اقتصاد دولي

الكشف عن أرقام صادمة لزراعة الأفيون في أفغانستان

المزارعون بأفغانستان يعتمدون على زراعة الأفيون للحفاظ على سبل عيشهم- أ ف ب
المزارعون بأفغانستان يعتمدون على زراعة الأفيون للحفاظ على سبل عيشهم- أ ف ب

كشفت الأمم المتحدة، الاثنين، عن أرقام صادمة في أفغانستان، في زراعة الأفيون، حققتها العام الماضي، مشيرة إلى تصاعد مساحة الأراضي المخصصة لزراعته.

 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك"، لاستعراض أحدث تقرير استقصائي أصدره اليوم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة. 

 

وبحسب الأمم المتحدة، فإن مساحة الأراضي المخصصة لزراعة الأفيون زادت بنسبة 63 في المئة، مقارنة بعام 2016، وقدرت قيمتها بنحو 6.6 مليار دولار.

 

وبحسب التقرير، فقد "شهدت زراعة الأفيون في أفغانستان العام الماضي 2017 أرقاما قياسية، حيث زادت مساحة الأراضي المخصصة لزراعته إلى 328 ألف هكتار" (الهكتار يساوي 10 آلاف متر مربع).

وأضاف المتحدث أن "الوكالة الأممية حذرت من أن الإنتاج القياسي من الأفيون، يخلق تحديات متعددة لأفغانستان وجيرانها، والعديد من البلدان الأخرى التي تصل إليها المواد الأفيونية الأفغانية". 

واعتبر أن الأفيون في أفغانستان "يغذي عدم الاستقرار والتمرد ويزيد التمويل للجماعات الإرهابية". 

وتابع: "خلقت المواد الأفيونية أيضا اقتصادا غير مشروع، تغلغل في المجتمع الريفي". 

وبحسب التقرير، فإن "العديد من المجتمعات، وليس فقط المزارعين (في أفغانستان) أصبحوا يعتمدون على الدخل من خشخاش الأفيون للحفاظ على سبل عيشهم". 

وأكد المسؤول الأممي أن "خفض إنتاج الأفيون الأفغاني يتطلب نهجا دوليا يستهدف سلسلة توريد المواد الأفيونية على طول مراحلها، من المصدر إلى الوجهة". 

وكشف التقرير عن أن قيمة إنتاج الأفيون في أفغانستان للعام الماضي تراوحت بين 4.1 إلى 6.6 مليار دولار، أي بزيادة تصل إلى 32 في المائة تقريبا، مقارنة بعام 2016 . 

وخلص التقرير إلى أن هناك صلة واضحة وراسخة بين انعدام السيطرة الحكومية وغياب الأمن وبين زيادة زراعة خشخاش الأفيون. 

يذكر أن زراعة الأفيون، تنتشر في أفغانستان، الذي يستخدم في مواد دوائية، غير أن الكميات الأكبر منه تذهب إلى تجار المخدرات بالدول المجاورة.

التعليقات (0)