اقتصاد عربي

موازنة العراق 2018 بين رفض صندوق النقد واعتراض الرئيس

الحكومة العراقية نفت أن يكون صندوق النقد الدولي قد اعترض على الموازنة- ارشيفية
الحكومة العراقية نفت أن يكون صندوق النقد الدولي قد اعترض على الموازنة- ارشيفية

نفت الحكومة العراقية أنباء عن رفض صندوق النقد الدولي موازنة عام 2018، فيما اعتبر نواب أن عدم مصادقة رئيس الجمهورية على القانون غير مهم، إذ إنه سيعتبر نافذا بعد مضي 15 يوما وفقا للدستور العراقي.


وتداولت وسائل إعلام محلية تصريحا لمستشارة رئيس الوزراء السابقة سلام سميسم، تحدثت فيه عن رفض صندوق النقد الدولي لقانون موازنة 2018.


وقالت سميسم في تصريحات إن صندوق النقد الدولي أعلن رفضه موازنة عام 2018 لأنها جاءت منافية للاتفاق مع العراق الذي يلزم الدولة بتنفيذ مجموعة من الشروط، منها إلغاء وظائف وعدم إضافة أعباء مالية على الموازنة.

 

اقرأ أيضا: العراق يقر موازنة 2018 في ظل ارتياح سني ومقاطعة كردية

وأضافت أن تضمين الموازنة من قبل الحكومة والبرلمان قرارات تثبيت العقود وإعادة المفسوخة عقودهم وغيرها من الأعباء المالية، هي التي دفعت صندوق النقد إلى رفض الموازنة.

 

وأشارت سميسم إلى أن قرارات الحكومة العراقية والبرلمان جاءت متسارعة من أجل الدعاية الانتخابية. وكان مجلس النواب العراقي صوت في 3 آذار/ مارس الجاري على قانون الموازنة الاتحادية.


وقال الناطق باسم المكتب الإعلامي للحكومة سعد الحديثي، إن الموازنة أقرت وفقا للسياقات القانونية بين مؤسسات الدولة العراقية من حكومة وبرلمان، وكل ما ورد فيها لا يتعارض مع شروط صندوق النقد الدولي.


وكانت الحكومة أعلنت حاجتها إلى مدة 15 يوما لدرس التعديلات التي أضيفت على القانون قبل أن تقرر الطعن فيها أم لا.


وقالت نائبة رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار البرلمانية، نورة سالم البجاري، إن البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي لا يمتلكان قرار قبول أو نقض قانون الموازنة أو أي قانون آخر، وكل ما يملكانه هو وضع معايير خاصة لحث الحكومة العراقية على تنفيذها، لأنها الجهة الضامنة للقروض الخارجية التي يحصل عليهــا العراق من الدول أو البنوك أو الشركات المالية العالمية.

 

اقرأ أيضا: هذه خيارات الأكراد بعد تمرير موازنة العراق رغم مقاطعتهم

وأكدت وفقا لصحيفة "الحياة"، أن صندوق النقد الدولي سبق أن اجتمع بممثلين عن وزارة المال والتخطيط والحكومة ونواب من اللجنة المالية في العاصمة الأردنية عمان، للاتفاق على بعض المعايير التي ستتضمنها الموازنة، ومنها تقليل نسب الدعم وتعزيز الموارد وزيادة وسائل جذب المستثمرين، والاستمرار في سياسة التقشف أو تقليص حجم الإنفاق عبر آليات منها عدم التوسع في التعيـينات الحكومية وغيرها.


وعن أسباب عدم مصادقة رئاسة الجمهورية على القانون حتى الآن، قالت البجاري إن الدستور نص على أن يكون أي قانون مصوت عليه نافذا بعد مضي 15 يوما من وصوله إلى رئاسة الجمهورية.


وأقر مجلس النواب العراقي الصيغة النهائية لمشروع الموازنة الاتحادية العامة للعام الحالي، والبالغة قيمتها 88.5 مليار دولار، بعجز بلغ 10 مليارات دولار.


ووصف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الموازنة المقبلة بأنها تقشفية، موجها بخفض النفقات الحكومية للرئاسات والوزارات وتأمين أجور الموظفين ورواتبهم.

التعليقات (0)