رياضة دولية

لماذا خسر نيمار أغلب مواجهاته الثنائية مع رونالدو؟

في الدقيقة 15 رفع الحكم ورقة صفراء في وجه نيمار على خلفية إقدامه على عرقلة المدافع ناتشو من الخلف
في الدقيقة 15 رفع الحكم ورقة صفراء في وجه نيمار على خلفية إقدامه على عرقلة المدافع ناتشو من الخلف
نشرت صحيفة "فيلت" الألمانية تقريرا تحدثت فيه عن مقابلة ريال مدريد وباريس سان جيرمان الأخيرة، التي كانت بمنزلة مواجهة ثنائية بين النجمين كريستيانو رونالدو ونيمار. وتشير إحصائيات هذه المباراة إلى تفوق رونالدو على نيمار في أغلب المواجهات الثنائية.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن تعويل مدرب نادي باريس سان جيرمان، أوناي إيمري، على المهاجم البرازيلي نيمار في جل المقابلات، مثل نقطة ضعف بالنسبة للفريق الفرنسي في مباراته الأخيرة ضد نادي ريال مدريد، التي انتهت بانتصار النادي الملكي على ضيفه بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف.

وأكدت الصحيفة أن نيمار قدم أداء رائعا كالمعتاد، لكنه كان في الوقت نفسه مشاكسا. ففي الدقيقة 15 من عمر المباراة، رفع الحكم جيانلوكا روتشي ورقة صفراء في وجه المهاجم البرازيلي على خلفية إقدامه على عرقلة المدافع ناتشو من الخلف. وفي الدقيقة 62، كاد الحكم أن يقصي  نيمار من المباراة بعد أن ارتكب مخالفة خطيرة. وعلى الرغم من أن كاسيميرو طالب الحكم بإقصاء نيمار، إلا أنه ارتأى عدم رفع البطاقة الحمراء في وجه مهاجم نادي باريس سان جيرمان.

ونقلت الصحيفة عن المهاجم الإنجليزي الدولي السابق، مايكل أوين، قولا أفاد فيه بأن "تدخل نيمار على اللاعب المنافس كان بشكل فظ. ورغم مشاهدة الحكم لذلك بأم عينيه، إلا أنه افتقر للشجاعة اللازمة لمعاقبته، والحال أن المخالفة تستوجب البطاقة الصفراء، وذلك من وجهة نظري".

وأشارت الصحيفة إلى أن مباراة نادي ريال مدريد وباريس سان جيرمان كانت عبارة عن مواجهة ثنائية بين أغلى لاعب وأفضل لاعب في العالم. ويبدو أن هذه المواجهة انتهت لصالح مهاجم النادي الملكي كريستيانو رونالدو. فطيلة ردهات المقابلة، قدم رونالدو أداء مميزا واستعرض إمكانياته التي تثبت علو كعبه باعتباره نجما عالميا. ويتجلى ذلك في الهدف الثاني الذي سجله بركبته، إلى جانب هدف التعادل، الذي سجله عن طريق ركلة جزاء.

وأوضحت الصحيفة أن البرازيلي نيمار لا يقل موهبة عن النجم البرتغالي رونالدو، إلا أنه لم يكن موفقا أمام مرمى نادي ريال مدريد. علاوة على ذلك، يساند رونالدو في بعض الأحيان دفاع فريقه، ولا يقحم نفسه في خلاف تافه مع أحد زملائه حول تسديد ركلة جزاء، على غرار ما فعله نيمار مع زميله إدينسون كافاني.

وأضافت الصحيفة أن فارق الخبرة بين رونالدو ونيمار رجح الكفة لصالح النجم البرتغالي في مواجهتهما الثنائية خلال مباراة الدور الربع النهائي من دوري أبطال أوروبا. ورغم تقديم كلا النجمين لأداء متميز، إلا أن وزن رونالدو في فريقه جعله يتفوق على نيمار. ولعل هذا ما أثبتته إحصائيات ما بعد المباراة، حيث تبين أن رونالدو سدد 10 كرات مؤطرة وسجل هدفين، في حين لم يسدد نيمار إلا كرتين مؤطرتين دون تسجيل أي هدف، علما بأن النادي الباريسي كان متفوقا على النادي الملكي على مستوى نسبة امتلاك الكرة.

وعرضت الصحيفة رأي مدرب المنتخب الأسبق، ريمون دومنيك، الذي أقر بأن "أداء نيمار خلال المباراة لم يكن سيئا، حيث شكل ثقلا على دفاع الفريق المنافس، لكنه كان أنانيا. وعموما، لم يكن المهاجم البرازيلي حاسما خلال المقابلة".

وفي الختام، ذكرت الصحيفة أن المهاجم نيمار لم يمرر الكرة لزميله كافاني على الإطلاق طيلة الشوط الأول من المباراة، وهو ما جعل المدرب إيمري يخير تغيير المهاجم الأوروغواياني كافاني في الدقيقة 66 من المباراة، ليبقى بذلك نيمار اللاعب الذي لا يجرؤ إيمري على المس من معنوياته.
0
التعليقات (0)