ملفات وتقارير

حزب جديد في مناطق الإدارة الكردية.. هل يكون بديل "PYD"؟

 حزب "الاتحاد الديمقراطي- PYD" الكردي في الحسكة- أرشيفية
حزب "الاتحاد الديمقراطي- PYD" الكردي في الحسكة- أرشيفية

كشفت مصادر محلية في مناطق "الإدارة الذاتية" الكردية عن تأسيس حزب سياسي جديد باسم "سوريا المستقبل"، حيث من المقرر أن يعلن عنه الثلاثاء، في وقت لاحق.

وفي حين ألمحت المصادر إلى أن الحزب الجديد سيكون بديلا عن حزب "الاتحاد الديمقراطي- PYD" الكردي، نفى القيادي الكردي البارز آلدار خليل لـ"عربي21" وجود علاقة ما بين الحزب الجديد و"PYD".

لكن خليل أشاد في الوقت ذاته بمؤسسي الحزب "سوريا المستقبل"، قائلا: "إن المؤسسين هم أشخاص على درجة عالية من الوطنية"، مؤكدا دعم ومساندة الإدارة الذاتية للحزب الجديد.

من جانبه، قلل السياسي الكردي صلاح بدر الدين، من أهمية الإعلان عن الحزب السياسي الجديد، معتبرا في تصريحه لـ"عربي21" أنه "من الخطأ إعادة تجربة الأحزاب السياسية الكردية السابقة، والاعتماد على القوى الخارجية الباحثة عن مصالحها".

 

اقرأ أيضا: النظام يشكل مليشيا شرق الرقة.. ما أهدافه وماذا عن "قسد


ورأى بدر الدين أن من الواجب الدعوة إلى مؤتمر شعبي كردي قبيل تأسيس الأحزاب في هذه المنطقة، وقال إن "كل الأحزاب الكردية بحاجة إلى تغيير بناء على مقررات المؤتمر الشعبي المنشود".

وأشار إلى التحضيرات التي تقوم بها بعض التيارات الكردية في سبيل عقد مثل هذا المؤتمر، من بينها حركة "بزاف" التي تتشكل من تحالف الوطنيين المستقلين، وحركات الشباب الكردي، ومنظمات المجتمع المدني.

دفع أمريكي

في المقابل، رأى الكاتب والمحلل السياسي صبحي الدسوقي، أن أوامر أمريكية تقف وراء تشكيل الحزب الجديد الذي سيكون بديلا عن "PYD"، وبمنزلة غطاء سياسي جديد لما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية- قسد".

وفي حديثه لـ"عربي21"، وصف الدسوقي ما يجري بأنه "عبارة عن حركة التفافية من جهات كردية وأمريكية، لن تنطلي على أحد من أبناء المنطقة من المكون العربي".

 

اقرأ أيضا: اغتيال "صندوق أسرار" قوات سوريا الديمقراطية بريف الرقة


وأضاف أن السياسات التي انتهجها "PYD"، وما جرى من حروب ودمار في الرقة وغيرها، كشف التوجه الحقيقي لهذا الحزب وأفرعه العسكرية "الوحدات، وقسد"، بالتالي صار لزاما على الطرف الداعم، وهو الولايات المتحدة الأمريكية، أن يبحث عن البديل حتى لو كان بالاسم فقط.

وتابع الدسوقي بأن أمريكا "تحاول تلميع صورة المليشيات الكردية، وأن تؤمن لها قبولا بين العرب، من خلال تأسيس الحزب الذي يدعون أنه حزب سياسي بعيد عن المليشيات الكردية"، وفق تعبيره.

وشدد الكاتب والمحلل والسياسي، على أن "كل ذلك لن يغير من حقيقة المليشيات الكردية، والجرائم التي ارتكبتها في المناطق العربية في المحافظات الشرقية السورية (الرقة، والحسكة، ودير الزور)".

التعليقات (0)