سياسة عربية

وزير دفاع أمريكا الأسبق يرسم صورة قاتمة لسوريا والمنطقة

هاغل: هذه المنطقة (الشرق الأوسط) من العالم تمر بأكبر مشاكل، بأكبر فوضى شهدتها في التاريخ- أرشيفية
هاغل: هذه المنطقة (الشرق الأوسط) من العالم تمر بأكبر مشاكل، بأكبر فوضى شهدتها في التاريخ- أرشيفية
كشف تشاك هاغل، وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، عن رأيه في ما يجري في منطقة الشرق الأوسط، بخاصة في سوريا، خلال حوار له مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية.

وقال هاغل في الحوار الذي أجرته معه كريستيان أمانبور، ونشر موقع الشبكة مقتطفات منه، إن وجود 2000 جندي أمريكي شمال سوريا لن يحل المشكلة والأزمة التي تمر بها البلاد، لافتا إلى أن الوضع السوري مشابه للوضع في أفغانستان، حيث لا يوجد حل عسكري لما يحدث.

وأضاف: "هذه المنطقة (الشرق الأوسط) من العالم تمر بأكبر مشاكل، بأكبر فوضى شهدتها في التاريخ، لدينا حكومات مختلة. هناك حكومات غير فعالة، فكيف يمكننا معالجة ذلك؟ بالطبع 2000 جندي أمريكي في شمال سوريا لن يحلوا المشكلة".

وزاد هاغل موضحا: "تركيا موجودة. روسيا موجودة. وكل اللاعبين هناك (في سوريا)، بالعودة إلى بعض الأهداف والخيارات الاستراتيجية التي يمكن لأمريكا لعبها في هذا الملف، علينا إشراك القوى العظمى، هذا الأمر (الأزمة السورية) قد يستمر لسنوات وسنوات، ولن يتبقى شيء من سوريا، فاليوم لم يتبق الكثير من غرب العراق".

وذهب هاغل نحو مناطق أخرى من الشرق الأوسط، قائلا: "انظروا إلى ليبيا، وانظروا إلى اليمن، هل هذا ما نريد الوصول إليه؟ أم يتوجب علينا أن نكون أكثر ذكاء، والتوصل إلى طرق أخرى لمعالجة الموضوع.. انخراط القوى العظمى مع بعضها البعض ليس استسلاما، نحن أقوى قوة على الأرض بكل المعايير، علينا أن نبدأ المبادرة، على ترامب أن يتواصل مع بوتين، والتحدث حول هذه الأمور".

 
التعليقات (2)
محمود
الجمعة، 02-03-2018 01:09 م
ستبقى الأمم المتخاذله تبحث عن وجود كيماوي لدى الأسد وأمريكا تعلم كل شئ ولكن أمر البحث والدليل لايظهر سوا بإتفاق المصالح بينكم ياأمريكا.؟
ابو العبد الحلبي
الجمعة، 02-03-2018 09:37 ص
في بلاد كثيرة ، ومنها أمريكا، يبقى من تسلم منصباً "كرئيس أو وزير أو سفير" ثم غادره مستمراً في خدمة الدولة العميقة أو ما يسمى (system) و يتلقى مخصصات مالية أقل من السابق و تكون عليه حراسات و مراقبة أمنية. من ضمن التضليل الإعلامي، أن المسؤول السابق ينطق بالحقيقة بعد مغادرة المنصب مع أنه لو فعل ذلك لعوقب عقاباً مؤلماً بحجم ما كشفه على الأقل. وزير الدفاع الأمريكي السابق ، و من قبله سفير أمريكا السابق في دمشق – روبرت فورد - الذي نشر منذ أيام مقالاً في صحيفة الشرق الأوسط ، كان كلامهما في خدمة صانعي السياسة الأمريكية. أراد الاثنان الترويج ، لما تريده أمريكا بالضبط ، و هو أن ثورة سوريا تسير إلى الفشل التام تحت وطأة ضربات الروس و الفرس و المجوس و أن لا أحد سينقذ شعب سوريا من مستقبله الأسود القاتم و أن مصير الغوطة و محافظة إدلب سيكون شبيهاً بمصير حلب الشرقية. أي أن المطلوب أمريكياً أن يرضخ شعب سوريا و أن تقبل بلدان الإقليم و أوروبا بالنتيجة هذه، و بعبارة أخرى على الجميع التسليم لأمريكا بأنها الفرعون الأكبر لهذا الزمان. منذ عام 2011 ، كانت أمريكا تسعى لإجهاض الثورة بسرعة "كما أجهضت ربيع إيران عام 2009" و أعطت النصيريين شيكاً مفتوحاً بالقتل و القمع ففشلوا، ثم أدخلت مليشيات الفرس و فشلوا ، ثم طلبت من الروس التدخل ففشلوا حتى اللحظة ، مما تطلب تدخل الأمريكان بأنفسهم و خروجهم من وراء الستار أو الكواليس كما نرى حالياً. لا يستطيع أحد على وجه الأرض أن يتوقع ماذا يحصل في الزمن القادم ، و الأفضل للأمريكان أن لا يظنوا أن العالم صار مثل قوم فرعون الذين استخف بهم فأطاعوه لأن أعداء أمريكا كثيرون و يتربصون لها . الأيام حبلى بالمفاجآت .