ملفات وتقارير

بث النشيد الجمهوري بالمشافي يثير سخرية المصريين (شاهد)

اعتبر برلمانيون وسياسيون وإعلاميون القرار مزايدة سياسية في ظل تردي الخدمات الصحية- جيتي
اعتبر برلمانيون وسياسيون وإعلاميون القرار مزايدة سياسية في ظل تردي الخدمات الصحية- جيتي

أثار قرار وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، بإذاعة النشيد الجمهوري في المستشفيات الحكومية "لتنمية الانتماء الوطني"، سخرية وردود فعل متعددة، واعتبر برلمانيون وسياسيون وإعلاميون القرار مزايدة سياسية، في ظل تردي الخدمة الصحية التي تقدم للمواطنين بالمستشفيات الحكومية، خاصة في ظل تخفيض موزانة وزارة الصحة من 3% إلى 1.7% خلال العام 2018/ 2019.


ووصف النائب أحمد العرجاوي عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، قرار الوزيرة بأنه "مزايدة لا تتحملها الظروف التي تمر بها البلاد"، مؤكدا في بيان صحفي وصل "عربي21" نسخة منه أن "الأمور لا تحتمل أي شيء من المظاهر التي لا ترتبط بالعمل التنفيذي بأي صلة".


وأشار العرجاوي إلى أن "النشيد الوطني وأداء القسم الطبي، له مكانه، والمواطن يحتاج لعمل حقيقي، داعيا وزيرة الصحة، لزيارة المستشفيات والاطلاع على قوائم الانتظار لمرضى فيروس سي، والفشل الكلوي والأمراض السرطانية التي لم تعد تفرق بين كبير أو صغير"، مشيرا إلى أن هناك "آلاف المرضى يموتون قبل أن يأتي دورهم في العلاج".

 

 

 

#السلام_الجمهوري #نشيد_طابور_المستشفى
دى المستشفيات اللى الدولة قررت تذيع فيها النشيد الوطنى من اجل رفع روح الانتماء??
انتو كدا مش دوله ...دا برنامج مقالب?? pic.twitter.com/ZTzMH5vB1f

 

 

 

من جانبه برر المتحدث باسم الوزارة الدكتور خالد مجاهد في تصريحات صحفية قرار السلام الجمهوري وقسم الأطباء بأنه يأتي "من حزمة من القرارات التي أصدرتها الوزيرة لرفع الروح المعنوية للأطباء والمرضى".

 

اقرأ أيضا: كيف فرض الجيش سيطرته على الرياضة وكرة القدم في مصر؟

ووصف المواطنون الذين التقت بهم "عربي21" القرار بالغريب وغير المفهوم، حيث أكد المواطن حسن مخلص أنه يعاني من الفشل الكلوي، ويحتاج لجلسات غسيل كلوي ثلاث مرات أسبوعيا، إلا أنه لا يجد مركزا متخصصا يتلقى فيه الجلسات لوجود قوائم انتظار في معظم المستشفيات، وأضاف أن "الانتماء يجب أن تزرعه الدولة في نفوس المواطنين بالإجراءات الحقيقية وليس من خلال مثل هذه القرارات التي تمثل نفاقا للقيادة السياسية".

 

 

 


وتصف الموظفة الحكومية سيدة جمال التي تتعالج من السرطان، القرار بالمستفز، موضحة لـ "عربي21" أنها تعاني كثيرا في الحصول على العلاج، وتشعر بأن الحكومة لا تهتم بالمرضى خاصة الذين يعانون من الأمراض المزمنة، وكان على الوزيرة أن تقوم بحل أزمة الأصناف غير المتوفرة من أدوية السرطان لعدم وجود اعتمادات مالية، ثم تتحدث بعد ذلك عن الانتماء.

 

 

وفي تعليق لـ"عربي21" على قرار وزيرة الصحة أكد أستاذ الإعلام والعلاقات العامة الدكتور مجدي خضير أن تعزيز قيم الانتماء الوطني يكون بتوفير المتطلبات الأساسية للمواطن من مسكن ومأكل وتعليم وعلاج وعمل، بشكل كريم ومحترم باعتباره حقا أصيلا للمواطن، وهو ما يمثل الحد الأدنى من متطلبات الحياة، وكلما قدمت الدولة خدماتها المحترمة للمواطن وعاملته بمساواة حقيقية زاد الانتماء لديه ودافع عن وطنه بكل ما يملك.


