سياسة عربية

أكاديمية سعودية: هكذا مزق محمد بن سلمان قواعد المُلك

مضاوي الرشيد: العواقب ستكون وخيمة فيما لو سالت الدماء في ردهات القصر السعودي- أ ف ب
مضاوي الرشيد: العواقب ستكون وخيمة فيما لو سالت الدماء في ردهات القصر السعودي- أ ف ب

قالت الأكاديمية والمعارضة السعودية، مضاوي الرشيد، إن ولى العهد السعودي محمد بن سلمان، وجه رسائل قوية لخصومه ومنافسيه من الأمراء عندما جزم بأن الموت وحده يمكن أن يقف في طريق اعتلائه للعرش.

وأضافت في مقال لها بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن الإجابة اليقينية والجريئة لولي العهد حينما سئل في مقابلة مع برنامج "ستون دقيقة" على قناة "سي بي إس" الأمريكية عما يمكن أن يعيق طريقه لأن يصبح ملكاً، بقوله "الموت فقط"، تقوض ملكه من عدة نواحي. 

وأكدت الأكاديمية والمعارضة السعودية أن ابن سلمان تخلى بهذه الإجابة عن كل ما له صلة بفكرة أن المملكة العربية السعودية تحكمها سياسات تتوافق عليها العائلة المالكة.

 

اقرأ أيضا: معهد واشنطن: ما هدف ابن سلمان من تشبيه خامنئي بهتلر؟

وأردفت: "بذكره للموت يكون محمد بن سلمان قد وجه رسالة قوية لمنافسيه وخصومه من أمراء آل سعود، متسائلة هل باستطاعة الدائرة الضخمة من الأمراء الذين وقع مؤخراً تهميشهم بل وإهانتهم تفسير ذلك على أنه إنذار؟ وهل بإمكانهم استنتاج أن محمد بن سلمان إنما جاء ليبقى وأن الطريقة الوحيدة للتخلص منه تتمثل في اغتياله؟

وأشارت إلى أن ابن سلمان "من خلال إصراره على أن الموت فقط يقف في طريق وصوله إلى الملك يكون ولي العهد قد أسقط كل ما كان يدعى حول ما يسمى بالسياسات التي تنبثق عن إجماع العائلة المالكة، ويكون بذلك قد قوض واحداً من أهم الأعمدة التي أرسى عليها آل سعود نظام حكمهم". 

ولفتت إلى أن ابن سلمان بإجابته هذه يؤسس لقواعد اللعبة التي ستمارس داخل البيت السعودي، مضيفة: "على كل من يفكر بجد تحديه فإن عليه أن يكون مستعداً لاغتيال محمد بن سلمان". 

وتابعت: "إنه بذلك أيضا يقوض عمودا آخر من الأعمدة التي قام عليها النظام الملكي واستقر، بالسخرية من نظام البيعة الذي طالما أصر عليه ملوك آل سعود عندما كان الواحد منهم يعين ملكا". 


وحذرت الأكاديمية والمعارضة السعودية من عواقب تلك اللعبة التي يؤسس لها ابن سلمان، مؤكدة أن العواقب ستكون وخيمة فيما لو سالت الدماء في ردهات القصر كما سالت من قبل في حقبة سابقة. 

لقراءة نص المقال اضغط هنا 

التعليقات (2)
كاظم أنور دنون
الجمعة، 23-03-2018 02:14 م
ملاحظات فقط على المقال وعلى نتائجه ( إن صدقت ): 1- إن خلق عدو بديل للكيان الصهيوني وإنتاجه للشعوب العربية هو صناعة ماسونية - عربية قديمه، تصدرها حكام العرب الصهاينة منذ ما قبل نشأة الكيان الصهيوني، فهم لم يحاربوا يوما الكيان الصهيوني وحاربوا من يحاربه بكل ما أوتوا من قوة، ولكم بالمحروق حسين بن طلال العبرة عندما قتل ودفن الفلسطينين أحياء بأيلول وما ذلك إلا دفاعا عن حدود الكيان الصهيوني. 2- الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي كانتا وصمة عار بجبين العرب والمسلمين، فالجامعة العربية أسستها بريطانيا ( سياسة أجمع وأحكم) حتى لا يخرج خروف من زعماء العرب عن إجماع البقية بأي أمر يخص فلسطين والذي هو دائما وأبدا ( الأستنكار والشجب)، أما مجلس التعاون الخليجي فقد كان مثلا للعنصرية والتفريق العربي- العربي، فبالوقت الذي يجوب فيه الصهيوني الخليج دولة دولة ويستثمر ويقيم وينهب ما طاب له من المال، نجد أن مواطنين الدول العربية كلها ممنوعين من زيارة بيت الله الحرام للحج أو العمرة دون فيزا ومبالغ من المال يصعب توفرها للكثير منهم، كما أن الإقامة لا يمكن أن تكون دائمة للعربي مهما فعل ومهما دفع من مال أو إستثمار، لذى وبعد الفشل المدوي لهذه الأدوات الصهيونية لحكم العالم العربي ( الجامعة ومجلس التعاون) كان لا بد من التفكير بأدوات جديدة أكثر جدوى و أشد على المسلمين ممن سبقها.
همام الصعيدى
الجمعة، 23-03-2018 06:19 ص
افتكر طال بربورك انك قلت مفيش حد ممكن يمنعك م الحكم. مش عاوزين نتفرج بعد سنتين على الافلام الهندي بتاعة "المبايعه" اللي ابوك و اعمامك كانوا بيعملوها.