سياسة دولية

إقالة النائب السابق لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI

جاءت إقالة مكابي قبل يومين من بلوغه الخمسين وهو السن الذي كان من حقه أن يتقاعد عنده- جيتي
جاءت إقالة مكابي قبل يومين من بلوغه الخمسين وهو السن الذي كان من حقه أن يتقاعد عنده- جيتي

في استمرار جديد لمسلسل الإقالات والاستقالات في الحكومة وأجهزة الدولة منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد الحكم، صرح جيف سيشنز وزير العدل الأمريكي بأنه أقال أندرو مكابي النائب السابق لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI الذي كان له دور كبير في تحقيقات المكتب مع هيلاري كلينتون ودور روسيا في الانتخابات، بالإضافة إلى اتهامه بالتدخل لتغيير مجريات تحقيق داخلي أجرته وزارة العدل.

 

وقال مكابي في بيان مطول إنه يعتقد بأنه يجري استهدافه سياسيا بسبب تأكيده ادعاءات جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق بأن ترامب حاول الضغط عليه لإنهاء التحقيق بشأن روسيا.


وأقال ترامب، كومي العام الماضي ثم اعترف بعد ذلك في مقابلة تلفزيونية بأنه عزل كومي بسبب "هذه المسألة الروسية".

 

ولم يمض وقت من ساعة طرد مكابي حتى غرد الرئيس الأمريكي في صفحته على موقع تويتر بالقول: "أندرو مكابي طرد، إنه يوم عظيم للعاملين والعاملات المجتهدين في مكتب التحقيقات الفيدرالي، يوم عظيم للديمقراطية،" مضيفاً: "المتظاهر بالتهذيب جيمس كومي كان رئيسه ودفع بمكابي ليبدو كأنه غلام، علم بشأن الأكاذيب والفساد التي انتشرت بين أعلى مراتب مكتب التحقيقات الفدرالي" .

 

 


وقال سيشنز: "بناء على تقرير المفتش العام ونتائج مكتب المسؤولية المهنية التابع لمكتب التحقيقات الاتحادي.. أنهيت عمل أندرو مكابي بشكل فوري".


وجاءت إقالة مكابي قبل يومين من بلوغه الخمسين وهو السن الذي كان من حقه أن يتقاعد عنده من مكتب التحقيقات الاتحادي مع حصوله على معاشه بالكامل. وجاءت الإقالة بعد تسعة أشهر من إقالة ترامب لكومي.


ومن المرجح أيضا أن تؤدي هذه الخطوة إلى إثارة تساؤلات بشأن ما إذا كان مكابي لقي هذا العقاب الشديد بسبب الضغط السياسي من قبل ترامب الذي هاجم مكابي على "تويتر" ودعا إلى إقالته.

 

وقال مكابي في بيانه: "يجري استهدافي ومعاملتي بهذا الأسلوب بسبب الدور الذي لعبته والإجراءات التي اتخذتها والأحداث التي شهدتها عقب إقالة جيمس كومي".


وقال: "هذا الهجوم على مصداقيتي جزء من محاولة أكبر.. لتشويه سمعة العاملين في مكتب التحقيقات الاتحادي وإنفاذ القانون والمخابرات بشكل أعم".

 

وكان مكابي قد ترك منصبه كنائب لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي في يناير/ كانون الثاني ولكنه ظل في عطلة حتى موعد تقاعده.


ونجم رحيله من مكتب التحقيقات الاتحادي عن تقرير من المفتش العام لوزارة العدل تضمن انتقادات وأدى في نهاية الأمر إلى توصية بإقالته.


وقال التقرير إن مكابي ضلل المحققين بشأن اتصالاته مع صحفي سابق في "وول ستريت جورنال" كان يكتب عن دور مكابي في التحقيقات المرتبطة بكلينتون بما في ذلك تحقيق بشأن مؤسسة عائلة كلينتون الخيرية.

التعليقات (0)