صحافة إسرائيلية

الرابحون والخاسرون من الانتخابات الإسرائيلية المبكرة

معاريف:  أهم الرابحين من هذه الانتخابات المبكرة المتوقعة هو "الليكود"
معاريف: أهم الرابحين من هذه الانتخابات المبكرة المتوقعة هو "الليكود"

أجرت صحيفة معاريف مسحا حزبيا في الوسط السياسي الإسرائيلي لمعرفة الرابحين والخاسرين من فرضية إعلان إجراء الانتخابات المبكرة هذه الأيام، وانفراط عقد الائتلاف الحكومي.


وقال يانير كوزين الكاتب الإسرائيلي في مقاله الذي ترجمته "عربي21" إن الحلبة الحزبية الإسرائيلية تتهيأ لاحتمال أن يعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، مما سيحول هذه الأحزاب إلى خلايا نحل دؤوبة لعمل موازناتها، وترتيب تحالفاتها المستقبلية.


وأوضح أن الجو العام في الائتلاف الحكومي اليوم ألا تتم الدعوة لانتخابات مبكرة، وعدم المخاطرة بانهيار الائتلاف القائم، لكن ذلك لا يمنع من إجراء جردة حساب بقراءة فرص الربح والخسارة لكل فريق، في ظل أن هذه الفرضية باتت تقترب يوما بعد يوم.


يرى الكاتب أن أهم الرابحين من هذه الانتخابات المبكرة المتوقعة هو "الليكود"، حزب السلطة الحاكم اليوم، الذي ما زال يحظى وفق استطلاعات الرأي الأخيرة بتفوق متواصل، رغم كل ما لحق بزعيمه من اتهامات وتحقيقات، لأن ذلك يثير في أوساط نشطاء الحزب شعورا بالخوف والملاحقة.


وأضاف: وفق المنطق الطبيعي، فإن ذلك من شأنه أن يتسبب بخسارة الليكود، على اعتبار أن مستقبل الحزب لم يعد آمنا، لكن صفوفه تأخذ بالتكاتف كلما شعرت أن قيادتها في خطر.


حزب "البيت اليهودي" بزعامة نفتالي بينيت وزير التعليم، من فريق الرابحين، لأنه يشعر أن من الأفضل له الذهاب لانتخابات مبكرة الآن، فأداء بينيت ووزيرة قضائه آيليت شاكيد مشجع لانتخابهما مجددا، لأنهما استغلا ولايتهما الحكومية في تحقيق تطلعات جمهور الحزب، لاسيما في الإطار القانوني في الدولة، وإدخال قضاة محافظين للمحكمة العليا.


فضلا عما حققه بينت في قطاع التعليم، وزيادة نفوذ المتدينين اليهود، مما قد يزيد من حظوظ الحزب في رفع عدد مقاعده في الكنيست القادمة.


كما أن حزب "يهودات هتوراة" ربما ينجح باختطاف المزيد من الأصوات في الجمهور اليهودي المتدين، لأنه أعاد المخصصات المالية اللازمة للمدارس الدينية.


أما الخاسرون وفقا لمعاريف، فيتصدرهم حزب "شاس" الذي ما زال يعيش أزمات داخلية، ويبدو كما كان في الدورة الانتخابية السابقة يجلس قرب الجدار، ينتظر حزب السلطة للإمساك به، وتوجيهه حيثما أراد.


مع العلم أن جمهور "شاس" يرى في زعيمه أرييه درعي وزير الداخلية مفتقرا لاتخاذ القرار، فضلا عن تورطه شخصيا في تحقيقات بالفساد حتى اليوم تعود لسنوات التسعينيات.


حزب "كلنا" يعيش أزمة تراجيدية، لأن التوقعات من زعيمه وزير المالية موشيه كحلون كانت عالية جدا خلال الدورة الحالية، لكن الحزب قد يصاب بخسارة كبيرة في حال الانتخابات المبكرة حاليا، نظرا لإخفاقه في مسألة أسعار الشقق والعقارات التي ما زالت تواصل الارتفاع، ولم تنخفض بعد.

 

حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان، من المتوقع أن يصاب بخسارة واضحة رغم أن العلمانيين اليهود قد ينقذونه من هزيمة محققة، ربما لأن ليبرمان لم يستغل موقعه وزيرا للدفاع ليصنع من نفسه نجما في الحلبة السياسية الإسرائيلية.


يختم الكاتب حديثه بالإشارة إلى حزب "يوجد مستقبل" بزعامة يائير لابيد، الذي يبدو الأكثر استعدادا في المعارضة للذهاب للانتخابات المبكرة، فهو يخوض حملة انتخابية منذ مارس 2015، في ظل أن الاستطلاعات تعطيه تفوقا متزايدا، لاسيما في ظل انتقاداته المتواصلة لجمهور المتدينين، مما يقرب إليه العلمانيين اليهود.

 

اقرأ أيضانتنياهو قبيل زيارته لواشنطن: لا مبرر لإجراء انتخابات مبكرة

0
التعليقات (0)