اقتصاد دولي

هل تنجح ضغوط أمريكا في إصلاح منظمة التجارة العالمية؟

الولايات المتحدة الأمريكية أبدت قلقا من آلية عمل المنظمة وطالبت بإصلاحات جذرية- جيتي
الولايات المتحدة الأمريكية أبدت قلقا من آلية عمل المنظمة وطالبت بإصلاحات جذرية- جيتي

أعلنت منظمة التجارة العالمية، أن الولايات المتحدة أبدت قلقا من آلية عمل المنظمة وطالبت بإصلاحات جذرية.

وأشار روبرتو أزيفيدو مدير عام منظمة التجارة العالمية، إلى أن بيئة التجارة العالمية محفوفة بالمخاطر، مبينا أن المنظمة سعت لإجراء حوار "مفتوح وصادق" مع أعضائها نظمته في نيودلهي.

وأضاف أن هذه لحظة نواجه فيها تحديات كثيرة داخل المنظمة وخارجها.

وحذر معهد "إيفو" الألماني لأبحاث الاقتصاد من اتساع نطاق الخلاف التجاري مع الولايات المتحدة، ليشمل قطاعات اقتصادية أخرى بعد الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات منتجات الصلب والألمنيوم.

وقال جابرييل فلبرماير مدير مركز التجارة الخارجية في المعهد: "قد يؤدي ذلك إلى تقويض منظمة التجارة العالمية وتعرض أوجه التقدم التي تم تحقيقها على مدار عقود بجهد وتعب في تحرير التجارة العالمية، لتهديد خطير.

 

اقرأ أيضا: هل تشعل قرارات ترامب الاقتصادية حربا عالمية جديدة؟

ويسعى بيتر ألتماير وزير الاقتصاد الألماني الجديد الذي يزور الولايات المتحدة حاليا من أجل استكشاف سبل التفاهم بين البلدين.

وتحاول ألمانيا والاتحاد الأوروبي تجنب تطبيق الرسوم الجمركية الأمريكية على منتجاتها من الصلب والألمنيوم.

وشدد ديتر كيمبف رئيس الاتحاد الألماني للشركات الصناعية، على ضرورة أن يؤكد المسؤولون الأوروبيون خلال محادثاتهم الطارئة في واشنطن بشأن الجمارك العقابية، التي تسعى الولايات المتحدة لفرضها على واردات الفولاذ والألمنيوم، على أن هذه المنتجات لا تمثل خطرا على الأمن القومي للولايات المتحدة.

وقال إن الشركات في الولايات المتحدة تعتمد على التقنيات الصناعية الألمانية بالذات، وعلى المنتجات الوسيطة القادمة من أوروبا.

وأكد أن الولايات المتحدة ستضر اقتصادها بهذه الضرائب، مضيفا: "ليس هناك من يعيش منعزلا في جزيرة، من يبدد سلاسل القيم يكبح الإبداع ويزيد من أسعار الإنتاج، هذا يكلف رخاء وفرصا".

 

اقرأ أيضا: المكسيك تواجه ضرائب ترامب بالانسحاب من اتفاقية "نافتا"

وتبرر الإدارة الأمريكية هذه الضرائب رسميا بحماية مصالح سياسية وأمنية لها. وتشهد السوق العالمية للفولاذ فائضا مفرطا في الإنتاج، يعود نصفه تقريبا للصين وفقا للشركات العاملة في القطاع.

ويتم طرح هذه الكميات الزائدة كثيرا عن الحاجة في الأسواق بأسعار منخفضة جدا لذلك؛ فإن الاتحاد الأوروبي ليس هو المشكلة الحقيقية فيما يتعلق بتوريد الولايات المتحدة بالفولاذ. غير أن الولايات المتحدة لا تفرق بين منشأ هذه المنتجات ما يجعلها تتسبب في أضرار للاتحاد الأوروبي هو الآخر.

ومن المقرر أن تكون هناك مباحثات عديدة بهذا الشأن في الأيام المقبلة. ومن المنتظر أيضا أن تكون هناك محادثات أيضا بين ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اليوم وغدا. ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية الأمريكية حيز التنفيذ اعتبارا من يوم الجمعة المقبل.

التعليقات (0)