سياسة عربية

قوات النظام تحاول اقتحام الغوطة الشرقية بغطاء روسي

لم تتوقف عمليات النظام السوري ضد الغوطة رغم قرار مجلس الأمن- جيتي
لم تتوقف عمليات النظام السوري ضد الغوطة رغم قرار مجلس الأمن- جيتي

بعد ساعات من إقرار مجلس الأمن الدولي هدنة فورية لـ30 يوما بين الأطراف المتقاتلة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، تداولت وسائل إعلام أنباء عن بدء قوات النظام السوري عملية برية لاقتحام المدينة.

وقالت قناة الجزيرة الفضائية، وحسابات لناشطين ميدانيين على مواقع التواصل الاجتماعي إن قوات النظام بدأت اليوم الأحد هجوما بريا على المدينة بغطاء جوي.

 

وبحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، فقد أعلن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة، انتهاك الفصائل في الغوطة للهدنة، قائلا إن "الجماعات المسلحة أطلقت من الغوطة الشرقية 27 لغما وصاروخين على مشارف مختلفة لمدينة دمشق وقرى ومدن قرب ريف دمشق، خلال الـ24 ساعة الماضية".

 

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن الجنرال محمد باقري رئيس أركان الجيش قوله إن إيران وسوريا ستواصلان الهجمات على ضواحي دمشق التي يسيطر عليها "إرهابيون" لكنهما ستحترمان قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار.

ونسبت الوكالة لباقري القول "سنلتزم بقرار وقف إطلاق النار وستلتزم سوريا كذلك. أجزاء من ضواحي دمشق التي يسيطر عليها إرهابيون غير مشمولة بوقف إطلاق النار وعمليات التطهير ستستمر هناك".

 

وقالت وزارة الخارجية الروسية الأحد إن روسيا تعول على الداعمين الأجانب للقوى المناهضة للحكومة في سوريا لضمان احترام وقف لإطلاق النار دعت إليه الأمم المتحدة.

ووردت أنباء عن اشتباكات اليوم الأحد بين مقاتلي المعارضة وقوات الحكومة في منطقة تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق على الرغم من قرار الأمم المتحدة الذي يطالب بهدنة مدتها 30 يوما على مستوى البلاد.

وقالت الوزارة على موقعها الإلكتروني "نعول على الرعاة الأجانب للجماعات المسلحة المناهضة للحكومة ... ضمان أن يوقف من يدعموهم الأنشطة القتالية من أجل تأمين سرعة وسلامة مرور القوافل الإنسانية... سنتابع ذلك عن كثب".

 

وقال الدفاع المدني في المدينة إن قصفا مدفعيا استهدف الأحياء السكنية في مدينة دوما بالإضافة إلى ثلاثة صواريخ أرض-أرض تحوي مادة النابالم وأكثر من 80 قذيفة مدفعية على الأحياء السكنية في مدينة حرستا، وتعرضت مدينة الشيفونية إلى عدة غارات، فجر الأحد.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "استؤنفت عند الساعة السابعة والنصف صباحا الغارات الجوية بغارتين على منطقة الشيفونية في ضواحي دوما".


واعتمد مجلس الأمن الدولي السبت، قرارا بالإجماع يطالب بوقف الأعمال العسكرية في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية وبقية المناطق الأخرى المأهولة بالسكان، لمدة 30 يوما، على أن يدخل حيز التنفيذ بشكل "فوري".

ورحب فصيلا المعارضة الرئيسيان في الغوطة الشرقية بالقرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي أمس السبت، والذي يطالب بهدنة لمدة 30 يوما في أنحاء البلاد؛ للسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإجلاء الطبي.

وتعهد فصيل جيش الإسلام وفصيل فيلق الرحمن، في بيانين منفصلين، بحماية قوافل الإغاثة التي ستدخل الجيب المحاصر الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة قرب دمشق. وقال المسلحون إنهم سيلتزمون بالهدنة، لكنهم سيردون على أي انتهاكات من الحكومة السورية وحلفائها.

من جهته أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في كلمة له بعد التصويت أن القرار ينص بوضوح أنه لا ينطبق على الأنشطة العسكرية التي تستهدف تنظيم جبهة النصرة وتنظيم الدولة "وكل من يرتبط بالقاعدة وأي جماعة إرهابية موضوعة على قائمة الإرهاب"، بحسب وكالة أنباء النظام السوري.

