سياسة عربية

أمريكا للمعارضة السورية: لا تتوقعوا تدخلنا عسكريا بدرعا

المعارضة السورية تلقت رسالة من أمريكا مفادها بأنها لن تساندهم عسكريا- جيتي
المعارضة السورية تلقت رسالة من أمريكا مفادها بأنها لن تساندهم عسكريا- جيتي

أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية، فصائل المعارضة المسلحة في محافظة درعا، أنها "لن تمد يد العون لهم في مواجهة النظام"، جنوبي البلاد، بحسب مصادر في المعارضة.


وقالت المصادر في درعا، إن المسؤولين الأمريكيين بعثوا رسالة باللغة العربية، إلى الفصائل المعارضة التي تقاتل النظام والميليشيات المدعومة من إيران.


وجاء في الرسالة على نسخة منها: "نحن في حكومة واشنطن نتفهم الظروف الصعبة التي تواجهونها الآن"، في إشارة إلى الهجوم العسكري من طرف النظام وحلفائه على درعا.


وأضافت: "لا نزال ننصح الروس (حلفاء الأسد) والنظام السوري بعدم القيام بأي عمل عسكري يخرق منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا".


واستدركت الرسالة: "لكن لا بد من توضيح موقفنا. نفهم أنكم يجب اتخاذ قراركم حسب مصالحكم ومصالح أهاليكم وفصيلكم كما ترونها، وينبغي ألا تسندوا قراركم على افتراض أو توقع بتدخل عسكري من قبلنا".


وأردفت الرسالة :"يجب أن تتخذوا قراركم على أساس تقديركم لمصالحكم ومصالح أهاليكم، وهذا التقدير وهذا القرار في يدكم فحسب".


وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن تدعم فصائل معارضة في درعا جنوبي سوريا منذ 2015.


ومنذ الأربعاء الماضي، يشن النظام السوري وداعمه الإيراني، عمليات برية وغارات جوية مكثفة على مواقع المعارضة شرقي محافظة درعا، رغم تحذيرات أمريكية.


يشار إلى أن محافظة درعا تندرج ضمن مناطق خفض التوتر التي توصلت إليها تركيا وإيران وروسيا في أيار/مايو 2017، في إطار مباحثات أستانة حول سوريا.


غير أن اتفاقا روسيا أمريكيا جرّد درعا من هذه الصفة (خفض التوتر)، بعد شهرين فقط من الاتفاقية الثلاثية، أعقبها قطع الولايات المتحدة مساعداتها للمعارضة.

التعليقات (1)
ابو العبد الحلبي
الأحد، 24-06-2018 10:45 م
لاحظ أن "روسيا و تركيا و إيران" قرروا أن تكون محافظة درعا ضمن ما يسمى "مناطق خفض التصعيد" في أيار 2017 ثم دخلت أمريكا على الخط و سحبت روسيا إلى اتفاق على تجريد المحافظة من صفة "منطقة خفض تصعيد" بعد شهرين و أوقفت مساعداتها الهزيلة لأتباع غرفة الموك "الأمريكية". لا توجد دولة في العالم أشد حقداً على الإسلام و المسلمين من أمريكا ، و لقد قلتها سابقاً و أكرر القول أن أمريكا هي أصل الداء و سبب البلاء في كافة البلاد الإسلامية و على الأخص العربية منها منذ خروج أمريكا من عزلتها بعد الحرب العالمية الثانية . لكن دوام الحال من المحال و سيأتي المخرج بعون الله . لقد عذبونا كثيراً ، و الله نرجو أن يدير الدوائر عليهم و يجري عليهم قاعدة العدل الآلهي "الجزاء من جنس العمل".