اقتصاد عربي

سوق الإعلانات المضللة بالدول العربية يقفز إلى 60 مليار دولار

قال إعلامي اقتصادي إن "الإعلانات المضللة أصبحت سمة من سمات عشوائية الحياة الاقتصادية"- أرشيفية
قال إعلامي اقتصادي إن "الإعلانات المضللة أصبحت سمة من سمات عشوائية الحياة الاقتصادية"- أرشيفية

قال المستشار السابق لصندوق النقد الدولي فخري الفقي، إن "حجم الإعلانات المضللة في العالم، يبلغ نحو 800 مليار دولار، وفقا لإحصائية نشرت في عام 2016، بما يوازي 8 في المئة من حجم التجارة الدولية، في حين يبلغ حجمها في الدول العربية 60 مليار دولار نصيب مصر منها يبلغ 8 مليارات دولار".


وأضاف الفقي في حلقة نقاشية بعنوان "الإعلانات المضللة وآثارها السلبية على الصناعة والاقتصاد الوطني" استضافتها نقابة الصحافيين، أن معظم الإعلانات المضللة تأتي من الدول النامية.


وقال الإعلامي الاقتصادي أيمن صلاح إن "الإعلانات المضللة أصبحت سمة من سمات عشوائية الحياة الاقتصادية، حيث يقدر قيمة الاقتصاد غير الرسمي في مصر بنحو 1.2 تريليون جنيه".


وأضاف وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط": "ليس أدل على ذلك من انتشار الكم الهائل من الإعلانات المضللة عن مراكز صيانة وهمية ومنتجات رديئة وسيئة السمعة التي لا يتوقف ضررها عند حدود تصنيعها بل يمتد إلى الأضرار الصحية والبيئية والأخلاقية".

 

اقرأ أيضا: 10 قنوات فضائية مصرية إلى القضاء.. ما السبب؟


وحول دور جهاز حماية المستهلك المصري في القضاء على ظاهرة الإعلانات المضللة، تحدث أحمد سمير الرئيس التنفيذي لجهاز حماية المستهلك قائلا: "الجميع دون استثناء مستهلكون (..) وما لم يصبك الآن فسيصيبك لاحقا ومصر في مواجهة ذلك أصدرت أول قانون لحماية المستهلك عام 2006 وتم إنشاء الجهاز عام 2007 ولكن القانون اهتم أكثر بالهيكل التنظيمي للجهاز وفي 2018 أقر البرلمان القانون الجديد لحماية المستهلك وجاء القانون أكثر صرامة وحزماً في مواجهة الغش التجاري والإعلانات المضللة".


وأوضح أن "رصد الجهاز خلال 2017 أكثر من 6 آلاف إعلان مضلل تم بثهم على 241 قناة مجهولة، ويستغل الإعلان الوهمي قلة التكلفة في تكرار الإعلان بشكل غير منطقي مما يخدع الكثيرين، ورغم غلق كثير من المراكز وبعض القنوات (..)، لكنهم يفتحون قنوات أخرى تبث على أقمار أخرى خارج مصر".


وتحدث دكتور حاتم مصطفى الرئيس التنفيذي لشركة إلكترولكس للأجهزة المنزلية، باعتبارها أكثر الشركات ضررا من الإعلانات المضللة حسب تقرير جهاز حماية المستهلك، وأكد أن المشكلة ليست الإعلان المضلل فقط الذي يفقدني فرصة بيع وتحقيق ربحية أكثر وإنما المشكلة أكبر بكثير لأن هذه النوعية من الغش التجاري تفقدني القدرة على تطوير السلعة ذاتها وكذلك تقلل من فرص الاستثمار الجديد.


وفي إجابة لسؤال: "لماذا إلكترولكس هي أكثر الشركات ضررا؟ أجاب مصطفى: لأن منتجاتنا هي الأكثر انتشارا لدى المستهلك المصري".

التعليقات (0)