سياسة دولية

تقرير بلجيكي: هذا ما تقوله كتيبات يوزعها مسجد تديره الرياض

ذكر المركز  أن الكتابات التي تستخدم لتدريب الدعاة وأساتذة الدين "مستوحاة بشكل أساسي من الشريعة الإسلامية التقليدية في العصور الوسطى"- أرشيفية
ذكر المركز أن الكتابات التي تستخدم لتدريب الدعاة وأساتذة الدين "مستوحاة بشكل أساسي من الشريعة الإسلامية التقليدية في العصور الوسطى"- أرشيفية
وجّه تقرير لهيئة بلجيكية مختصة بمراقبة الإرهاب اتهامات لمساجد تمولها دول خليجية، وفي مقدمتها السعودية.

وقال التقرير إن تلك المساجد تحرّض على معادة السامية وكراهية اليهود وتدعو إلى اضطهاد المثليين.

وأوضح تقرير للمركز الوطني لمراقبة الإرهاب أن النصوص في كتيبات التعليم بما فيها المسجد الكبير في بروكسل تدعو إلى رجم المثليين حتى الموت أو إلقائهم من فوق المباني، وتصف اليهود بأنهم "أشرار".

وذكر المركز في التقرير الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس أن الكتابات التي تستخدم لتدريب الدعاة وأساتذة الدين "مستوحاة بشكل أساسي من الشريعة الإسلامية التقليدية في العصور الوسطى".

وتابع التقرير أنها تتضمن "محتوىً إشكاليا فيما يتعلق بالتطرف وكراهية الأجانب ومعاداة السامية".

وأفاد نواب بلجيكيون أنهم سيناقشون التقرير الأسبوع المقبل.

وخص التقرير بالذكر كتيبا دينيا باللغة العربية في المسجد الكبير قرب المقر الرئيسي للاتحاد الاوروبي في بروكسل.

وفي آذار/مارس الفائت، قالت الحكومة البلجيكية إنها ستنهي إدارة السعودية للمسجد الكبير والمستمرة منذ خمسين عاما بسبب مخاوف من تشجيعه للتطرف. وتدير رابطة العالم الإسلامي ومقرها مكة المكرمة المسجد منذ عقود..

وتصف الكتيبات اليهود بـ"الفاسدين والأشرار والخائنين"، وتدعو لإعلان "الحرب" على كل من لا يعتنق الإسلام السنّي.

كما توصي بـ"الرجم" و"الحرق" كطرق لقتل المثليين، بالإضافة إلى إلقائهم من "أعلى مبنى في المدينة".

ويشير أحد الكتيبات إلى أن "أهم مبدأ في الجهاد هو محاربة الكفار والمعتدين"، وأن "الجهاد المسلح واجب شخصي على كل مسلم".

وأشار المركز إلى أن هذه الكتيبات متاحة على نحو واسع "بفضل الدعم المالي والتكنولوجي اللامحدود للجهاز الدعوي للمملكة السعودية وبعض الدول الخليجية الأخرى".

وأورد التقرير أن هذه الكتيبات موجودة في بلجيكا وبعض الدول المجاورة، في نسخ مطبوعة وإلكترونية.

والتقرير خلاصة عمل اللجنة البرلمانية التي تحقق في التفجيرات الانتحارية التي استهدفت مطار بروكسل ومحطات مترو الأنفاق في آذار/مارس 2016 وأسفرت عن مقتل 32 شخصا، وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية.

وسيناقش مدير المركز الأربعاء المقبل التقرير مع أعضاء اللجنة خلف أبواب مغلقة، حسب ما أفاد نواب في البرلمان فرانس برس.

وقال النائب المعارض جورج دلمانيو: "هناك حاجة ملحة لنكون أكثر حزما ووضوحا ونغلق هذه المؤسسة التعليمية"؛ في إشارة إلى المسجد الكبير في بروكسل.

 
التعليقات (0)