سياسة عربية

عشرات القتلى في اشتباكات بين "أرض الصومال" و"بلاد بنط"

النزاع يتجدد بين الإقليمين منذ أكثر من عشر سنوات على منطقة سول- جيتي
النزاع يتجدد بين الإقليمين منذ أكثر من عشر سنوات على منطقة سول- جيتي

قتل عشرات الجنود التابعين لجيش جمهورية أرض الصومال، وإقليم بلاد بنط الصومالي شبه المستقل في اشتباكات وقعت بين الطرفين بسبب نزاع على منطقة نفوذ.

وقالت وكالة رويترز نقلا عن مصدر عسكري، إن الاشتباكات التي وقعت الخميس تعتبر استئنافا لنزاع يتفجر بشكل متكرر منذ أكثر من عشر سنوات بين الإقليمين على منطقة سول.

وقال عبد الفتاح سعيد القيادي العسكري في إقليم بلاد بنط، إن قوات أرض الصومال هاجمتهم مما اضطرهم لمهاجمة الإقليم من جهات أخرى.

وأضاف أن قوات الإقليم قتلت 30 جنديا من "أرض الصومال"، وجرى أسر 11 جنديا جريحا، بينما سقط ستة قتلى من قوات بلاد بنط.


وأكد أن قوات بلاد بنط ستواصل القتال حتى تبلغ مدينة لاسعانود، التي قال إنها تابعة للإقليم لكن إقليم أرض الصومال يديرها بشكل غير مشروع.

ووقعت اشتباكات بين الطرفين الأسبوع الماضي بسبب النزاع على قرية توكارق التي سيطر عليها إقليم أرض الصومال الشهر الماضي. وقتل 45 شخصا في الاشتباكات.

وانفصل إقليم أرض الصومال عن الصومال في 1991 ويدير شؤونه كبلد مستقل، لكنه لم ينل اعترافا دوليا.

ويتهم أرض الصومال إقليم بلاد بنط بمحاولة استغلال الفوضى في المنطقة الناجمة عن إعصار مداري، أودى بحياة أكثر من 50 شخصا وقضى على الماشية ودمر مئات المزارع، بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي اجتاحت منطقة القرن الإفريقي.

وقال عبد الرحمن عبد الله فرح وزير الإعلام في إقليم أرض الصومال في بيان، إن الإقليم لن يتحمل العدوان المستمر من القوات الصومالية الاتحادية "على الحدود بين البلدين".

وألقى إقليم بلاد بنط باللوم على أرض الصومال في اندلاع المعارك. وقال بيان رئاسي إن الإقليم سيدافع عن أرضه وشعبه.

ودعت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال، والشركاء الدوليون للصومال، ومن بينهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الطرفين لوقف القتال.

وقال بيان للبعثة، إن الاشتباكات زادت معاناة الناس في المنطقة مع ما يواجهونه فعلا من أوضاع إنسانية صعبة، فاقمها الإعصار المداري "ساجار".

التعليقات (0)