سياسة عربية

روحاني يغادر إلى أوروبا وجهانغيري يحذر السعودية

روحاني: سيقدم الأوروبيون حزمة مقترحات لإنقاذ الاتفاق النووي- (وكالة الأنباء الإيرانية إرنا)
روحاني: سيقدم الأوروبيون حزمة مقترحات لإنقاذ الاتفاق النووي- (وكالة الأنباء الإيرانية إرنا)
قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن الأوروبيين سيقدمون رزمة مقترحات لإيران خلال الأيام القادمة، وإنه سيتفاوض خلال زيارته المقررة إلى سويسرا والنمسا حول هذه المقترحات.

وبحسب ما نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، فقد أشار روحاني إلى أن روسيا والصين إلى جانب الاتحاد الأوروبي يسعون إلى الإبقاء على الاتفاق النووي دون أمريكا، لشعورهم بأنه يخدم مصلحة المنطقة والعالم.

وتابع: "سنتفاوض معهم حول المقترحات وبطبيعة الحال هنالك قضايا أخرى كالقضايا الإقليمية والعالمية كنا نتفاوض حولها سابقا مع أوروبا وآخرين، ونستمر فيها دوما".

في سياق متصل، أعلنت الحكومة الإيرانية عزمها على "إفشال" الخطة الأمريكية لمنعها من بيع نفطها في الخارج، وحذرت السعودية من السعي للحلول مكانها في السوق النفطية.

وقال إسحاق جهانغيري النائب الأول للرئيس الإيراني في خطاب نقله التلفزيون الإيراني الرسمي: "بالتأكيد سنقوم بما يلزم لإفشال هذا الطرح الأمريكي القائم على محاصرة النفط الإيراني".

وتابع: "لدى الحكومة خطة ونحن واثقون بأننا سنكون بعون الله قادرين على بيع نفطنا".

وأضاف المسؤول الإيراني في حديثه عن الأمريكيين: "ها هم الآن يتوسلون السعوديين لزيادة إنتاجهم من النفط لمنع أي خلل في السوق العالمية في حال تراجعت حصة إيران من التصدير. يعتقدون أن الأمر بهذه السهولة وأن السعودية ستزيد بضربة واحدة إنتاجها النفطي ببضعة ملايين برميل يوميا".

وتابع جهانغيري: "في هذه المواجهة، فإن أي دولة تريد أخذ مكان إيران في السوق النفطية، ستكون كمن يرتكب الخيانة العظمى بحق الأمة الإيرانية.. وستدفع بالتأكيد يوما ثمن هذه الخيانة".

وكانت إيران والسعودية قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية عام 2016 وهما تتواجهان بشكل غير مباشر في مناطق عدة من الشرق الأوسط.

والدولتان عضوان في منظمة أوبك التي اتفقت دولها في الثاني والعشرين من حزيران/ يونيو الحالي على زيادة إنتاجها بمليون برميل يوميا للحد من ارتفاع أسعار النفط.

وكتب وزير النفط الإيراني بيجين زنغنه في رسالة إلى "أوبك" نقلتها وكالة شانا التابعة لوزارة النفط: "لم نتمكن خلال اجتماع أوبك من التوصل إلى أي قرار يمنح أي دولة عضو، كامل حصة دولة عضو أخرى أو جزءا منها".

وأضاف زنغنه دون أن يذكر السعودية بالاسم: "كل زيادة في إنتاج دولة عضو تذهب إلى أبعد مما هو وارد في قرارات أوبك التي اتخذت في الثاني والعشرين من حزيران/ يونيو، تشكل خرقا للاتفاق".

وتابع الوزير بأنه حرص على "تذكير الدول الأعضاء بضرورة التقيد بالتزاماتها والامتناع عن أي إجراء منفرد يمكن أن ينسف وحدة أوبك واستقلاليتها".

وختم الوزير الإيراني بأن "قرارات أوبك لا تسمح بأي شكل من الأشكال لأحد الأعضاء بالتجاوب مع طلب بزيادة الإنتاج قدمته الولايات المتحدة بهدف سياسي واضح، المراد منه الأضرار بإيران".
التعليقات (0)