربية الطالب العلمي (يمين) ومصطفى الخلفي (يسار) ـ فيسبوك
الوزيران في الحكومة المغربية الطالب العلمي (يمين) ومصطفى الخلفي (يسار) ـ فيسبوك

أثارت "صلاة الفجر في مخيمات الأطفال"، خلافا بين وزيرين في الحكومة المغربية، بعد دعوة وزير الشباب والرياضة، إلى عدم إجبار الأطفال على الصلاة، فيما رد عليه الناطق باسم الحكومة أن "الصلاة قبل الأحزاب".

تصريحات وزير الشباب والرياضة، التي أطلقها الأربعاء القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار (يمين)، صب مزيدا من الزيت على الخلاف المتصاعد مع شريكه في الحكومة حزب العدالة والتنمية (إسلامي يقود الحكومة).  

الصلاة قبل الأحزاب
وقال الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، في الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، الخميس، إنه "لا يمكن التعبير عن موقف باسم الحكومة من تصريحات الوزير العلمي إلا بعد الرجوع إليه".

الخلفي في جوابه المقتضب، شدد على أن "الحكومة لم تتدارس هذا التصريح".

وأضاف في تعقيب له على سؤال صحافي حول مدى ارتباط تصريحات العلمي بشأن صلاة الفجر وأمسيات المديح قائلا: "صلاة الفجر لا ترتبط بحزب سياسي، وهي موجودة قبل وجود الأحزاب السياسية".

وتابع الوزير: "تعليقي هو على صيغة السؤال وليس على تصريح العلمي، فلا أظن أنه تطرق في تصريحه لعلاقة الفجر بحزب سياسي".

التشدد مع الإسلاميين

وهاجم وزير الشباب والرياضة، الطالبي العلمي، "برامج مخيمات الجمعيات الإسلامية المتخصصة في الطفولة".

وقال الوزير في تصريح للصحافيين، الأربعاء، إنه "لا يمكن أن نفرض على الأطفال الاستيقاظ باكرا لصلاة الفجر، أو الجلوس لساعات في الشمس لصلاة الجمعة، أو تلاوة الأمداح في الليل".

وتابع أن "الصلاة يجب أن تكون في مكان مغطى والليل مخصص لنوم الأطفال".

وزاد: "سيتم وضع برنامج للمخيمات يتضمن ما سيتم اعتماده في مجال تنشئة الأطفال، والجمعيات التي لن تجد نفسها في هذا البرنامج لن تستفيد".

وأعلن الطالبي العلمي، خلال نقاش في مجلس النواب، "عزم وزارته اتخاذ إجراءات صارمة بخصوص برامج التخييم بدءا من الصيف المقبل".

حديث الطالبي العلمي بهذه النبرة، يرى فيها مراقبون، توجها جديدا للحد من برامج الإسلاميين في مخيمات الوزارة التي تحتضن حوالي 200 ألف طفل سنويا، وتجليا جديدا لحرب الاستنزاف التي يتعرض لها حزب العدالة والتنمية من قبل حلفائه داخل الحكومة.

التعليقات (0)

خبر عاجل