سياسة عربية

خروقات بانتخابات تونس وتجديد الدعوات للنزول والمشاركة

الانتخابات البلدية الأولى بعد سقوط نظام بن علي - جيتي
الانتخابات البلدية الأولى بعد سقوط نظام بن علي - جيتي

قالت مراسلة "عربي21" في تونس، إن الانتخابات البلدية في تونس، والتي تجرى الأحد، شهدت بعض الخروقات في بعض المناطق، وسط دعوات من رئيس الجمهورية والأطراف المشاركة في الانتخابات إلى النزول والمشاركة.

ومنع القائمون على الانتخابات وزير الداخلية التونسي، لطفي براهم، من الانتخاب، بحجة أن اسمه ضمن قوائم القوات الحاملة للسلاح، وليس ضمن الناخبين المدنيين.

وقالت صفحة "مراقبون" على فيسبوك، إن مجهولين اقتحموا مركزا للاقتراع في مدرسة حي العمالي بمنطقة المظلية بقفصة، وكسروا صناديق الاقتراع.

 



من جهته، جدّد رئيس الجمهورية التّونسية الباجي قائد السبسي، الأحد، دعوته الشّعب للإقبال على عملية التصويت لاختيار أعضاء المجالس البلدية.

واعتبر السبسي في تصريح عقب مشاركته في الاقتراع للبلديات بضاحية سكرة شمال العاصمة تونس أن "الانتخاب واجب دستوري ووطني وأنه على الشعب التونسي أن يقبل على الاقتراع ليوجه رسالة للعالم أجمع بأن تونس انتهجت طريق الانتخاب وهو خيار لم تذهب فيه عديد البلدان في المنطقة."

وأضاف "تونس تساس بالاقتراع.. والديمقراطية لا تفرض بل تمارس لنذهب نحو الاتجاه الصحيح (..)"

وقال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، إن البلاد "تعيش حدثا عظيما وعرسا طالما انتظره شعبها لترسيخ حكم محلي بإرادة حرة عبر انتخابات نزيهة".

جاء ذلك في تصريحات إعلامية عقب إدلائه بصوته في الانتخابات البلدية، في مدينة بن عروس جنوبي العاصمة تونس.

وأعرب الغنوشي عن أمله في أن "يتم هذا الإنجاز على أحسن وجه وأن يبرهن التونسيون والتونسيات على أهليتهم للديمقراطية من خلال الحرص على القدوم بكثافة إلى صناديق الاقتراع، وأن يكون الصندوق شفافا وتكون الإرادة شعبية صريحة وواضحة".

وأضاف في سياق متصل "نريد أن نبلغ رسالة للعالم بأن الديمقراطية فعالة في تونس التي تعتبر ولودا بعد أن طردت الدكتاتور وأقامت دستورا تقدميا نموذجيا ومارست عدة مناسبات انتخابية مشهود لها بالنزاهة".

وأردف بالقول "اليوم تستكمل بلادنا المسار السياسي الديمقراطي من خلال تركيز الحكم المحلي وهو استحقاق دستوري وحاجة تنموية".

وعبر الغنوشي عن أمله في أن "يقبل الشباب على صناديق الاقتراع ويعبروا عن إرادتهم ويعطوا رسالة بأن الشعب التونسي متمسك بديمقراطيته على الرغم من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعيّة الصعبة".

وافتتحت صناديق الاقتراع للانتخابات البلدية في تونس، عند الساعة الثامنة من صباح اليوم الأحد، في أول انتخابات بلدية تشهدها البلاد منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011.

وسجل 5 ملايين و369 ألف ناخب للاقتراع في 11 ألفا و185 مكتب اقتراع، وفق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. 

ففي 350 دائرة بلدية تتنافس 2074 قائمة، هي 1055 قائمة حزبية و159 قائمة ائتلافية، و860 قائمة مستقلة. 

وتجاوز العدد الإجمالي للمرشحين 50 ألفا، 52% منهم دون سن 35 عاما.

التعليقات (0)