صحافة دولية

الغارديان: بعد كشف دور الرياض وأبو ظبي.. هذا ما يريده ترامب

الغارديان: بعد تقرير "نيويورك تايمز" ترامب يريد تقرير مولر سريعا- جيتي
الغارديان: بعد تقرير "نيويورك تايمز" ترامب يريد تقرير مولر سريعا- جيتي

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا للصحافي إدوارد هيلمور، يقول فيه إن عمدة نيويورك السابق رودي جولياني وأحد المحامين عن الرئيس دونالد ترامب، تحدث عن نهاية تحقيق المحقق الخاص روبرت مولر بحلول أيلول/ سبتمبر. 

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هجوم ترامب على صحيفة "نيويورك تايمز"، جاء بعد نشرها يوم السبت تقريرا، قالت فيه إن نجله دونالد ترامب جي آر التقى مع ممثلي دولتين خليجيتين عرضتا مساعدة والده في حملته لانتخابات الرئاسة لعام 2016.

 

ويورد الكاتب نقلا عن "نيويورك تايمز"، قولها إن مبعوث السعودية والإمارات وغيره ممن حضروا الاجتماع، الذي عقد في شهر آب/ أغسطس، تعاونوا مع مولر، الذي يحقق في التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

 

وتلفت الصحيفة إلى قول جولياني لصحيفة "نيويورك تايمز" إن مولر ينوي الانتهاء من تحقيقه في أيلول/ سبتمبر، فيما قال في تصريحات لـ"فوكس نيوز"، إن مولر أخبره برغبته مقابلة ترامب في منتصف تموز/ يوليو.

 

ويذكر التقرير أن ترامب قد افتتح صباح الأحد بتغريدة، قال فيها: "في الحقيقة، فإن الأمور أصبحت سخيفة، فالساقطون والمحتالون، (لكن ليس مثل هيلاري كلينتون) في (نيويورك تايمز)، نشروا تقريرا طويلا ومملا، أشاروا فيه إلى أن أكبر ملاحقة في العالم لم تعثر على شيء بيني وبين روسيا، ولهذا بدأوا ينظرون لبقية العالم". 

 

وينوه هيلمور إلى أن صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت أن نجل ترامب التقى مع المبعوث المفترض رجل الأعمال جورج نادر، والإسرائيلي المتخصص بالتلاعب والتحكم في وسائل التواصل الاجتماعي جويل زامل، ومؤسس شركة التعهدات الأمنية التي عرفت سابقا بـ"بلاكووتر" إريك برينس، وعقد الاجتماع في برج ترامب؛ "من أجل مساعدة فريق ترامب"، ووافق دونالد ترامب جي آر على العرض، والتقى نادر بعد ذلك بصهر الرئيس، جارد كوشنر ومستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، الذي يتعاون الآن مع التحقيق.

 

وبحسب الصحيفة، فإن محاميا لترامب جي أر، وهو ألان فوترفاس، قال إن ابن الرئيس "لم يكن مهتما، وكان هذا نهاية الأمر"، فيما قال مارك موكيسي، المحامي عن زامل:"لم يقدم جويل زامل أي شيء لحملة ترامب، ولم يتعاون معها بشيء، ولم يطلب منه التعاون أو أي شيء من حملة ترامب". 

 

ويشير التقرير إلى أن مولر يقوم بالتحقيق في لقاء آخر عقد في 17 كانون الثاني/ يناير، في جزر سيشل، الذي عقده  نادر وبرينس وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد مع المصرفي الروسي الذي يملك علاقات وثيقة مع الكرملين، كريل ديمتريف.

 

ويذكر الكاتب أن محامي نادر قال لـ"نيويورك تايمز" إنه يتعاون بشكل كامل مع المحقق الخاص، وسيواصل التعاون، فيما نفى مسؤول بارز في السعودية أن يكون نادر قد تحدث نيابة عن حكومة المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن برينس رفض التعليق، وكذلك البيت الأبيض.

 

وتورد الصحيفة أن جولياني قال في تصريحات لـ"نيويورك تايمز"، إن البيت الأبيض يريد تقرير مولر قبل الانتخابات النصفية في تشرين الثاني/ نوفمبر، وقال جولياني: "لا نريد تكرارا لانتخابات عام 2016، حيث حصلت على تقارير متضاربة في النهاية، ولا نعرف إن كانت قد أثرت على الانتخابات"، في إشارة إلى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" جيمس كومي, الذي أعاد فتح التحقيق في استخدام هيلاري كلينتون بريدا إلكترونيا خاصا.

 

ويبين التقرير أن ترامب عزل كومي في أيار/ مايو العام الماضي، ما أدى إلى تعيين مولر محققا خاصا، الذي يقوم بالتحقيق في عزل كومي، وعما إذا كان ترامب قد حاول إعاقة مسار العدالة، حيث قال جولياني: "نريد أن يكون التركيز على مصداقية كومي مقابل الرئيس، وأعتقد أننا فزنا في هذا، وفهم الناس"، داعيا للتحقيق مع كومي وكذبه، وبكونه شارك المعلومات التي لديه مع صحيفة "نيويورك تايمز". 

 

وقال جولياني إنه يواصل التفاوض من أجل عقد مقابلة بين ترامب ومولر، وبأن الرئيس يريد نشر التقرير النهائي، فيما لم يعلق مكتب المحقق الخاص على تصريحات جولياني.

 

ويفيد هيلمور بأن ترامب اشتكى في تغريدته يوم الأحد من إمكانية تأثر الحزب الجمهوري من التحقيق الروسي في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر النصفية، ووصف ترامب التحقيق مخطئا بأنه كلف 20 مليون دولار، وبأنه "يتكون بشكل كبير من 13 ديمقراطيا غاضبا، اثنان منهم عملا مع أوباما مدة 8 أعوام"، مع أن مولر جمهوري عينه جورج دبليو بوش مديرا لـ"أف بي أي"، واختاره رود روزستين نائب وزير العدل الجمهوري، ويعمل معه ديمقراطيون، أو تبرعوا للحزب الديمقراطي.

 

وتلفت الصحيفة إلى أن أبرز عضو في الحزب الديمقراطي في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ مارك وورنر، عن ولاية فيرجينيا، ناقش تقرير الصحيفة في برنامج حالة الاتحاد على شبكة "سي أن أن"، وقال: "لو كان تقرير (نيويورك تايمز) صحيحا فلدينا الآن دولة ثانية أو ثالثة تحاول التأثير على الحملة.. لا أعرف رأي الرئيس حول القانون الذي يقول إن تدخلا أجنبيا في الانتخابات الأمريكية يعد غير قانوني". 

 

وبحسب التقرير، فإن وورنر رفض الانجرار إلى قضية دعم الروس لحملة ترامب، لكنه قال: "نعلم أن حملة ترامب رحبت بالمعلومات القذرة عن كلينتون". 

 

وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن دونالد ترامب جي آر كان في مركز لقاء آخر في برج ترامب في حزيران/ يونيو 2016، مع روس، منهم محامية مرتبطة بالكرملين، وهي ناتاليا فيزلينتسكيا، التي قالت إن لدى الروس معلومات تدين كلينتون، ورد دونالد ترامب جي آر، بحسب مدير استراتيجيات البيت الأبيض السابق، ستيفن بانون، قائلا: "لو كان هذا ما تقولينه فإنني أحبه"، وذلك بحسب كتاب مايكل وولف.

التعليقات (0)