سياسة عربية

داخلية غزة توضح ما حدث بساحة السرايا.. وحماس وفتح تعلقان

أكدت حماس أن "ما حدث اليوم لم تخطط له أي جهة وطنية، وإنما جاء نتيجة الاحتقان الذي يسود القطاع"- فيسبوك
أكدت حماس أن "ما حدث اليوم لم تخطط له أي جهة وطنية، وإنما جاء نتيجة الاحتقان الذي يسود القطاع"- فيسبوك

قالت وزارة الداخلية الفلسطينية بغزة الاثنين، إنها قدمت التسهيلات اللازمة لعقد الفعالية الاحتجاجية التي دعا لها عدد من الأسرى المحررين في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، للمطالبة برفع العقوبات على قطاع غزة وإنهاء الانقسام وعودة رواتب الأسرى المقطوعة.


وأضاف الناطق باسم الوزارة إياد البزم في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أنه "جرى التنسيق مع القائمين على الفعالية لإنجاحها"، مشيرا إلى أنه "أثناء انعقاد الفعالية حدثت مشاجرات وعراك بين عدد من المشاركين فيها، وتم إنهاء الفعالية بعد ذلك من قبل القائمين عليها".


وأكد أن "الأجهزة الأمنية لم تتدخل فيما حدث مطلقا، كما أنه لم يتم توقيف أو اعتقال أي شخص على خلفية ما جرى، بل عملت وزارة الداخلية من أجل إنجاح الفعالية والتأكيد على المطالب المشروعة التي خرجت من أجلها، وستتابع ما حدث خلال الفعالية للوقوف على التفاصيل كافة"، بحسب تعبير البيان.


من جهتها، قالت حركة حماس إن "قيادتها تابعت بأسف كبير ما حدث اليوم في ساحة السرايا بمدينة غزة، الذي أدى إلى فض التجمع، ومنذ ساعة الحدث أجرت قيادة الحركة تحقيقا أوليا فيما جرى"، مبينة أنه "اتضح أن هذه الفعالية ليست الأولى التي ينفذها هذا الحراك في قطاع غزة، وله فعاليات سابقة تتم بهدوء ولا يحدث خلالها أي صدامات تذكر".

 

اقرأ أيضا: جنرالات إسرائيليون: سوف نشتاق كثيرا لعباس بعد غيابه


وتابعت: "الحركة تؤكد أن مطالب الفعالية محقة وعادلة وتنسجم مع مطالب شعبنا ومواقف ومطالب حماس"، لافتة إلى أن "الجهة المسؤولة عن تنظيم الفعالية وجهت دعوة عامة للمشاركة فيها، حيث شاركت شرائح متباينة وتم ترديد شعارات مختلفة ومتناقضة؛ الأمر الذي وتر الأجواء وأدى إلى حالة الاشتباك بين المشاركين".


وشددت على أن "عددا من محرري حركة حماس شاركوا في تنظيم الفعالية، وكان من المقرر أن يشاركوا فيها بكلمات، ومن بينهم الأسير المحرر محمود مرداوي، والأسير المحرر توفيق أبو نعيم، والذي حاول بعض المشاركين منعه من الحديث؛ ما اضطره للانسحاب".


وأكدت حماس في بيانها أن "ما حدث اليوم لم تخطط له أي جهة وطنية، وإنما جاء نتيجة الاحتقان والتوتر الذي يسود القطاع، والتباين بين المشاركين، وهو أمر مؤسف ترفضه الحركة وتدينه وتؤكد وجوب العمل على منع تكراره".


في المقابل، قال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن "الاعتداء على المشاركين وتخريب المنصة وتمزيق الشعارات التي تطالب بالوحدة وإسقاط الانقسام؛ أصاب عناصر حماس في مقتل وأوجعهم"، بحسب تعبيره.


وذكر القواسمة أن "الوحدة الحقيقية هي أقرب الطرق للخلاص من الوضع الراهن لشعبنا الفلسطيني، ويقربنا أكثر من الحرية والاستقرار"، مطالبا "حماس بالارتقاء إلى مستوى التحديات والإعلان الفوري عن إنهاء حالة الانقسام وتسليم الحكومة العمل في قطاع غزة".

 

اقرأ أيضا: توقعات بعودة حماس لإدارة معابر غزة.. وهكذا سترد السلطة


من جهتها، انتقدت حركة الجهاد الإسلامي ما أسمته "التجيير الحزبي للحراك الشعبي"، مطالبة بالتحقيق في أحداث ساحة السرايا بغزة، وتشكيل لجنة تحقيق محايدة، وسرعة محاسبة كل من يثبت تورطه في الاعتداء على المعتصمين.


وقال مسؤول المكتب الإعلامي في الحركة داود شهاب في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إن "من حق الجماهير أن تعبر عن رأيها ورفضها للسياسات التي تمس حقوق الناس، وحياتهم ومعيشتهم بكل حرية ودون أي تدخل من أي طرف".


‏واستنكر شهاب "الاعتداء الذي ارتكب بحق المعتصمين في ساحة السرايا بمدينة غزة "، معربا عن رفض وإدانة حركته الشديدة "لأي محاولة كانت لإفساد الحراك الشعبي المطالب برفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة‏".

التعليقات (0)