صحافة إسرائيلية

"هآرتس" تتحدث عن تطور العلاقات الإسرائيلية الإندونيسية

قبل ذلك بأسابيع كشفت نائبة وزير الخارجية تسيفي حوتوبيلي أن "إسرائيل تقيم علاقات سرية مع إندونيسيا"- عربي21
قبل ذلك بأسابيع كشفت نائبة وزير الخارجية تسيفي حوتوبيلي أن "إسرائيل تقيم علاقات سرية مع إندونيسيا"- عربي21

تحدثت صحيفة "هآرتس" الاثنين، عن تواصل الاتصالات المتبادلة بين إسرائيل وإندونيسيا لاستخراج تأشيرات زيارة سياحية للإسرائيليين، وفقا لما أبلغتها غرفة التجارة المشتركة بين البلدين، رغم عدم توفر قرار نهائي بهذا الخصوص، وصدور نفي إندونيسي حول هذه التقارير.


وقالت مراسلة الصحيفة ناعا لانداو في تقرير ترجمته "عربي21"، إن "البلدين ليس بينهما علاقات دبلوماسية رسمية، رغم الحميمية التي شهدتها اتصالاتهما الثنائية في السنوات الأخيرة".


ونقلت عن رئيس غرفة التجارة الإسرائيلية عمانوئيل شاخاف قوله إنه "يأمل بأن توافق إندونيسيا على هذه الخطوة، لما لها من دور كبير في تطوير العلاقات بين الجانبين، باعتبار أنها الدولة الإسلامية الأكبر في العالم بتعداد 250 مليون نسمة، وتنعم بحركة سياحية كبيرة في ظل الجزر المتناثرة على شواطئها، لاسيما على الحدود مع أستراليا واليابان".


وأوضحت الصحيفة أنه "رغم أن بعض شركات السفر والسياحة قدمت عروضا للسياح الإسرائيليين لاستخراج التأشيرات بصورة تجارية، لكنها باهظة الثمن، وتصل قيمة التأشيرة إلى 800 دولار، في حين أن آخر الترتيبات بين الدولتين جارية لاستصدار تأشيرة بثمن أقل تصل قيمتها إلى 135 دولارا فقط".

 

اقرأ أيضا: خبير إسرائيلي: حماس قد تنشئ جهازا خارجيا لتنفيذ هجمات


وأضافت أن "إندونيسيا لا تعترف بإسرائيل رسميا، ومع ذلك فإنه منذ توقيع اتفاق أوسلو مع الفلسطينيين عام 1993، نشأت اتصالات سرية بينهما، وتأخذ بالتنامي مع مرور الوقت، لا سيما في المجالات الاقتصادية".


وكان رئيس الحكومة الراحل إسحاق رابين زار جاكرتا في 1993، وقام رجال أعمال إسرائيليون بزيارتها من خلال تأشيرات خاصة، وفي ديسمبر 2013 زارها وزير الاقتصاد السابق نفتالي بينيت، زعيم حزب البيت اليهودي.


وأشارت الصحيفة إلى أن "وزارة الاقتصاد في سنغافورة هي المسئولة عن الاتصالات الإسرائيلية مع إندونيسيا، وفي 2015 شهدت العلاقات التجارية ارتفاعا ملحوظا، وصلت قيمتها إلى 500 مليون دولار في السنة، حيث تتركز البضائع التي تستوردها إسرائيل منها في المواد الخام مثل البلاستيك والخشب والفحم والمنسوجات وزيت النخيل، فيما تصدر إليها صناعات الطاقة، والمياه، والتكنولوجيا".

 

اقرأ أيضا: جاكرتا تسلم واشنطن يختا مرتبطا بفضيحة "السيادي الماليزي"


وفي مارس 2016 أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في لقاء مع صحافيين إندونيسيين زاروا إسرائيل أنه "حان الوقت لإقامة علاقات رسمية بين تل أبيب وجاكرتا، لأن الأسباب التي منعت إقامتها لم تعد موجودة اليوم"، وأن لديه العديد من الأصدقاء على صفحته في فيسبوك.


وقبل ذلك بأسابيع كشفت نائبة وزير الخارجية تسيفي حوتوبيلي أن "إسرائيل تقيم علاقات سرية مع إندونيسيا، تمهيدا لتقوية العلاقات بين الشعبين"، مشيرة إلى زيارة قام بها رئيس دائرة آسيا في الوزارة للعاصمة جاكرتا.


وفي 2017 تحدثت تقارير عن توجهات جاكرتا، بإضافة إسرائيل لقائمة الدول التي لا يحتاج مواطنوها للحصول على تأشيرات خاصة لدخولها، لكن السلطات الإندونيسية نفت ذلك، بحسب "هآرتس".

التعليقات (0)