سياسة عربية

حماس: عباس انتهت ولايته ونعمل لعقد مجلس وطني حقيقي

حذرت الحركة في بيانها "من أي قرارات تتخذها ما تسمى باللجنة التنفيذية، التي شكلت على هوى عباس المنتهية ولايته وفريقه"- موقع الحركة الرسمي
حذرت الحركة في بيانها "من أي قرارات تتخذها ما تسمى باللجنة التنفيذية، التي شكلت على هوى عباس المنتهية ولايته وفريقه"- موقع الحركة الرسمي

هاجمت حركة المقاومة الإسلامية حماس بشدة مخرجات ونتائج وانتخابات المجلس الوطني الذي اختتمت أعماله برام الله اليوم، واصفة ما جرى بأنه عبارة عن "طريقة وآليات مقيتة تم بها انعقاد مجلس المقاطعة المجلس الانفصالي فيما سميت الدورة الثالثة والعشرين".


وقالت الحركة في بيان لها تلقت "عربي21" نسخة عنه: "نحن في مرحة صعبة أحوج فيها كفلسطينيين إلى القوة والوحدة والشراكة من أجل مواجهة التحديات الصعبة التي تواجه القضية الفلسطينية، في ظل ظروف غاية في التعقيد محليا وإقليميا ودوليا، بينما تفصلنا أيام قليلة عن الذكرى السبعين لنكبة شعبنا الفلسطيني والحدث الأخطر وهو تنفيذ ترمب قراره الظالم بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس".

 

وفي هذا السياق أكدت إصرارها على العمل والسعي بكل قوة مع القوى والفصائل جميعها، "وهي أكثر عددا وقوة وحضورا وشعبية من الذين شاركوا في هذه المسرحية لعقد مجلس وطني حقيقي متفق عليه ويحضره الكل الوطني على قاعدة الشراكة وعدم التفرد أو الإقصاء من أجل حماية المشروع الوطني وتحصين القضية الفلسطينية من عبث أصحاب الأجندات الخاصة".


وأكدت الحركة أنها "تنظر بخطورة بالغة إلى إصرار رئيس السلطة محمود عباس المنتهية ولايته على عقد هذا المجلس تحت حراب الاحتلال، مستنكرة حالة التفرد والديكتاتورية التي رسخها بعقده هذا المجلس مخالفا بذلك كل الاتفاقات الوطنية التي نصت على ضرورة عقد مجلس وطني جديد منتخب يلبي طموحات شعبنا كافة لتجسيد الوحدة والشراكة ومواجهة التحديات والتي كان آخرها مخرجات لقاء بيروت يناير 2017م".


اقرا أيضا: "الوطني" ينتخب عباس رئيسا للدولة ويسمي أعضاء التنفيذية


وشددت الحركة على أن مخرجات "مجلس المقاطعة الانفصالي الذي عقده عباس لا تمثل شعبنا الفلسطيني ولا نعترف بها كونها بعيدة كل البعد عن التوافق وافتقرت للبعد القانوني وغابت عنها أدنى معاني الديمقراطية".

ولفتت إلى أن فلسطين "وطننا جميعا ولا يحق لأحد أن يتصرف أو يتفرد بأي قرارات متعلقة بشعبنا وبحقوقه وثوابته التي ناضل من أجلها عقودا من الزمن، ولن نسمح بتمرير أي سياسات أو مشاريع تمس بهذه الحقوق والثوابت".

ونعتت حماس المجلس الوطني المنعقد بـ"مجلس المقاطعة الانفصالي لفصل الضفة عن سائر أرجاء الوطن وإقصاء لكل الطاقات والجهات الفاعلة في شعبنا وتفرد لتعزيز سلطة الدكتاتور، وبعقده على هذا النحو أريد به تكريس الانقسام من قبل عباس وفريقه حيث تمت المغامرة والمقامرة بمنظمة التحرير من أجل مصالح شخصية وفئوية سياسية هابطة كانت وما زالت سببا رئيسيا في تدمير وحدة شعبنا وقضيته الوطنية".

كما حذرت الحركة في بيانها "من أي قرارات تتخذها ما تسمى باللجنة التنفيذية، التي شكلت على هوى عباس المنتهية ولايته وفريقه وعلى مزاجهم من التماهي أو تمرير أي مخططات أو مشاريع تصفية للقضية الفلسطينية وبما فيها صفقة القرن التي بدأها أبو مازن بحصار غزة ومحاربة المقاومة واستمرار التنسيق الأمني حيث منع شعبنا من الخروج في الضفة لإسقاط قرار ترمب بنقل السفارة وتسليم القدس للاحتلال".


اقرا أيضا :  فصائل : خطاب عباس "فئوي" ومخرجات "الوطني" لا تلزمنا


وجددت حماس دعوتها لإجراء انتخابات "شاملة تشريعية ورئاسية ومجلس وطني وحسب الاتفاقيات الموقعة من أجل صياغة حالة فلسطينية جديدة ونعمل ضمن إستراتيجية وطنية موحدة يتحمل بموجبها الجميع مسؤولياته في تحقيق طموحات شعبنا ورعاية مصالحه".

وحيت الحركة "جماهير شعبنا الفلسطيني البطل في القدس وغزة والضفة والـ48 والشتات"، ودعته للاستمرار في المقاومة ومسيرات العودة حتى يتحقق حلم شعبنا في العودة وكسر الحصار الظالم المفروض على غزة.

 

وانتخب المجلس الوطني المنعقد في رام الله في ساعة مبكرة من فجر الجمعة، محمود عباس رئيسا لدولة فلسطين. 


كما صوت أعضاء المجلس برفع الأيدي في جلسة بثت على الهواء مباشرة على تلفزيون فلسطين الرسمي، على قائمة من 15 عضوا لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

وتضم القائمة كلا من الرئيس محمود عباس (رئيسا للجنة التنفيذية)، وصائب عريقات (عضو قديم)، وعزام الأحمد (عضو جديد)، وحنان عشراوي (عضو قديم)، وتيسير خالد (عضو قديم)، وبسام الصالحي (عضو جديد)، وأحمد مجدلاني (عضو قديم)، وفيصل كامل عرنكي (عضو جديد)، وصالح رأفت (عضو قديم)، وواصل أبو يوسف (عضو قديم). 

كما تضم القائمة أيضا زياد أبو عمرو (عضو جديد)، وعلي أبو زهري (عضو جديد)، وعدنان الحسيني (عضو جديد)، وأحمد بيوض التميمي (عضو جديد)، وأحمد أبو هولي (عضو جديد).

 

التعليقات (0)