صحافة دولية

أسوشيتد برس: هذا هو وضع عباس الصحي والمرشحون لخلافته

أسوشيتد برس: الحالة الصحية لعباس كانت وراء الحديث عن ترتيبات لخلافته- جيتي
أسوشيتد برس: الحالة الصحية لعباس كانت وراء الحديث عن ترتيبات لخلافته- جيتي

ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن الحالة الصحية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كانت وراء الحديث عن ترتيبات لخلافته.

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن سلسلة المشكلات الصحية أثارت المخاوف حول الحالة الصحية للرئيس الثمانيني محمود عباس، وأدت إلى نوع من الفزع والقلق من مرحلة فوضوية، بل دموية، تتبع رحيله، بشكل يضعف القضية الفلسطينية.

وتكشف الوكالة عن أن آخر المشكلات الصحية التي أصابت الرئيس، بحسب مسؤولين طبيين ورسميين، أنه تم وضع اختصاصي في أمراض القلب في القصر الرئاسي في مدينة رام الله؛ لمراقبة الوضع الصحي للرئيس.

ويلفت التقرير إلى أن هذا التحرك جاء بعد زيارة سرية إلى مستشفى في الولايات المتحدة، حيث بدا عباس منهكا أثناء خطابه الذي ألقاه أمام مجلس الأمن، مشيرا إلى أن عباس يؤكد أنه بصحة جيدة، مع أنه يدخن بشراهة، بالإضافة إلى إصابته بأمراض مزمنة في القلب، فيما يبلغ في الأسبوع المقبل 83 عاما.

 

وتفيد الوكالة بأنه بعد أكثر من عقد في مناقشة مرحلة ما بعد عباس، إلا أن المسؤولين الفلسطينيين يعبرون عن قلقهم الحقيقي، فيما يتنافس الخلفاء المحتملون له بطريقة هادئة، لافتة إلى أن موضوع الخلافة أصبح "تابو" في داخل المؤسسات السياسية الرسمية، منذ وصول عباس للسلطة قبل 14 عاما، حيث تولى الرئاسة بصفته قائما بأعمالها، بعد وفاة الرئيس ياسر عرفات 2004، وتم انتخابه لفترة خمسة أعوام بعد عام، ولا يزال في منصبه، حيث رفض الاستقالة، أو تعيين خليفة له في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني بين حركتي حماس وفتح.

وينوه التقرير إلى أن لعباس تاريخا طويلا في المشكلات الصحية؛ بسبب اضطرابات في القلب ومشكلات من سرطان المثانة، بالإضافة إلى أنه تعرض في الصيف الماضي لكشف صحي في مستشفى رام الله؛ من أجل تبديد الشائعات عن تعرضه لجلطة دماغية، فيما أجريت له عملية جراحية طارئة لقلبه قبل عامين، بعد معاناته من الإجهاد وآلام في الصدر.

 

وتذكر الوكالة أن عباس يعاني من انسداد شريان، وتم تركيب شبكية له، مستدركة بأن القلق زاد في شهر شباط/ فبراير، بعد ظهوره أمام مجلس الأمن الدولي، حيث بدا مجهدا ويتنفس بصعوبة.

ويبين التقرير أن عباس سافر بعد الخطاب إلى بالتيمور؛ لإجراء فحوصات في مستشفى جون هوبكنز، وقرر العودة إلى الضفة الغربية بدلا من مواصلة رحلته إلى فنزويلا، كما كان مخططا؛ وذلك بحسب ثلاثة مساعدين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، و"كان من النادر لرجل يتجول في العالم، مثل عباس، إلغاء زيارة له"، مشيرا إلى قول عباس بعد عودته إلى رام الله إن النتائج كان "إيجابية ومطمئنة"، لكنه لم يقدم تفاصيل.