 

 

 

 

 

 

 






التعليقات (4)
طارق ليدر here to comment
الأحد، 25-02-2018 07:09 م
الوحدة يا ثوار سوريا الوحدة و العمل العسكري المشترك لا للمناطقية لا لانفراد درعا و لا حلب المحتلة الكل يهاجم و الكل يساهم في الثورة لتنتصر لا تتركو الغوطة الشرقية بعدما تركتم الزبداني و داريا و قبلها حلب و القصير ، جبهة درعا هادئة و التعزيزات تنطلق من درعا الى المناطق الاخرى يجب التوحد و العمل العسكري المشترك و الموحد في كل ارجاء سوريا
العقيد ابو شهاب
الأحد، 25-02-2018 05:22 م
قاتل الله التربية العسكرية لدى الأنظمة و الجماعات الديكتاتورية الفاشية التي تلزم الجنود بالطاعة حتى حين يزجوهم إلى هجمات انتحارية فاشلة . صدرت الأوامر لقطعان الماشية بالهجوم البري على الغوطة مع علم قادتهم المسبق بأن الغوطة ليست كحلب أو حمص أو القصير أو غيرها و أن الثمن الذي سيدفعونه سيكون باهظاً جداً . قبل قليل وردتني صور للمهاجمين و كانوا 3 فئات : قتلى ، جرحى ، أسرى و بأعداد كبيرة من بينهم قتيل ضابط برتبة عميد ركن لم يتم التعرف على اسمه بعد. على أي حال، كان الثوار فيما مضى قد صدوا الهجمات (و ما أكثرها). هذه الهجمة التي ينطق باسمها ضابطان ( رئيس أركان الجيش الإيراني و قائد قاعدة حميميم الروسي) و كأنه لا يوجد وزير دفاع أو رئيس أركان عند بشار هي هجمة مصيرية للغوطة : إما حياة تسر الصديق و إما ممات يغيظ العدى. لقد رأى و سمع ثوار الغوطة الأبطال صرخات الأطفال و النساء القتلى و أنين الجرحى من المدنيين و جعل عندهم قوة دافعية و إصرار و عناد لا مثيل لها . بعون الله ، لن تكون الغوطة إلا للعرب المسلمين كما كانت عبر التاريخ ، و لا مكان فيها للنصيريين أو الفرس أو الروس . هؤلاء الغزاة الوافدون ، واجب الضيافة سيكون بانتظارهم "قهوة سادة يشربونها تحت الأرض". لا غالب إلا الله.
ابو العبد الحلبي
الأحد، 25-02-2018 01:45 م
سافرت في عدة بلدان عربية و غير عربية فلم أرى عصابة حكم أحقر من تلك الموجودة في سوريا . لقد شاهد الناس بعيونهم في حيَ ركن الدين (دمشق) طائرات تقصف المنازل و الحيَ و رأى الناس في ضواحي دمشق قذائف تنطلق عليهم من أماكن فيها بقايا عصابة بشار ، ثم تأتيك وكالة "سبوتنيك" الروسية لتتحدث عن انتهاك الفصائل في الغوطة للهدنة رغم أن الفصيلين الرئيسيين في الغوطة رحَبا بالهدنة من أجل المدنيين . الثالوث المجرم "عصابة بشار ، مليشيات الفرس (وعلى رأسها حزبالة اللبناني)، و الروس" ظنوا أن الترحيب بالهدنة علامة ضعف فقرروا البدء بالهجوم البري. إذا لم تحصل خيانة من جماعة معينة محسوبة على الثورة لا ضرورة لذكر اسمها الآن ، فسيفشل هذا الهجوم بإذن الله كما فشلت جميع الهجمات السابقة المتعددة . حسبنا الله و نعم الوكيل.
قاسم - اربد
الأحد، 25-02-2018 11:56 ص
لقد قبلوا التحدي رغم القصف العنيف من سلاح الجو الروسي والسوري ولكن هل امريكا اللعينة مستعدة لاستقبال انباء عن الكيماوي الذي سيستخدمة طاغية سوريا والمجرم بوتين وحفاة ايران الثوار قبلوا التحدي ولكن الكيماوي هو الاخطر ستنتصر الثورة السورية رغم تخلي العربان عنهم بضغط امريكي بغيظ خسئ السعودية والامارات قبلوا بالتخلي عن الثورة السورية مقابل سيطرتهم على اليمن لانها قريبة من السعودية وتشكل خطرا ايرانيا عليها اما سوريا فقد تركوها لايران لانها بعيدة عن السعودية هذه التفاهمات مع روسيا ولكن سوف تبقى ايران تهددكم رغم الوجود الامريكي ولو كانت امريكا تعتبر للسعودية ودول الخليج اي اعتبار فانها الى حد الان لم تطلق على الخليج العربي الا اسم الخليج الفارسي وهذا يعني انها تبتز اموالهم الى وقت معلوم .