حول العالم

إطلاق سراح الأستاذ الذي عنف تلميذة بالمغرب بعد صلح الطرفين

شوهدت التلميذة التي تعرضت للتعنيف، أمام المحكمة وهي تحمل باقة من الورود رفقة عائلتها لاستقبال أستاذها- يوتيوب
شوهدت التلميذة التي تعرضت للتعنيف، أمام المحكمة وهي تحمل باقة من الورود رفقة عائلتها لاستقبال أستاذها- يوتيوب

قررت المحكمة الابتدائية بخريبكة (وسط المغرب)، الخميس، متابعة الأستاذ الذي عنف تلميذة وسط القسم في حالة سراح بعد أن تنازلت أسرة الضحية عن متابعته.

وبحسب منابر إعلام محلية، فقد شكلت لجنة ضمت لفيفا من المجتمع المدني وهيئات ونقابات تعليمية، توجهت، أمس الأربعاء، إلى منزل أسرة التلميذة من  أجل عقد جلسة صلح معها وإقناعها بالتنازل عن متابعة الأستاذ، الأمر الذي وافقت عليه الأسرة وتوّج اليوم الخميس بتقديم والد التلميذة لطلب التنازل بالمحكمة الابتدائية.

 


وشوهدت التلميذة التي تعرضت للتعنيف، أمام المحكمة وهي تحمل باقة من الورود برفقة عائلتها لاستقبال أستاذها، وسط فرحة عارمة لتلاميذ المؤسسة التعليمية الذين حضروا بكثافة لاستقبال الأستاذ.

           

 

وكانت النيابة العامة قد تابعت الأستاذ في حالة اعتقال بتهمة الضرب والجرح والقذف في حق التلميذة، وذلك بسبب تداول فيديو وثق للاعتداء، حيث تم توقيف الأستاذ عن العمل احترازياً و وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية.

وأعلنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، الأحد الماضي، في بلاغ لها رفضها "كل أشكال العنف بالوسط المدرسي، وحرصها على التصدي، بكل حزم ويقظة، لكل ما يمكن أن يسيء إلى المؤسسات التعليمية وحرمتها، باعتبارها فضاءات للتربية والتكوين".

وأوضحت أنها "شكلت لجنة للبحث والتقصي في القضية بتنسيق مع المديرية الإقليمية خريبكة، وأنها لن تتوانى في ترتيب الجزاءات القانونية والإدارية في حق كل من ثبت تورطه في واقعة الاعتداء".

 

اقرأ أيضا: بعد ضرب تلميذة.. توقيف أستاذ والتحقيق معه بالمغرب (شاهد)

وخاض العديد من التلاميذ والأساتذة، بإعدادية الإمام مالك بخريبكة، أول أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية طالبوا خلالها السلطات بإطلاق سراح الأستاذ الذي أمضى ما يقارب 30 سنة في التعليم.

وأثار شريط الفيديو الذي ظهر فيه أستاذ الرياضيات يعنف تلميذة بقسوة، ردود فعل غاضبة بمواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، دعت إلى التعامل الحاسم مع الأستاذ وإيقاع أقسى العقوبات عليه.

وعرف المغرب في الفترة الأخيرة، تفشيا لظاهرة العنف داخل المدارس، سواء من قبل الأساتذة ضد التلاميذ، أو تعنيف التلاميذ لمدرسيهم.

التعليقات (0)

خبر عاجل