سياسة دولية

زعماء أوروبا يتوصلون لاتفاق بشأن الهجرة بعد محادثات صعبة

بعض زعماء الاتحاد أقروا بوجود خلافات رغم الاتفاق- جيتي
بعض زعماء الاتحاد أقروا بوجود خلافات رغم الاتفاق- جيتي

توصل زعماء الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن الهجرة بعد محادثات استمرت نحو 10 ساعات في بروكسل، فيما أقر بعضهم باستمرار الخلافات حول القضية.


وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الذي ترأس المحادثات، إن زعماء دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين "اتفقوا على نتائج القمة ومنها قضية الهجرة"، بعد أن أعاقت إيطاليا في وقت سابق التوصل للاتفاق، ما لم ينفذ الشركاء الأوروبيون مطالبها بشأن الهجرة.


ووصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاتفاق على نص مشترك بشأن الهجرة بأنه "دلالة طيبة"، لكنها أقرت باستمرار وجود خلافات عميقة بين الدول الأعضاء.


وقالت ميركل: "إجمالا وبعد نقاش مكثف حول الموضوع الأكثر تحديا للاتحاد الأوروبي وهو الهجرة، فقد توصلنا إلى اتفاق مشترك وهذه دلالة طيبة"ـ مضيفة: "ما زال أمامنا الكثير من العمل لتقريب وجهات النظر المختلفة".


من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الاتفاق "يوضح ترجيح التعاون الأوروبي على المصالح القومية، مضيفا: "توصلنا إلى اتفاق بعد مناقشات استمرت تسع ساعات. التعاون الأوروبي كانت له السيادة اليوم".


وتابع ماكرون: "سيتعين على أوروبا التأقلم مع ضغوط الهجرة لوقت طويل. يجب أن ننجح في التصدي لهذا التحدي، وأن نكون صادقين في الوقت نفسه مع قيمنا".


في المقابل، أشاد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي بالاتفاق، وقال إنه "راض عن الاتفاق"،  مشيرا إلى أن روما "ستقرر لاحقا ما إذا كانت ستستضيف مراكز للمهاجرين".


وقال كونتي للصحفيين عقب المحادثات: "نحن راضون، المفاوضات استغرقت وقتا طويلا، ولكن إيطاليا لم تعد وحدها اعتبارا من اليوم".


وسرد المسؤول الإيطالي عناصر الاتفاق بما في ذلك إمكانية إقامة مراكز للمهاجرين في دول الاتحاد الأوروبي للبت في طلبات اللجوء، لكنه أوضح أن إيطاليا لم تقرر بعد ما إذا كانت ستقبل بمثل هذه المراكز على أراضيها.

وفي الاتفاق، قرر قادة الاتحاد الأوروبي تفعيل الدفعة الثانية من الدعم المالي الذي تعهد به لتركيا، من أجل الإنفاق على اللاجئين السوريين، والبالغ قيمتها 3 مليارات يورو.

 

وعرقلت إيطاليا الخميس تفعيل الدفعة الثانية من الدعم، حيث اشترطت أولا "تقوية الصندوق الإفريقي للاتحاد الأوروبي من الناحية المالية، سعيا لمزيد من الإسهام الأوروبي في تحمل تكاليف اللاجئين القادمين من إفريقيا.

التعليقات (0)