سياسة عربية

"الحشد" يتهم التحالف.. ومسؤول أمريكي: الغارات إسرائيلية

الحشد اعترف بخسارة 22 مقاتلا - جيتي
الحشد اعترف بخسارة 22 مقاتلا - جيتي

نقلت قناة الحرة الأمريكية عن مسؤول أمريكي لم تسمه أن الغارات التي استهدفت مقاتلين عراقيين موالين للنظام السوري وإيران على الحدود العراقية السورية وقتلت العشرات منهم كانت إسرائيلية.

ولم توضح القناة الأمريكية الناطقة بالعربية (مدعومة من الكونغرس) أية تفصيلات أخرى، كما لم يرد أي تعليق إسرائيلي على تصريح المسؤول الأمريكي بتحميل تل أبيب المسؤولية.

وبتأكيد المسؤول الأمريكي مسؤولية تل أبيب عن الهجوم يكون هذا هو الهجوم الأول الذي يطال مليشيا عراقية موالية لإيران على الأراضي السورية بعيدا عن حدود الجولان.

 

واتهم الحشد الشعبي العراقي التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة باستهداف عناصره بعد ضربة قتلت أكثر من عشرين مسلحا للحشد قرب منطقة حدودية في سوريا.

وجاءت اتهامات الحشد بعد ساعات من إعلان النظام السوري استهداف التحالف موقعا عسكريا تابعا له في بلدة الهري الواقعة بمحافظة دير الزور المجاورة للحدود العراقية وسط نفي التحالف تنفيذه أي غارات في المنطقة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 52 شخصا بينهم 30 مقاتلا عراقيا و16 يتبعون النظام قتلوا في "الضربة الأكثر دموية" ضد النظام السوري وحلفائه وفق وصفه دون القدرة على تحديد هوية المقاتلات التي نفذت الغارة.

وقال الحشد في بيان أصدره اليوم إن طائرة أمريكية ضربت مقرا ثابتا لقطعات الحشد الشعبي من لواءي 45 و46 "المدافعة عن الشريط الحدودي مع سوريا بصاروخين مسيرين مما أدى لاستشهاد 22 عنصرا وإصابة 12 بجروح".

وينتشر عناصر الحشد منذ سنوات في سوريا وخاضوا معارك عنيفة مع تنظيم الدولة خلال الأشهر الأخيرة الماضية في مناطق الحدود بين سوريا والعراق وساهموا في السيطرة على مدينة البوكمال وانتزاعها من التنظيم.

وقال مصدر عسكري في دير الزور الاثنين إن الضربة الجوية طالت "مواقع مشتركة سورية عراقية" في منطقة الهري.

واتهمت دمشق بعد منتصف ليل الأحد الاثنين التحالف الدولي بتنفيذ هذه الضربة. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري أن "التحالف الأميركي اعتدى على أحد مواقعنا العسكرية" في بلدة الهري "ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين بجروح" من دون ان تحدد الحصيلة.

ونفى التحالف الدولي في بيان لمكتبه الإعلامي "تنفيذ أي غارات للولايات المتحدة أو قوات التحالف في المنطقة".

وقال المتحدث باسم التحالف شون رايان في تغريدة على تويتر: "لم ينفذ التحالف غارات قرب البوكمال في غرب الفرات" مشدداً على أن "التحالف وقوات سوريا الديموقراطية يركزون على مهمة هزيمة داعش في شرق الفرات".

يذكر أن قوات النظام والمليشيات الشيعية المتحالفة فضلا عن قوات حزب الله اللبناني تسيطر على الضفة الغربية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور إلى جزءين وتعرضت مواقعهم لهجمات من قبل من قبل تنظيم الدولة خلال الأسابيع الماضية انطلاقا من مواقع تحصنه في البادية.

التعليقات (1)
العقيد ابو شهاب
الإثنين، 18-06-2018 11:31 م
من الوارد أن تكون الطائرة التي ضربت هؤلاء طائرة سورية أو عراقية . هذا الاحتمال ليس مستغرباً بناءً على معلومة سرية تسربت من إيران مفادها أن قتل أي عنصر مليشيا فارسية في سوريا أقل تكلفة من إعادته حيَاً إلى العراق أو إيران أو أفغانستان أو باكستان أو لبنان لأنه لو عاد سليماً فعلى إيران تغطي راتبه و مصاريفه بشكل مستمر حتى يموت ناهيك عن ارتفاع التكلفة لو عاد معاقاً إلى بلده. لذلك يتبنى قائد المليشيات الفارسية في سوريا أسلوب "غزو الجراد" عند اقتحام أية بلدة في سوريا و لا يهمه لو هلك منهم آلاف . في آخر غزو لمخيم اليرموك و الحجر الأسود سقط من الجراد ما لا يقل عن ألف .