صحافة دولية

"بلومبيرغ" يكشف تفاصيل مقتل مرتزقة روس بهجوم دير الزور

بلومبيرغ: زيادة حصيلة القتلى الروس في الحرب السورية الى 200 قتيل- أ ف ب
بلومبيرغ: زيادة حصيلة القتلى الروس في الحرب السورية الى 200 قتيل- أ ف ب

نشر موقع "بلومبيرغ" تقريرا خاصا أعده كل من ستيفان كرانشيكو وهنري ماير ومارغريت تاليف، يكشف فيه تفاصيل جديدة عن هجوم الأسبوع الماضي، الذي قالت القوات الأمريكية إنه كان على قاعدة عسكرية في محافظة دير الزور في شرق سوريا

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الأمريكيين قتلوا عددا من المتعهدين الروس، فيما ينظر إليه على أنه أول هجوم قاتل على مواطنين ينتمون لدول الحرب الباردة.

ويورد الكتّاب نقلا عن مسؤولين أمريكيين وروس مطلعين على الموقع، قولهم إن 200 مرتزق، معظمهم من الروس، كانوا من بين القتلى في العملية الفاشلة على منطقة قريبة من حقول النفط الغنية، التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة. 

ويقول الموقع إن الهجوم الروسي ربما كان دون ترتيب أو معرفة من القيادة الروسية، ما يؤكد تعقيد النزاع، الذي بدأ بتظاهرات محلية تطالب بإصلاحات محلية، ثم تحول إلى حروب بالوكالة بين دول المنطقة، اشتركت فيها الجماعات الإسلامية المتشددة والأكراد والقوى والإقليمية، مثل إيران وتركيا وإسرائيل.

وينقل التقرير عن الجيش الروسي، قوله إنه ليست لديه معرفة أو علاقة بالهجوم على القاعدة الأمريكية، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية قبلت تصريحاته، ووصف وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس الأمر بـ"المحير".

ويورد الكتّاب نقلا عن المتحدث باسم القوات الامريكية الجنرال توماس فيل، قوله إن "قوات التحالف كانت على اتصال مستمر مع النظراء الروس، قبل وأثناء وبعد الهجوم الذي أحبط ولم يكن له داع". 

ويذكر الموقع أن الهجوم بدأ على بعد 8 كيلومترات من خط خفض التوتر شرق نهر الفرات في السابع من شباط/ فبراير، لافتا إلى قول فيل إن المهاجمين استخدموا الدبابات والمدفعية وراجمات صواريخ متعددة، وإن العربات التي رجعت نحو الغرب لم يتم استهدافها.

ويلفت التقرير إلى أن حصيلة القتلى هي خمسة أضعاف خسائر الروس منذ تدخلهم العسكري في سوريا عام 2015، مشيرا إلى أن العدد يتزايد بحسب قائد مرتزق، الذي قال في مكالمة هاتفية إن عددا من مقاتليه يتلقون العلاج في مستشفى عسكري في سانت بطرسبرغ وموسكو . 

وينقل مراسلو الموقع عن مدير منظمة مرتبطة بالكرملين وتعمل على تقوية العلاقات مع الانفصاليين الأوكرانيين ألكسندر لونوف، قوله إن هناك عددا كبيرا من الروس الذين قتلوا أو جرحوا في الهجوم كانوا من المحاربين السابقين على الجبهة الأوكرانية.

ويقول الموقع إنه ليس من المعلوم من يقوم بدفع رواتب المقاتلين إلى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد، حيث تقول تقارير صحافية إن منظمة مرتزقة باسم "واغنر" تعد النسخة الروسية لـ"بلاكووتر" الأمريكية، تم استخدامها من الأسد وحلفائه لحراسة المنشآت الحيوية السورية.

وينوه التقرير إلى أن هناك مصفاة نفط مهمة في دير الزور مولت عمليات تنظيم الدولة، ويريد نظام الأسد استخدامها في عمليات إعادة إعمار سوريا، وذلك بحسب المحلل في شؤون الشرق الأوسط في مجلس الشؤون الدولية في موسكو يوري بارمين.

ويفيد الكتّاب بأن بيان وزارة الدفاع الروسية قال إن 25 مقاتلا "سوريا" أصيبوا دون مزيد من التفاصيل، واتهم الولايات المتحدة باستخدام وجودها غير الشرعي في سوريا "للسيطرة على الثروات الاقتصادية". 

 

ويورد الموقع نقلا عن النائب والدبلوماسي السابق فلاديمير فرولوف، الذي يعمل حاليا محللا سياسيا في موسكو، قوله إن الهجوم يمثل أول اشتباك بين القوتين منذ حرب فيتنام، وأضاف: "هذه فضيحة كبرى وسبب لأزمة دولية حادة.. لكن روسيا ستتظاهر وكأن شيئا لم يحدث". 

ويختم "بلومبيرغ" تقريره بالإشارة إلى أن المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوي، رفض التعليق على التقارير، قائلا إن الحكومة تتابع الأرقام والبيانات المتعلقة بالقوات المسلحة. 

التعليقات (0)