سياسة دولية

مسؤول أمني إيراني سابق يطالب بتطبيع رياضي مع إسرائيل

محكمة الاتحاد الدولي للمصارعة كانت قد أوقفت المصارع الإيراني الشهير علي رضا كريمي- أرشيفية
محكمة الاتحاد الدولي للمصارعة كانت قد أوقفت المصارع الإيراني الشهير علي رضا كريمي- أرشيفية

طالب القيادي الإصلاحي البارز ونائب وزير الداخلية الإيراني الأسبق، مصطفى تاج زادة، بالتطبيع الرياضي مع إسرائيل ورأى أن ذلك يخدم مصالح إيران الرياضية والسياسية، حسبما نشر موقع "كلمة" الإصلاحي. 


وقال زادة في رسالة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني إن "إيران منذ بداية الثورة بسبب عدم الاعتراف بإسرائيل وإيصال رسالة للعالم أجمع بعدم شرعية هذا الكيان الصهيوني، منعت الرياضيين الإيرانيين من المواجهة مع نظرائهم الإسرائيليين، لكن هذه السياسة إذا لم نقرر أنها فشلت، فإنها وصلت إلى طريق مسدود".


وأضاف: "بسبب ذلك واجهنا رفضا من الاتحادات الرياضية الدولية، والتي يدعو بعضها إلى فرض عقوبات قاسية على الرياضيين الإيرانيين ومؤخرا شاهدنا ذلك (العقوبات الدولية) على المصارعة الإيرانية".

 

اقرأ أيضا: "يديعوت": شاب إيراني في خدمة إسرائيل.. تعرف عليه (صور)

يذكر أن محكمة الاتحاد الدولي للمصارعة حكمت بإيقاف المصارع الإيراني الشهير علي رضا كريمي، لمدة ستة أشهر من اللعب بعد خسارته المتعمدة من أجل تفادي مواجهة اللاعب الإسرائيلي.


وأصدرت المحكمة قرارا بإيقاف مدرب اللاعب الإيراني لمدة سنتين لأنه أمر المصارع الإيراني كريمي بالخسارة لتفادي مواجهة المصارع الإسرائيلي.


ولتبرير التطبيع الرياضي مع إسرائيل قال تاج زادة: "لقد قبلت إيران النظام الدولي وهي عضو في الأمم المتحدة ويتحدث رؤساؤنا في الدورات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، والأهم من ذلك، أن قرارات مجلس الأمن الدولي ملزم تنفيذها على جميع الدول وآثارها طالت إيران والإيرانيين".


واستشهد القيادي الإصلاحي على حديثه بالقول: "فرضت علينا عقوبات دولية تكسر الظهر ورأينا حتى الدول الصديقة لنا تنفذ هذه القرارات وواجهنا الكثير من الضغوط على وطننا وشعبنا، وأنت تعرف (الرئيس الإيراني) جيدا أن الأمم المتحدة تعترف بإسرائيل".


وأردف بأن "إيران لا تستطيع أن تعارض القواعد والمعايير الدولية دون تحمل العقوبات الدولية الرياضية، وربما لهذا السبب، يواجه الرياضيون الفلسطينيون خصومهم الإسرائيليين بالمباريات الدولية ويحاولون إلحاق الهزيمة بهم من أجل تحقيق الفخر لأنفسهم ولشعبهم".


وأشار زادة في رسالته الموجهة لروحاني إلى أن "العديد من المسؤولين في الاتحادات الإيرانية في الاجتماعات الخاصة ومؤخرا يصرحون علنا بأن عدم مواجهة اللاعبين الإسرائيليين من الإيرانيين قرار غير صائب ولا يمكن الدفاع عنه".


وتابع بأن "إيران يمكنها أن تتعامل مع هذه المسألة كما تتعامل الدول الأخرى التي لا تعترف بإسرائيل، وليس لديها علاقات سياسية مع إسرائيل ولكن يشارك أبطالهم في المباريات مع اللاعبين الإسرائيليين".


واقترح تاج زادة على روحاني إجراء ثلاث استفتاءات دقيقة، وإذا كانت نتائج الاستفتاء كانت مؤيدة على ما جاء في رسالته، فيجب أن يتم مراجعة السياسية الحالية قبل أن يواجه الرياضيون والأندية والفرق الإيرانية عقوبات دولية شديدة".

 

اقرأ أيضا: إيران تكشف إحباط مؤامرات لتنظيم الدولة ضد مرقد الرضا

والأسئلة المقترحة للاستطلاع حول التطبيع الرياضي مع إسرائيل هي:


أولا: كم نسبة الإيرانيين الذين يوافقون على عدم مواجهة اللاعبين الإسرائليين على حساب القضاء على أبطالنا ورياضتنا؟ و ما هي نسبة الإيرانيين الذين يعتقدون أنه يجب مواجهة الخصم الإسرائيلي بشجاعة وهزيمتهم من أجل إسعاد الشعب الإيراني وتحقيق النصر للرياضة الإيرانية.


ثانيا: كم عدد الرياضيين وخاصة في اللاعبين والفرق الوطنية وفي مختلف الاتحادات، يرون بأن هذه السياسة الإيرانية المتبعة حاليا ناجحة وكم نسبة الذين يرونها فاشلة؟


ثالثا: كم عدد المديرين التنفيذيين في السنوات الأربعين الماضية بكافة اتجاهاتهم الذين يرون أن السياسة الإيرانية المتبعة في مقاطعة الرياضيين الإسرائيليين خاطئة، وكم عدد الذين يعتقدون أن هذه السياسة صحيحة؟


وحول نتائج الاستطلاعات قال زادة: "يجوز للرئيس الإيراني إحالة نتائج الاستطلاع إلى المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ومجمع تشخيص مصلحة النظام، بحيث تقرر إحدى المؤسستين ويفضل أن يقوم المجمع بدراسة شاملة لنتائج الاستطلاع والأخذ بعين الاعتبار الرأي العام الإيراني ومن ثم إعادة أخذ القرار في هذه المسألة (التطبيع الرياضي مع إسرائيل)".

التعليقات (0)