حول العالم

هذه هي حقائق الحياة القاسية التي يرفض الجميع الاعتراف بها

انتظار قدوم فارس الأحلام على الحصان الأبيض أمر لا يجدي نفعا وقد يؤدي بك حتما إلى العزلة والشيخوخة
انتظار قدوم فارس الأحلام على الحصان الأبيض أمر لا يجدي نفعا وقد يؤدي بك حتما إلى العزلة والشيخوخة
نشر موقع "آف.بي.ري" الروسي تقريرا، استعرض فيه جملة الحقائق القاسية حول الحياة، التي يرفض الجميع الاعتراف بها. ويعتقد الكاتب الأمريكي، جوليان سميت، أنه كلما كان المرء غبيا، كانت السيطرة عليه والاتفاق معه أسهل.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن دماغ الإنسان يمكن أن يتلاعب بصاحبه بشكل خبيث. فقد يعمل إلى استبدال الذكريات، أو خلق ذكريات جديدة. وفي بعض الأحيان، لا يتذكر المرء الحدث جله، بل اللحظات الأخيرة منه، وكلما حاول جاهدا تذكر المزيد من الأحداث، تداخلت الذكريات مع بعضها البعض.

وأضاف الموقع أن نوعية حياة البعض تتسم بالقسوة والصعوبة مقارنة بحياة الآخرين. وقد بات هذا الاختلاف جليا للعيان في بلدان مختلفة حول العالم. في الأثناء، يحتم الانتماء إلى أسرة فقيرة أن ينضج الفرد بشكل مبكر، وأن يبحث عن مصدر رزق يخول له توفير حاجياته الأساسية. في المقابل، تكون حياة الأفراد الذين ينتمون لعائلة ثرية هنيئة وسعيدة.

وبين الموقع أن انتظار قدوم فارس الأحلام على الحصان الأبيض أمر لا يجدي نفعا، وقد يؤدي بك حتما إلى العزلة، والشيخوخة. في الوقت نفسه، يتعين عليك أن تحبي ذاتك، وأن تحترميها، كما ينبغي ألّا تربط سعادتك بوجود أشخاص آخرين في حياتك؛ لأنهم سيرحلون يوما ما من دون شك.

والجدير بالذكر أن امتلاك العديد من الصفات، على غرار الجمال، والذكاء، والتعليم، فضلا عن بعض السمات الإيجابية، لا يعني بالضرورة أن جميع الأبواب ستفتح أمامك. وغالبا ما يوضع كل شخص أمام خيارين، إما الشعور بالأسف على النفس، والاعتقاد بأنه يستحق المزيد، أو الكفاح باستمرار من أجل الوصول إلى الهدف المنشود.

وأفاد الموقع بأن الأسبوع الواحد يتكون من 168 ساعة. في هذا الصدد، أثبت ألبرت أينشتاين أن الوقت غير ثابت ومتغير، وسانده في ذلك العلماء في الوقت الحالي. لذلك بدل القول بأنه ليس لديك الوقت للقيام بأمر ما، اعترف أنه، ببساطة، لا يتصدر قائمة أولوياتك.

فعلى سبيل المثال، إذا كنت تتجاهل ممارسة الرياضة، وتتناول الوجبات السريعة، فعلى الأرجح لا يعود الأمر لعدم امتلاكك الوقت الكافي للذهاب إلى صالة الرياضة، بل إلى عدم تصدر صحتك قائمة أولوياتك. والأمر سيان بالنسبة للعلاقة الزوجية، فإذا تجاهلت مساعدة زوجتك في القيام بالشؤون المنزلية، فذلك مؤشر على أن العلاقة لا تتصدر قائمة الأولويات بالنسبة لك.

وأوضح الموقع أنه لا يوجد وقت مناسب للعثور على زوج، أو إنجاب طفل، أو الاستقالة من العمل، أو السفر إلى بلد آخر. ففي الحقيقة، يعد انتظار الوقت المناسب بمثابة علامة على الشعور بالخوف من التغيير، وعدم الرغبة في القيام بأمور جديدة. ولكن في بعض الأحيان، يتعين علينا القيام بالأمور التي لم نعتد عليها؛ حتى لا نتحسر على الفرص المهدورة.

وأردف الموقع بأن عدم رد شريكك على اتصالاتك يعدّ دليلا على عدم الرغبة في التحدث والتواصل معك، في حين أن الانشغال المستمر بالعمل مجرد عذر للتهرب منك. عموما، يساعد التوقف عن الاهتمام والقلق بشأن الأشخاص غير المبالين بك على تحسين نوعية حياتك. إلى جانب ذلك، قد يرسم البعض صورة سيئة عنك، حتى في ظل انعدام أسباب لذلك، كما قد تتعرضين لانتقاد لاذع، ولو كنت تثيرين مشاعر الحسد في نفوس عارضات أزياء فيكتوريا سيكريت.

وذكر الموقع أن الحياة غير عادلة، حيث يحدث أن تتعرض للإهانة على الرغم من أنك لا تستحق ذلك. ولا بد أن تدرك أن الأحداث السيئة التي تواجهها على غرار عدم تلقي المساعدة في الأوقات العصيبة، لا يعد بمثابة عقاب لك، وليس سببا حتى تكره حياتك.

وفي الختام، نوه الموقع إلى أن غريزة الصيرورة، وحماية النفس من الأذى، لا تسمح للبعض بوضع حد لحياتهم. لكن الكثيرين يعرضون صحتهم وحياتهم للخطر، عن طريق القيام ببعض الأمور الخطيرة، على غرار انتهاك قواعد المرور، أو عدم القطع مع بعض العادات السيئة، متناسيين عواقب ذلك.
0
التعليقات (0)