صحافة إسرائيلية

جنرال إسرائيلي لا يستبعد انتقام حماس من إسرائيل خارج حدودها

اغتالت إسرائيل المهندس الفلسطيني فادي البطش مؤخرا في ماليزيا- أرشيفية
اغتالت إسرائيل المهندس الفلسطيني فادي البطش مؤخرا في ماليزيا- أرشيفية

قال الجنرال يوسي كوبرفاسر، الرئيس السابق لشعبة الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، إن "اغتيال المهندس الفلسطيني فادي البطش مؤخرا في ماليزيا يقدم دليلا جديدا لحماس على أنها موجودة على قائمة الاستهداف الإسرائيلية في كل مكان حول العالم".


وأوضح أن "حماس تشرع بالعمل خارج الأراضي الفلسطينية؛ لزيادة قدراتها العسكرية والتسلحية، وكان آخرها التعاون بين الحركة وكوريا الشمالية، لتطوير الطائرات المسيرة دون طيار ووسائل قتالية أخرى".


وأضاف كوبرفاسر، في مقال مطول نشره على معهد القدس للشؤون العامة والدولة، وترجمته "عربي21" أن "إلقاء نظرة على ما يحصل في معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة يكشف حجم الجهود التي تبذلها حماس لتطوير قدراتها العسكرية من خلال تهريبها لوسائل قتالية ومعدات تدخل في صناعة الأسلحة".

 

وأشار إلى أن "لدى حماس مقدرات اقتصادية كبيرة تساعدها بتمويل جناحها العسكري، سواء حملات التبرعات التي تأتيها من مختلف أنحاء العالم، والدعم الذي يصلها من إيران وتركيا، بجانب ما تحصله الحركة من أموال عبر الأنفاق".


وأوضح كوبرفاسر، المدير العام السابق لوزارة الشؤون الإستراتيجية، أن "حماس تواجه صعوبات في قدراتها العملياتية والاستخبارية لتنفيذ عمليات خارج الأراضي الفلسطينية، وتجد صعوبات كبيرة في الاستعانة بالسفارات الفلسطينية المنتشرة حول العالم؛ لأنها تابعة للسلطة الفلسطينية المعادية لحماس".

 

وأضاف أن "تنفيذ عملية هجومية ضد هدف إسرائيلي ويهودي في الخارج يحتاج استخبارات قوية، وشققا للتخفي، وأسلحة ومدربين على الانسحاب خارج الدولة التي ينفذ فيها الهجوم، أو غض طرف أجهزة هذه الدولة عن المنفذين".

 

وأشار إلى أن "حماس تنعم بحرية حركة كبيرة في تركيا، سواء نشطائها المدنيين من الطلاب أو العسكريين، ورغم الدعم غير المحدود الذي يقدمه الرئيس رجب طيب أردوغان للحركة، لكن من المشكوك فيه أن يعطيها ضوءا أخضر لتنفيذ عمليات على أراضي بلاده ضد أهداف إسرائيلية أو يهودية".

 

وأوصى الجنرال دوائر صنع القرار في تل أبيب بـ"تكثيف الضغط السياسي على تركيا؛ لإغلاق مكاتب حماس في اسطنبول؛ لأنه يعدّ خطرا كبيرا على إسرائيل".

 

وزعم كوبرفاسر أن حماس "تشهد نقاشا حادا بين تيارين: أحدهما يطالب بالانتقام من إسرائيل على اغتيالها لعدد من قادتها العسكريين، وإيجاد ميزان ردع أمامها، فيما يرى التيار الآخر أن هذا التوجه سيساعد إسرائيل في تسويق صورة حماس على أنها منظمة إرهابية، كما فعلت سابقا مع منظمة التحرير الفلسطينية".

 

وختم بالقول: "رغم عدم اتخاذ قرار لدى حماس بالتوجه لأي من الخيارين، لكنه يتطلب من إسرائيل فتح عيونها السبع في ظل تطورات الحركة، إن قررت الانتقام من إسرائيل خارج حدودها؛ لأن كل الاحتمالات واردة هذه الأيام".

التعليقات (0)