سياسة عربية

إضراب شامل في مدينة منبج احتجاجا على ممارسات "قسد"

احتجاجات سكان منبج جاءت نتيجة للتجنيد الإجباري والاعتقالات التي تنفذها "قسد"- جيتي
احتجاجات سكان منبج جاءت نتيجة للتجنيد الإجباري والاعتقالات التي تنفذها "قسد"- جيتي

شهدت مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، إضرابا عاما، وذلك  احتجاجا على ممارسات قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية الغالبية العظمى فيها.


وقالت مصادر محلية لـ"عربي21" إن "سكان مدينة منبج نفذوا إضرابا عاما في المدينة، احتجاجا على حملات التجنيد الإجباري والاعتقالات التي تنفذها قوات سوريا الديمقراطية، حيث شمل الإضراب أحياء السوق المسقوف وشارع السندس والسرايا وقنبور، وأغلقت معظم المحلات التجارية".


وأشارت إلى أن "الاعتصام جاء بعيد دعوة نشطاء من المدينة لتنفيذ إضراب عام من أجل الوقوف في وجه الممارسات القمعية التي تمارسها قسد من خلال الاعتقالات التعسفية وحملات التجنيد الإجباري".


وأكدت المصادر أن "مسلحي وحدات الحماية الكردية بصحبة جنود أمريكيين كسروا أبواب المحال التجارية وقاموا بإجبار أصحابها على إنهاء الإضراب والعودة إلى أعمالهم، في حين توجه بعض مسلحي العشائر الموالين لقسد إلى السوق الرئيسي وأجبروا الأهالي  على فتح محالهم وسط تهديدات بالسجن".

 

اقرأ أيضا: ما دلالات زيارة وفد التحالف الدولي إلى مدينة منبج السورية؟

وكانت الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي قد نشرت في أواخر شهر نيسان/ أبريل الماضي، بيانا طالبت فيه جميع المكلفين الذين قيدوهم في مدينة منبج وريفها، إضافة إلى المقيمين منذ عام 2012 بالالتحاق بالخدمة الإلزامية في صفوفها.


من جهته أشار المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية مضر حماد الأسعد، إلى أن الإجراءات التعسفية والأعمال الإرهابية التي تمارسها قوات قسد والأجهزة الأمنية التابعة للوحدات الكردية بحق أهالي منطقة منبج منذ عام 2016 وحتى اليوم.


وقال في حديثه لـ"عربي21": إن "ممارسات مليشيا  الوحدات الكردية جعلت المدينة وما حولها على فوهة بركان، بسبب فرض التجنيد الإجباري على الشباب، الذين يرفضونه بشكل قاطع، لأن قسد تسعى من خلالهم لتشكيل كتائب وتنظيمات انفصالية هدفها فصل المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية من سوريا من خلال دماء الشباب العرب".


وبحسب الأسعد، فإن "الإضراب كان كبيرا، حيث شمل كل مدينة منبج والبلدات والقرى التابعة لها في ظل تكاتف كبير من قبل الأهالي الذين يشكلون 100 بالمئة من العرب، ما دفع مليشيا الوحدات الكردية إلى إطلاق الرصاص على المحلات التجارية والصناعية مع حرق بعض المحلات ونهبها وسرقتها أمام عيون الناس".


وأضاف، أن "مليشيا الوحدات وأجهزتها الأمنية تعاملت بقسوة مع الأهالي وأصحاب المحال التجارية، حيث اعتقلت بعض الشباب وقامت بسوقهم إلى دورات التدريب لإرسالهم إلى جبهات القتال في دير الزور وريف عفرين".

التعليقات (0)