باريس سان جيرمان: الكثير من الأموال والنتيجة لا شيء

نشرت صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية تقريرا، تحدثت فيه عن فشل نادي باريس سان جيرمان في التأهل للدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا. وعلى الرغم من الأموال الطائلة التي ينفقها مسؤولو النادي الباريسي من أجل الظفر بدوري أبطال أوروبا، إلا أنه خرج من المنافسة على اللقب القاري للمرة الثانية على التوالي، على يد ناد إسباني.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن جماهير نادي باريس سان جيرمان انتفضت غاضبة عقب نهاية المباراة التي جمعته مع نادي ريال مدريد، والتي انتهت بفوز الضيوف بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف واحد. وعلى ضوء هذه النتيجة، تأهل النادي الملكي للدور المقبل من دوري أبطال أوروبا، في حين كان مصير النادي الباريسي الخروج.

وخلال الليلة ذاتها، تعادل نادي ليفربول مع منافسه بورتو، وذلك بعد أن دك النادي الإنجليزي منافسه البرتغالي بخماسية نظيفة خلال مباراة الذهاب.

وأكدت الصحيفة أن النادي الملكي يبدو الأقرب للتتويج باللقب القاري، من خلال الأداء الذي قدمه خلال المباراة التي دارت في ملعب حديقة الأمراء. في المقابل، تبددت آمال نادي باريس سان جيرمان بالفوز بأمجد الألقاب الأوروبية.

وفي الموسم الماضي، انسحب النادي الباريسي من دوري أبطال أوروبا على يد نادي برشلونة في إطار الدور ربع النهائي. وفي تلك المباراة، انتصر النادي الكتالوني بنتيجة ستة أهداف لهدف واحد، بعد أن فاز النادي الباريسي بأربعة أهداف نظيفة في مباراة الذهاب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن لاعبي باريس سان جيرمان حاولوا اختراق خط دفاع الفريق المنافس، إلا أنهم عجزوا عن تهديد مرماه، في ظل غياب النجم المصاب، نيمار. وكانت الفرص الواضحة من نصيب النادي الملكي.

ففي بداية المباراة، عجز مدافع ريال مدريد، سيرخيو راموس، عن مغالطة حارس باريس سان جيرمان، ألفونس أريولا، على الرغم من أنه كان بعيدا عن المرمى لمسافة لا تتجاوز خمسة أمتار. وقبل عشر دقائق من نهاية الشوط الأول، أنقذ أريولا مرماه من هدف محقق.

وأضافت الصحيفة أن النادي الباريسي كان قبل نهاية الشوط الأول قريبا من تهديد مرمى المنافس. فقد فشل مهاجم نادي باريس سان جيرمان، كيليان مبابي، في مغالطة حارس النادي الملكي، كيلور نافاس، من زاوية ضيقة. وعموما، لم يسلط النادي الباريسي ضغطا هجوميا كبيرا على النادي الملكي؛ نظرا لأن خط دفاع المنافس كان متماسكا.

وبينت الصحيفة أن النادي الملكي كشر عن أنيابه بعد خمس دقائق من بداية المباراة، حيث استغل نجم ريال مدريد، كريستيانو رونالدو، هفوة دفاعية من داني ألفيس، ليودع الكرة في الشباك. وفي هذه الحالة، أصبح النادي الباريسي مطالبا بتسجيل ثلاثة أهداف، حتى تصل المباراة إلى الأشواط الإضافية على أقل تقدير.

وذكرت الصحيفة أن مدرب نادي باريس سان جيرمان، أوناي إيمري، خير إقحام لاعب الوسط، خافيير باستوري، بهدف إضفاء حركية على الخط الهجومي. وما فتئ النادي الباريسي يستعيد عافيته قليلا حتى انهار من جديد، بعد أن رفع الحكم الألماني، فيليكس بريش، في الدقيقة 66 الورقة الصفراء الثانية في وجه المدافع، ماركو فيراتي، ليتم إقصاؤه من الميدان. ومع ذلك، تنفس أصحاب الأرض الصعداء، بعد أن أدركوا التعادل بشكل مفاجئ بأقدام المهاجم، إدينسون كافاني.

وأوردت الصحيفة أن اللاعبين الألمانيين، توني كروس من جانب النادي الملكي، وجوليان دراكسلر من جانب النادي الباريسي، دخلا إلى أرضية الميدان في نهاية المباراة. في الأثناء، استغل النادي الملكي هفوة قاتلة من الفريق المنافس، ليتمكن اللاعب كاسيميرو من تسجيل هدف الانتصار.

وفي الختام، أبرزت الصحيفة أن مقابلة نادي ريال مدريد وباريس سان جيرمان انتهت بفوز الملوك على الأثرياء. ولعل الخاسر الأكبر في هذه الحالة هو المدرب أوناي إيمري، الذي من المستبعد أن يواصل مشواره مع النادي الباريسي خلال الموسم المقبل.