سياسة دولية

بريطانيا تطالب إيران بالكف عن تسليح الحوثيين

جونسون: إذا كانت إيران صادقة في التزامها بدعم الحل السياسي في اليمن فعليها التوقف عن إرسال أسلحة تطيل أمد الصراع
جونسون: إذا كانت إيران صادقة في التزامها بدعم الحل السياسي في اليمن فعليها التوقف عن إرسال أسلحة تطيل أمد الصراع

دعت بريطانيا، الأحد، إيران إلى "الكف عن إرسال أسلحة" إلى المتمردين الحوثيين في اليمن، واستخدام نفوذها بدلا من ذلك في سبيل إنهاء النزاع الدائر في هذا البلد.


وقال وزيرا الخارجية والتنمية الدولية بوريس جونسون وبيني موردونت، في بيان مشترك بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على بدء التحالف العربي بقيادة السعودية تدخله العسكري ضد المتمردين في اليمن، إنه "إذا كانت إيران صادقة في التزامها دعم الحل السياسي في اليمن -كما صرحت بذلك علنا-، فعليها التوقف عن إرسال أسلحة تطيل أمد الصراع، وتذكي التوترات الإقليمية وتشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين".


وأضاف الوزيران في بيانهما: "نحن نتساءل لماذا تنفق إيران عائدات كبيرة في بلد لا تربطها به صلات أو مصالح تاريخية حقيقية، بدلا من أن تستخدم نفوذها لإنهاء النزاع لما فيه مصلحة الشعب اليمني".


وفي أيلول/سبتمبر 2014 طرد الحوثيون القوات الموالية للحكومة اليمنية من صنعاء، وسيطروا على العاصمة ومناطق عدة من البلاد.


واستدعى ذلك تدخل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية في 26 آذار/مارس 2015 دعما لسلطة الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي، في مواجهة المتمردين الحوثيين الشيعة المتهمين بتلقي الدعم من طهران.

 

وتسبب النزاع بمقتل أكثر من 9300 شخص وإصابة 53 ألفا على الأقل، ووضع البلاد التي يبلغ عدد سكانها نحو 27 مليون نسمة، على حافة المجاعة.


وتابع الوزيران البريطانيان في بيانهما: "نحن ندعم جهود التحالف التي تقوده السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن، بحسب ما أقره مجلس الأمن الدولي".


وكان تقرير أعده خبراء تابعون للأمم المتحدة، خلص إلى أن إيران لم تمنع وصول صواريخ بالستية إلى المتمردين في اليمن، لكن الخبراء لم يتمكنوا من تحديد القنوات التي أتاحت نقل الصواريخ إلى الحوثيين.


وفي حين اعتبر الغرب هذا التقرير دليلا على تورط طهران في تسليح الحوثيين، أكدت روسيا أن تقرير الأمم المتحدة لا يحمل أدلة على تورط مباشر للسلطات الإيرانية في إيصال الصواريخ إلى اليمن.


وسبق لإيران أن رفضت مرارا اتهامات الغرب لها بتسليح الحوثيين، مؤكدة أن النزاع هو نتيجة صادرات السلاح البريطانية والأمريكية إلى السعودية.

التعليقات (0)