سياسة عربية

جنرال إسرائيلي يشرح الوضع في سوريا في 5 نقاط.. ما هي؟

جلبوع: لماذا يصمت العالم تماما عندما يقتل الآلاف بالقصف العادي، ويستيقظ قليلا عندما يقتل المئات بالسلاح الكيماوي؟- جيتي
جلبوع: لماذا يصمت العالم تماما عندما يقتل الآلاف بالقصف العادي، ويستيقظ قليلا عندما يقتل المئات بالسلاح الكيماوي؟- جيتي

شرح جنرال إسرائيلي صورة الوضع السائد في سوريا في الوقت الحالي، الذي يجري فيه "تقسيم سوريا وتقاسم الغنيمة"، على حد قوله.

 

وطرح الجنرال الإسرائيلي، عاموس جلبوع، سؤالا "ماذا يحصل في سوريا؟" في مقال له بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، وحاول الإجابة عنه في خمس نقاط.

وأوضح أن النقطة الأولى، وهي أن "نظام بشار الأسد يثبت سيطرته في الضواحي الشرقية لدمشق، بعد أشهر طويلة من القتال ضد الثوار، وذلك مثلما حدث في حلب في حينه، حيث كانت الطائرات الروسية والسورية تقصف دون أي تمييز، وحصل هذا ليلا ونهارا، وفي العالم لم تسمع تغريدة".

ووفق هذا الواقع، ينشأ سؤالان بحسب جلبوع، "الأول: لماذا يصمت العالم تماما عندما يقتل الآلاف بالقصف العادي، ويستيقظ قليلا عندما يقتل المئات بالسلاح الكيماوي؟ وهذا ليس عندي جواب عنه، وأما الثاني: لماذا يستخدم الأسد الآن بالذات السلاح الكيماوي، في الوقت الذي لا يحتاجه؟".

وأضاف: "في تقديري؛ أن الأسد يريد أن يؤشر لكل منظمات الثوار بأن هذا سيكون مصيركم إذا لم تستسلموا، وهكذا يحصل للسوريين المعارضين للأسد"، لافتا إلى أن "المجال الجنوبي لمدينة دمشق يوجد في أيدي داعش، وبلا شك سيكونون الهدف التالي للقصف، مثلما هم أيضا كل المواطنين المتواجدين في جيبهم".

وأشار الجنرال أنه "تجري وستجري في الأيام القريبة القادمة حركة لاجئين كبرى من مجال دمشق نحو شمال سوريا، ونظام الأسد يشجع المواطنين السوريين على المغادرة والتحرك شمالا، في حين يحرس الروس حركة الثوار المغادرين في الاتجاه ذاته"، وهذه هي النقطة الثانية.

الغنيمة الكبرى


وأما الثالثة، نوه بأن "بشكل عملي يكاد يكون كل شمال سوريا قطاع أمني تركي الآن، بيد الجيش التركي، حيث ترعى تركيا السكان السوريين اللاجئين"، زاعما أن "الخوف التركي من الروس وحده هو الذي يمنعهم من محاولة السيطرة على مدينة حلب؛ حيث تسيطر القوات الروسية على القسم الأكبر منها".

وإضافة لما سبق، ذكر جلبوع أن النقطة الرابعة أنه يجري حاليا "تصميم حدود سوريا في هذه الفترة؛ فالأتراك في شمال سوريا، من غرب الفرات (باستثناء جيب كردي واحد)، والى جانبهم جيب كبير بإدلب، للثوار السوريين الذين يتمتعون برعاية تركية، وهذا يمثل نحو 15 بالمئة من مساحة سوريا".

وفي شمال شرق سوريا؛ أي شرق الفرات، "يسيطر الأكراد بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا يمثل نحو 30 بالمئة من مساحة سوريا، وهنا توجد الغنيمة الكبرى؛ آبار النفط والغاز".

كما أن "حزب الله أخذ له نصيبا من الأرض في السلاسل الجبالية غربي سوريا، وفي هضبة الجولان (المحتل) تحفظ إسرائيل مصالحها، وفي الوسط يوجد الأسد، الذي يحوز على نحو 50 بالمئة من مساحة سوريا"، بحسب الجنرال الإسرائيلي، الذي قدر أن "الحكام الحقيقيين ف سوريا؛ هم روسيا وإيران".

واعتبر في حديثه عن النقطة الأخيرة، أن "الخطيئة الأولى هي خطيئة رئيس الولايات المتحدة السابق، باراك أوباما، الذي تجاهل قتل السوريين وفتح الباب أمام الروس"، متسائلا: "هل الرئيس الحالي دونالد ترامب يوشك على محاكاته؟".

وتابع: "فمن جهة، يريد ترامب أن يهرب من كل مسؤولية. ومن جهة أخرى، من الصعب عليه أن يتجاهل استخدام السلاح الكيماوي والاكتفاء برد طفيف وبعدها يهرب"، وتساءل مجددا: "ماذا سيقرر ترامب؟".

التعليقات (0)