سياسة دولية

نجاد يهاجم المرشد والقضاء ويبشر بـ"تغيير" من داخل النظام

معركة طويلة بين نجاد والسلطة القضائية في إيران - أ ف ب
معركة طويلة بين نجاد والسلطة القضائية في إيران - أ ف ب

انتقد الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، قائلا إنه لا يستطيع أن يستمع لشكاوى ومطالب الناس، مثله مثل أي مؤسسة في البلاد.

ومن أمام محكمة الاستئناف في العاصمة طهران، انتقد نجاد بعد أن منع من حضور محاكمة نائبه الأول، حميد بقائي، القضاء الإيراني، متهما إياه بالتجاوز بعيدا عن أعين الرقابة أو المحاسبة في البلاد.

واتهم القضاء والسلطات الأمنية بقتل المعارضين قائلا: "من حق الناس أن يتكلموا بحرية عن حقوقهم، ودور النظام ومؤسساته هو الدفاع عن حقوق الشعب، ولكننا نشاهد اليوم أن أصغر اعتراض من الناس يواجه ويرد عليه بقوة، وعندما يخرج صوت أحد هؤلاء الناس الغاضبين يتم اعتقاله ويزج به في السجون، ثم يسلم إلى أهله جثة ميتة ويقولون لأهله أنه مدمن أو أنه انتحر".

وشهدت إيران خلال الأسابيع الماضية مقتل العديد من النشطاء السياسيين داخل السجون، وتقول السلطات إن جميع المعتقلين قاموا بالانتحار داخل السجن. 

وانتقد نجاد تنصل مرشد الجمهورية من مسؤولياته قائلا: "حتى خامنئي يقول إنه غير مسؤول عن عمل السلطة القضائية في البلاد"، رغم أنه يعين بنفسه رئيس السلطة القضائية.

وانتقد الرئيس السابق ما أسماه "هيمنة فئة قليلة" على مؤسسات الحكم في البلاد، لافتا إلى أن الثورة الإيرانية قامت من أجل العدالة وإعطاء الحقوق لأصحابها، غير أن أصحاب السلطة "حقروا الشعب وأذلوا الإيرانيين".

وتابع بأن هنالك فارقا اجتماعيا فاحشا بين المسؤولين وبين أبناء الشعب الإيراني، وقال ساخرا: "هنالك من ستنفجر بطونهم لكثرة ما أكلوا واستفادوا من كونهم في السلطة".

وبشر نجاد الإيرانيين بأن "التغيير قادم"، وأن إرادة الأمة الإيرانية ستغير الوضع ولن يكون هنالك أي اضطهاد بعد ذلك.

وطالب نجاد غير مرة أن تكون جلسات محاكمته ومحاكمة أنصاره علنية ليكتشف الشعب الإيراني فساد السلطات القضائية في إيران.

 

 

 

التعليقات (1)
بشير ـ الجزائر ـ
الأربعاء، 14-02-2018 08:56 م
نحسن الظن بأحمدي نجاد ، إلا أن المطلوب هو إثبات قائمة الحقوق المهضومة ، الجميل أن لا يتدخل خامنئي في مؤسسة القضاء من بعيد أو من قريب ، والأجمل أن يتمتع المتهم بالقدر المناسب والكافي من الحرية كي يدافع عن نفسه ، وأن يكون الإعلام حاضرا بالشكل المناسب والكافي لتبليغ الحقيقة إلى الشعب ، ما تحتاجه إيران هو بلورة مسألة ولاية الفقيه وتجاوز صورة الفرد الفقيه فيما تعلق بتدبير الشأن العام لأن المسألة هنا لا تتعلق باستشارة أو اجتهاد داخل حدود الفتوى أو الاستشارة القانونية المسألة تتعلق بمصير الإيرانيين ومن ارتبط بهم عن طريق القانون الدولي ، هل نجح الإ.يرانيون في اختيار ممثليهم في البرلمان ، واختاروا كذلك رئيسهم بحرية رغم بعض المآخذ فيما تعلق بمسألة إبعاد بعض الأسماء والأسس التي تمت بموجبها ، وأكثر من ذلك عدم الوصول إلى بلورة سؤال ولاية الفقيه وفق ما يخدم الثورة في حد ذاتها ، إن نجاد واحد من الشخصيات القوية والأمينة التي يمكن أن تحدث التوازن داخل إيران وخارج إيران .

خبر عاجل