صحافة دولية

صحيفة إيطالية: الاتحاد الأوروبي يصر على رفض انضمام تركيا

الصحيفة الإيطالية: مسؤولون أوروبيون أغلقوا الباب نهائيا في وجه الرئيس أردوغان- جيتي
الصحيفة الإيطالية: مسؤولون أوروبيون أغلقوا الباب نهائيا في وجه الرئيس أردوغان- جيتي

سلطت صحيفة "لي أوكي ديلا غويرا" الإيطالية في تقرير لها الأربعاء الضوء على القمة التي عقدت بين دول الاتحاد الأوروبي وتركيا في مدينة فارنا البرتغالية الأسبوع الماضي، وتناولت فيه مستقبل العلاقة بين الطرفين في ضوء الخلافات في أكثر من ملف.

وأوردت الصحيفة، في تقريرها -الذي ترجمته "عربي21"- أنه خلال القمة، "تحلى كل من رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، ورئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، بالشجاعة اللازمة، حيث أغلقا الباب نهائيا في وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن مطلبه بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي"، وفق تعبيرها.

وأشارت إلى أن دونالد توسك أكد أن الأطراف المشاركة في القمة "فشلت في التوصل إلى حل وسط، حيث كانت محاور النقاش مهمة جدا من أجل استعادة العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا".

ولفت إلى أنه "كان من المقرر أن تتناول القمة استئناف المفاوضات لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وإلغاء تأشيرات الدخول إلى الاتحاد الأوروبي بالنسبة للمواطنين الأتراك وتوسيع نطاق الاتفاق الجمركي".


وتتابع أنه "من المفترض أن يقع تناول مسألة الوعود التي قطعتها بروكسل لصالح أنقرة بخصوص منحها مساعدات مالية لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين"، كما أن الاتحاد الأوروبي "أعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها أنقرة فيما يتعلق بمسألة اللاجئين وبالمساعي التي تبذلها لإيقاف تدفق المهاجرين إلى أوروبا، وهو ما ساهم في تعزيز الشراكة بين تركيا والاتحاد الأوروبي".


وتكشف الصحيفة أن دونالد توسك "عمد إلى توجيه جملة من الانتقادات إلى أردوغان، على غرار احتجاز دولته لمواطنين أوروبيين، وإصرارها على منع شركات أوروبية من التنقيب عن الغاز في قبرص". 

كما انتقد رئيس المجلس الأوروبي "العمليات العسكرية التي تقودها تركيا ضد الأكراد المدعومين من قبل الاتحاد الأوروبي، وكانت هذه الانتقادات تهدف إلى تسليط الضوء على أسباب رفض مطلب تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".

وبينت "لي أوكي ديلا غويرا" أن هذه الانتقادات "أثارت امتعاض الحكومة التركية، حيث جاءت بمثابة التأكيد على إصرار الاتحاد الأوروبي على إبقاء تركيا خارجه". 

وتضيف أن أنقرة "التي لم تكن تتوقع أن تحظى باستقبال حافل، عمدت إلى انتقاد الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بعدم التزامه بالوعود المالية التي قدمها لأنقرة فيما يتعلق بتلبية احتياجات اللاجئين السوريين".

ونقلت الصحيفة تصريحات رئيس الوزراء التركي، الذي أكد أن "أمن الاتحاد الأوروبي مرتبط ارتباطا وثيقا بأمن تركيا، مع العلم أن استقرار الوضع في البلاد يعد رهين ما يجري في كل من سوريا والعراق"، معتبرا أن "الأوروبيين يعدون أصدقاء تركيا وقد أثارت هذه التصريحات امتعاض وقلق قادة الدول الأوروبية".

وشددت الصحيفة الإيطالية على أن بين علي يلدريم "لم يلق بالا إلى تهجم الاتحاد الأوروبي على تركيا بخصوص عملية غصن الزيتون التي تشنها القوات التركية ضد الأكراد"، وأكد أن الاتحاد الأوروبي "يصر على انتقاد المساعي التركية للحفاظ على الأمن الإقليمي لتركي وأنه من المؤسف أن تكون العمليات العسكرية التي تشنها أنقرة ضد الأكراد عائقا يحول دون انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي".

وختمت الصحيفة قولها إن "الاتحاد الأوروبي يصر على إبقاء تركيا خارجه، متعللا بعدة أسباب على غرار الحرب التركية ضد الأكراد. لكن رد أنقرة جاء سريعا، حيث وجهت بدورها جملة من الانتقادات إزاء ممارسات الاتحاد".

التعليقات (0)