سياسة دولية

بومبيو يطلع قادة الرياض على خطط ترامب قبل توجهه لإسرائيل

تقترن مهمة بومبيو الذي باشر العمل فور أداء اليمين الثلاثاء كوزير للخارجية، بمهمة ثانية ذات طابع شخصي- واس
تقترن مهمة بومبيو الذي باشر العمل فور أداء اليمين الثلاثاء كوزير للخارجية، بمهمة ثانية ذات طابع شخصي- واس

استهل وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو زيارته لمنطقة الشرق الأوسط بالسعودية، ويلتقى الأحد، قادة المملكة لاطلاعهم على خطط رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب في المنطقة، سواء المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني أو خطة السلام بين الفلسطينيين و الإسرائيليين فيما باتت تعرف بـ"صفقة القرن".


وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأحد، إن "مباحثات بلاده مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو تناولت تدخلات إيران السلبية في المنطقة".


وأضاف الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك في ختام زيارة بومبيو أن "الرياض تؤيد سياسة الرئيس ترامب تجاه إيران خاصة فيما يتعلق بتعديل الاتفاق النووي"، مطالبا في الوقت ذاته بفرض عقوبات على طهران بسبب دعمها لما أسماه "الإرهاب" وتدخلها في شؤون الدول الأخرى.


بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي أن "السعودية شريك أساسي لواشنطن"، مشددا على أنه "إذا لم نتمكن من إصلاح الاتفاق النووي مع إيران فسوف ننسحب منه".


وتابع بومبيو قائلا: "إيران تتصرف بشكل أسوأ بعد توقيع الاتفاق النووي، وتزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة ولن نغض الطرف عن أنشطتها الإرهابية في المنطقة"، بحسب تعبيره.


ويزور بومبيو خلال ثلاثة أيام السعودية وإسرائيل، خصمتي إيران، إلى جانب الأردن، وسيبحث بصورة خاصة خلال لقاءاته الاتفاق الموقع مع طهران لتقييد برنامجها النووي.


وتتزامن زيارة بومبيو مع تصاعد الحرب العسكرية في اليمن، وتفاقم المعاناة الإنسانية في البلاد التي يتولى التحالف العربي بقيادة السعودية فيها قصفا جويا متواصلا من جهة، إضافة إلى المباحثات المستمرة في سبيل تمرير خطة ترامب للسلام (صفقة القرن) برعاية دول عربية، وكذلك تداعيات القرار الأمريكي في نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس المحتلة منتصف الشهر المقبل.

 

اقرأ أيضا: بومبيو يصل للسعودية في أول جولة له بالشرق الأوسط


ويغادر المسؤول الأميركي بعد ذلك إلى القدس، حيث سيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وبعدها إلى عمان.


وتقترن مهمة بومبيو الذي باشر العمل فور أداء اليمين الثلاثاء كوزير للخارجية، بمهمة ثانية ذات طابع شخصي، إذ يعتزم أن يثبت للعواصم الأجنبية ولزملائه أنفسهم عودة الدبلوماسية الأميركية بعد البلبلة التي سادت ولاية سلفه ريكس تيلرسون قبل إقالته.


وكان بومبيو العسكري السابق البالغ من العمر 54 عاما على رأس وكالة الاستخبارات المركزية منذ كانون الثاني/ يناير 2017، وخاض عملية تثبيت شاقة أمام الكونغرس بعدما طرح ترامب اسمه لتولي هذا المنصب في منتصف آذار/ مارس.

التعليقات (0)