صحافة دولية

بلومبيرغ: هذا حجم الاستثمار المتبادل بين الرياض ولندن

بلومبيرغ: السعودية تسعى لاستثمار متبادل قيمته 65 مليار جنيه- جيتي
بلومبيرغ: السعودية تسعى لاستثمار متبادل قيمته 65 مليار جنيه- جيتي

نشر موقع "بلومبيرغ" تقريرا لمراسله ستيوارت بيغز، يتحدث فيه عن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وحجم التبادل التجاري والاستثمار المتبادل بين البلدين في السنوات القادمة.

 

ويقول الموقع إن المملكة المتحدة والسعودية اتفقتا على ما قيمته 65 مليار جنيه استرليني من التبادل التجاري والاستثمار المتبادل في السنوات القادمة.

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن مكتب رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وصف الاتفاق بأنه "تصويت للثقة" في الاقتصاد قبل أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي.

 

ويلفت بيغز إلى أن هذا الهدف وضع خلال الاجتماع بين ماي وولي العهد محمد بن سلمان في لندن يوم الأربعاء، بحسب بيان في البريد الإلكتروني من رئيسة الوزراء، مشيرا إلى أن الأمير قابل الملكة إليزابيث الثانية، في بداية زيارة مدتها ثلاثة أيام، تهدف إلى تلميع مؤهلاته الخارجية بصفته زعيما منتظرا، فيما سيكمل رحلته إلى أمريكا لمقابلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن.

 

ويذكر الموقع أن الأمير، الذي أعلن خططا لإصلاحات اقتصادية سريعة، وأشرف على حملة منذ تعيينه وليا للعهد في حزيران/ يونيو لمكافحة الفساد، حظي بثناء رئيسة الوزراء البريطانية لبرنامجه الإصلاحي المعروف برؤية 2030، وبالذات السماح للنساء بقيادة السيارات وحضور المباريات الرياضية.

 

وينقل التقرير عن متحدث باسم ماي، قوله في البيان إن البرنامج "خطة طموحة للإصلاحات الداخلية، التي تهدف إلى خلق اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي، وهي الظروف التي نتفق على أنها ضرورية لاستقرار المملكة ونجاحها على المدى البعيد".

 

ويكشف الكاتب عن أنه سيتم توقيع مذكرات تفاهم لأربع عشرة صفقة تجارية خلال الزيارة، مستدركا بأن المسؤولين البريطانيين لا يتوقعون إصدار قرار يتعلق باستضافة العرض المبدئي لأسهم "أرامكو"، حيث تتنافس بورصة لندن مع نيويورك على إدراج الأسهم الأولى، إلا أنه من غير المرجح إعلان ذلك قريبا، بحسب شخص مُطّلع على خطط الزيارة.


وينوه الموقع إلى أن بريطانيا تعد ثاني أكبر مزود بالمعدات الدفاعية للسعودية، حيث لا تزال شركة "بي إيه إي سيستمز" في لندن تنتظر طلبية جديدة لطائرات "يوروفايتر تايفون" المقاتلة، بعد صفقة اليمامة المثيرة للجدل، التي اشترت السعودية بموجبها 72 طائرة حربية عام 2006، مشيرا إلى أن صفقة مثيلة ستدعم الصناعة البريطانية، في وقت تخفف فيه بريطانيا من نفقاتها على الدفاع.

 

ويستدرك التقرير بأن زيارة ولي العهد جذبت احتجاجات ضد مبيعات الأسلحة البريطانية للسعودية، بالإضافة إلى الحرب المستمرة في اليمن، حيث تقود السعودية تحالفا حاول على مدى الثلاث سنوات الماضية السيطرة على اليمن من مقاتلين تربطهم علاقات بإيران، وخلق هذا الصراع ما أسماه مسؤولو الأمم المتحدة أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

 

ويورد بيغز نقلا عن المتحدثة العمالية في الشؤون الخارجية إيملي ثورنبيري، قولها في مقابلة على تلفزيون "بلومبيرغ" إنه يجب ألا تعمي حملة التلميع التي تحيط بالأمير محمد بريطانيا، وأنه يجب عليه أن يجيب على الأسئلة المتعلقة بتورط السعودية في الحرب الأهلية في اليمن، وتمويل المقاتلين في سوريا، وحقوق الإنسان في السعودية.

 

ويفيد الموقع بأن ماي أعربت عن قلقها بالنسبة للوضع الإنساني في اليمن، و"اتفق الزعيمان على أهمية فتح الطريق دون عوائق أمام المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية، بما في ذلك الموانئ، وأن الحل السياسي هو في النهاية الطريق الوحيد لإنهاء الصراع والمعاناة الإنسانية"، بحسب البيان.

 

ويختم "بلومبيرغ" تقريره بالإشارة إلى قول مكتب ماي بأنهما اتفقا على العمل معا "لمواجهة أنشطة إيران الإقليمية، التي من شأنها زعزعة الاستقرار".

التعليقات (0)