وتنقل الوكالة عن مسؤول ومصدرين طبيين، قولهم إن اختصاصيا في أمراض القلب حاضر طوال الوقت في المجمع الرئاسي طالما كان عباس موجودا فيه، فيما يقوم الطبيب الخاص بزيارة الرئيس يوميا، وقال واحد من المصدرين الطبيين إن عباس يحتاج لدواء ورعاية طبية مستمرة.

 

ويورد التقرير نقلا عن مساعدين، قولهم إن عباس يعاني من آلام في المعدة، وقال لفريقه إن هذا بسبب الضغط والغضب، وهما أمران طلب الأطباء منه تجنبهما، وقال إن الشائعات حول إصابته بمرض السرطان غير صحيحة.

وتقول الوكالة إن "عباس وصل إلى الحكم بوعد تحقيق الاستقلال من خلال المقاومة السلمية، لكنه لا يملك ما يقدمه بعد 14 عاما، حيث فشلت المفاوضات بشأن التسوية السلمية، وعلاقته مع الولايات المتحدة في أدنى مراحلها، بعد قرار دونالد ترامب في كانون الأول/ ديسمبر نقل السفارة الأمريكية للقدس".

 

ويشير التقرير إلى أن المسؤولين الفلسطينيين اتهموا ترامب بالتحيز مع إسرائيل، ولهذا جمدوا العلاقة مع البيت الأبيض، فيما وصف عباس يوم الاثنين سفير ترامب في إسرائيل، ديفيد فريدمان، بابن الكلب والداعم للحركة الاستيطانية، لافتا إلى أن  سلطة عباس تعاني من مشكلات مالية، وعجز عن السيطرة على قطاع غزة، بعد سيطرة حركة حماس عليه عام 2007.

 

وتختم "أسوشيتد برس" تقريرها بالإشارة إلى عدد من المرشحين لخلافة عباس، منهم جبريل الرجوب ومحمود العالول وماجد فرج مسؤول الأمن، فيما يتصدر مروان البرغوثي استطلاعات الرأي، لكنه يقضي فترات طويلة في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان، الذي يعيش في الإمارات، ويتمتع بدعم، مع أن القيادة المحلية تعارضه.

التعليقات (1)
كاظم أنور دنون
الجمعة، 23-03-2018 02:08 م
ملاحظات فقط على المقال وعلى نتائجه ( إن صدقت ): 1- إن خلق عدو بديل للكيان الصهيوني وإنتاجه للشعوب العربية هو صناعة ماسونية - عربية قديمه، تصدرها حكام العرب الصهاينة منذ ما قبل نشأة الكيان الصهيوني، فهم لم يحاربوا يوما الكيان الصهيوني وحاربوا من يحاربه بكل ما أوتوا من قوة، ولكم بالمحروق حسين بن طلال العبرة عندما قتل ودفن الفلسطينين أحياء بأيلول وما ذلك إلا دفاعا عن حدود الكيان الصهيوني. 2- الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي كانتا وصمة عار بجبين العرب والمسلمين، فالجامعة العربية أسستها بريطانيا ( سياسة أجمع وأحكم) حتى لا يخرج خروف من زعماء العرب عن إجماع البقية بأي أمر يخص فلسطين والذي هو دائما وأبدا ( الأستنكار والشجب)، أما مجلس التعاون الخليجي فقد كان مثلا للعنصرية والتفريق العربي- العربي، فبالوقت الذي يجوب فيه الصهيوني الخليج دولة دولة ويستثمر ويقيم وينهب ما طاب له من المال، نجد أن مواطنين الدول العربية كلها ممنوعين من زيارة بيت الله الحرام للحج أو العمرة دون فيزا ومبالغ من المال يصعب توفرها للكثير منهم، كما أن الإقامة لا يمكن أن تكون دائمة للعربي مهما فعل ومهما دفع من مال أو إستثمار، لذى وبعد الفشل المدوي لهذه الأدوات الصهيونية لحكم العالم العربي ( الجامعة ومجلس التعاون) كان لا بد من التفكير بأدوات جديدة أكثر جدوى و أشد على المسلمين ممن سبقها.

خبر عاجل