صحافة إسرائيلية

تحضيرات إسرائيلية لمواجهة مسيرات يوم النكسة اليوم الثلاثاء

هناك تقدير إسرائيلي بأن يتوافد الفلسطينيون إلى الحدود في ساعات ما بعد الظهر- عربي21
هناك تقدير إسرائيلي بأن يتوافد الفلسطينيون إلى الحدود في ساعات ما بعد الظهر- عربي21

توسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث عن فعاليات مسيرات العودة، الثلاثاء 5حزيران/ يونيو، حيث يحيى الفلسطينيون ذكرى يوم النكسة، ويتوقع الإسرائيليون أن يحشد الفلسطينيون فيها.


وذكر يوحاي عوفر، المراسل العسكري لصحيفة مكور ريشون، أن "اليوم الثلاثاء سيكون يوما لاختبار مدى ما وصلت إليه المسيرات الفلسطينية من تحشيد جماهيري في ظل المساعي الجارية في غزة لإحضار عشرات الآلاف من المتظاهرين، وربما تندلع مواجهات كبيرة، بسبب أحداث يوم النكسة".


وأضاف، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن "قيادة الجيش الإسرائيلي قررت إرجاء فعالية استبدال قائد المنطقة الجنوبية، المقرر يوم أول أمس الأحد، إلى يوم غد الأربعاء، لعدم إحداث إرباك في صفوف القيادة العسكرية، ورغم انتهاء مسيرات يوم النكبة في 14 أيار/ مايو بستين شهيدا فلسطينيا، فلا أحد يعلم كيف ستنتهي فعاليات يوم النكسة اليوم الثلاثاء".


وأكد أن "الأوساط الأمنية الإسرائيلية تجري مشاورات حول زيادة حدة الرد على هذه المسيرات الفلسطينية على طول الجدار، لسببين اثنين: أولاهما منع تدهور الأوضاع لمواجهة أوسع، والثانية عدم منح المنظمات الفلسطينية ميزة وضع عنوان الأحداث، بحيث تطلق الصواريخ متى شاءت، دون أن تدفع ثمنا لذلك".


نيكي غوتمان، الكاتب بصحيفة إسرائيل اليوم، قال إن "الجيش الإسرائيلي ينشر المزيد من قواته تأهبا لأحداث يوم النكسة، وهو اليوم الذي سيجدد فيه الفلسطينيون مسيراتهم الحدودية، حيث تم حشد قوات خاصة من الجيش لهذه المنطقة الحساسة على طول القطاع، وفي التجمعات الاستيطانية المجاورة".


وأضاف في تحليل ترجمته "عربي21" أن "هناك تقدير إسرائيلي بأن يتوافد الفلسطينيون إلى الحدود في ساعات ما بعد الظهر، في ست نقاط مركزية على طول القطاع بحضور آلاف المتظاهرين، يقومون برشق الحجارة، ووضع عبوات ناسفة، وإطلاق الطائرات الورقية المشتعلة، مع أن أحداث اليوم الثلاثاء قد تكون أخف مما حضر له الفلسطينيون، لأنهم يريدون التحشيد الأكبر ليوم الجمعة القادمة، وهي الأخيرة في شهر رمضان".

 

يوني بن مناحيم، الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية، قال إن "يوم النكسة اليوم الثلاثاء سيشكل لإسرائيل اختبارا جديا على الأرض بعد الأسبوع الأخير الذي شهد توترا أمنيا مع غزة، وسيكون هذا اليوم استكمالا لأحداث يوم النكبة، في ظل ما يبديه الفلسطينيون من استعداد واضح لإشعاله".


وأضاف في مقال نشره معهد القدس للشئون العامة، وترجمته "عربي21"، أن "هناك احتمالا بأن تتدهور الأوضاع الأمنية بصورة خطيرة، كون مسيرات يوم النكسة سيشهد إحضار قافلة مركبات بعنوان رحلة العودة، على طول طريق صلاح الدين الذي يمر في كامل أرجاء قطاع غزة، كما سيعقد المجلس التشريعي جلسة برلمانية قرب الجدار".


وختم بالقول إن "كل ذلك يتطلب من إسرائيل إبداء قدر أكبر من الحزم مع الفلسطينيين؛ لمنعهم من التسلل داخل الحدود، وعدم تحقيق سابقة في ذلك، من خلال منح المستوى السياسي للجيش صلاحيات أكبر في القيام بهذه المهمة". 

التعليقات (0)