حول العالم

القراصنة النساء.. هل كن موجودات فعلا؟

كانت النساء محاربات وجاسوسات، وسجلت مشاركتهن في العديد من المجالات غير القانونية. تبعا لذلك، شهد التاريخ على بروز قائدات لعصابات وعناصر مافيا وقراصنة من النساء- جيتي
كانت النساء محاربات وجاسوسات، وسجلت مشاركتهن في العديد من المجالات غير القانونية. تبعا لذلك، شهد التاريخ على بروز قائدات لعصابات وعناصر مافيا وقراصنة من النساء- جيتي

نشرت مجلة "موي أنترسنتي" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن حقيقة وجود النساء بين صفوف القراصنة على مر التاريخ. وقد سجل وجود العنصر النسائي بين مجموعات القراصنة في أكثر من مناسبة خلال السنوات التي خلت.

 

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن مجموعة من القراصنة الفلبينيين الذين استولوا على قارب في بحر الصين خلال سنة 1994، كان من بينهم امرأة. وخلال سنة 2006، أشير إلى وجود امرأتين أو ثلاث نساء مسلحات على سفينة قراصنة ماليزية. وقد اعتبرت هذه الحقائق مفاجئة وفريدة من نوعها.

وأوردت المجلة أنه على الرغم من ندرة العنصر النسائي في بعض المجالات، إلا أن التاريخ خلد أسماء نساء رائدات في مجالات العلوم، وعلوم الفضاء، والسياسة، والتاريخ والطب.

 

كما كانت النساء محاربات وجاسوسات، وسجلت مشاركتهن في العديد من المجالات غير القانونية. تبعا لذلك، شهد التاريخ على بروز قائدات لعصابات وعناصر مافيا وقراصنة من النساء.

وأضافت المجلة أنه كان هناك دائما نساء على متن السفن، سواء كن صائدات سمك، أو تاجرات، أو موظفات في البحرية.

 

في الوقت ذاته، كانت بعض النساء جزءا من طواقم القراصنة. وعلى الرغم من أن عصابات القرصنة منتشرة في جميع أنحاء العالم، إلا أنه يعرف القليل فقط عن القرصانات القادمات من غرب أفريقيا، أو شبه القارة الهندية أو أوقيانوسيا. أما القراصنة من النساء اللاتي ينتمين للعالم العربي، فقد كان عددهن محدودا للغاية.

في المقابل، تعددت الشائعات والأخبار حول القرصانات القادمات من الصين وجنوب شرق آسيا. علاوة على ذلك، سجل وجود عدد لا يستهان به من القرصانات في المستعمرات الأوروبية في الأمريكيتين، وفي أوروبا بشكل خاص.

وأشارت المجلة إلى أن النساء القراصنة كن موجودات في جميع الفترات الزمنية، كما أنهن ينتمين إلى جميع الطبقات الاجتماعية. وقد كانت العديد من القرصانات من طبقة البروليتاريا، والفلاحات، والجانحات، والبغايا، والخدم، وأيضا من الأسرى والعبيد السابقين. 

كانت البعض من هؤلاء القرصانات مجرد مغامرات، حيث عمدن للانضمام إلى هذه العصابات دون سبب واضح. في الأثناء، سجل وجود نساء قوميات ضمن مجموعات القراصنة، عارضن الهيمنة الأجنبية على بلادهن.

 

وكانت هؤلاء القرصانات من النساء المضطهدات والمنفيات. في الوقت نفسه، انضوت نساء من الطبقة البورجوازية وحتى من النبلاء تحت راية القراصنة، حيث تواترت قصص حول مشاركة أميرات وملكات في هذه المغامرات.

وأوضحت المجلة أنه خلال العصور القديمة، كان البحر الأبيض المتوسط وبحر الشمال موقعا تزدهر فيه نشاطات القراصنة.

 

وكانت العديد من المجتمعات، بالإضافة إلى الملوك والملكات، يعيشون على الزراعة والتجارة… وأيضا القرصنة.

 

وخلال القرن الخامس قبل الميلاد، تطرق المؤرخ هيرودوت إلى الملكة والقرصانة آرتميس الأولى، وهي ملكة هاليكارناسوس التي تحالفت مع خشايار الأول لمحاربة اليونانيين.

وبينت المجلة أن قصة الملكة القرصانة لم تكن أقل شهرة من قصة القراصنة الإيليريين، وهم شعب من الهنود الأوروبيين الذين استقروا خاصة على الساحل الشرقي للبحر الأدرياتيكي. وكان نشاطهم الاقتصادي يعتمد إلى حد كبير على عمليات القرصنة.

 

ومن بين أعضاء عصابة القراصنة الإيليريين الأكثر شهرة، نجد امرأة، ألا وهي إحدى ملكات الإيليريين.

وأضافت المجلة أنه خلال القرن الأول، مارس أسلاف الفايكنغ نشاط القرصنة على نطاق واسع في بحر البلطيق وبحر الشمال.

 

وبين هذه المجموعات، سجل وجود عدد لا يستهان به من النساء مثل ألفيلدا، الأميرة السويدية المحاربة والجميلة. وتروي المؤلفات التاريخية أن هذه الأميرة فرت من منزلها حتى لا تتزوج من أمير دنمركي في ذلك الوقت. وفي وقت لاحق، تولت قيادة مجموعة قراصنة من النساء والرجال.

وأوردت المجلة أنه خلال القرون الوسطى، وبداية من القرن السادس وبعد الغزوات السلافية، كانت هناك نساء بين القراصنة الكرواتيين، والدلماتيين، فضلا عن أخريات قادمات من العديد من المناطق الأخرى. كما سجل حضور ثلة من النساء من القراصنة النرويجيات، والسويديات، والأيسلنديات.

وفي الختام، قالت المجلة إن النساء من القراصنة كن موجودات في جميع العصور ومن مختلف البلدان والطبقات الاجتماعية. وعلى مر التاريخ، ارتبط اسم النساء القراصنة بالفرنسيات، والألمانيات، وأيضا الدنماركيات.

0
التعليقات (0)