ويضيف خضير أنه "إذا توافرت الحياة الكريمة للمواطن فإنه وقتها يشعر بكل كلمة في النشيد الوطني، لأن هذه الكلمات تمثل قيمة حقيقية لديه، وليست مجرد كلمات أو ألحان يتم ترديدها في المناسبات المختلفة، خاصة أن الانتماء لا يتم زرعه في نفوس المواطنين من خلال الأغاني والأناشيد أو من خلال إذاعة السلام الجمهوري، وإنما من خلال معاملته باعتباره صاحب حق في وطنه وفي المعاملة بمساواة في الحقوق والواجبات".

  

ويؤكد عضو الجمعية العمومية لنقابة الأطباء الدكتور سيد عبد الله لـ"عربي21" أن الوزيرة تحاول أن "تصرف الأنظار عنها نتيجة التحقيق في فساد مستشفي 57357، حيث كانت الوزيرة عضوا بمجلس أمناء المستشفى وأحد المسؤولين فيه قبل تكليفها بالوزارة، ومع تزايد الحديث عن مخالفات المستشفى المالية، التي ترتبط بمسؤولين كبار فيها، فهي تريد أن تثبت نزاهتها ووطنيتها من خلال مثل هذه القرارات الغريبة".

 

اقرأ أيضا: جدل واسع حول القوانين الجديدة للصحافة والإعلام في مصر

ويشير عبد الله إلى أن ما يؤكد أن قرار الوزيرة له أسباب دعائية وليست وطنية، أنها قررت إذاعة النشيد الوطني مرتين يوميا من خلال الإذاعة الداخلية بالمستشفيات، ولكنها لم تلتفت إلى أن أغلبية المستشفيات ليس فيها إذاعات داخلية، موضحا أنه كان أولى بالوزيرة أن تبحث عن حلول لمشاكل المنظومة الصحية والعلاجية، وأن تمارس ضغطا على حكومتها لزيادة موازنة الصحة التي تراجعت للنصف خلال العام الجاري، وأن تدافع عن حقوق المرضى والأطباء، ووقتها سوف يشعر الجميع بالولاء والانتماء الحقيقي، حسب تعبيره.

 

 

ويضيف عبد الله أن المنظومة الصحية بمصر تعاني من غياب الرقابة وضعف المخصصات المالية وعجز هيئات التمريض واحتكار بعض الشركات لسوق الأدوية، وهو ما يؤثر بالسلب على المواطنين الذين يواجهون معاناة شديدة في الحصول على خدمة صحية محترمة، مطالبا الوزيرة بزيارة مستشفيات أبو الريش والقصر العيني والمستشفيات العامة بالمحافظات وخاصة الصعيد حتى تتعرف على معاناة المواطنين وتقوم بحلها إن كانت تبحث عن أشياء حقيقية تزيد من الوطنية والانتماء.

 

 

بمناسبه تصريح وزيره الصحه باذاعه النشيد الوطنى حضرتك هتزودي انتماء الأطباء اللي بتدوهم ثلاثة شلن مرتب إزاي؟ هنذيع السلام الجمهوري ... طيب وهتحلي مشكلة نقص المستلزمات الطبية إزاي؟ هنذيع أغنية طبيب جراح ..ومش كل ما نلاقي نفسك فاضية يا دكتورة تهبدي لله يعني.

 

 

ياريت أوصل الفكرة دي لوزيرة الصحة لأن أفكارها نيرة: عايزين الروشتات تبقى ديجيتال لان دة يتيح إضافة لينك اوديو للسلام الجمهوري وبكدة نكون ضمنا وطنية المريض والدكتور والصيدلي. وبالنسبة للاقاليم ممكن الدكتور بعد ما يكتب الروشتة يغني النشيد والصيدلي ما يصرفش الدوا غير لما نغني سوى.

 

- انت يا دكتور الجراحة وطي صوتك شوية مش عارفين نقول النشيد هنا في قسم الجلدية


- انا هاعلي صوتي .. وطي صوتك انتي .. احنا انتماءنا اقوى منكوا#هنا_مصر #السلام_الجمهوري pic.twitter.com/8zto0c9dqJ

 

التعليقات (3)
ادم
الأربعاء، 11-07-2018 05:43 م
إنها دولة الإنقلاب يا سادة! ولذا فإننى لست مندهش! الناس جهلاء والمرضى كذلك. لقد ثبت بأبحاث الفريق الطبى لعبد العاطى كفتة وعلى رأسهم الوزيرة الفلتة أن النشيد الوطنى المصرى يقى من الأمراض وخاصة المستعصية منها والمزمنة. والوقاية خير من العلاج، هكذا قال الحكماء. فلا حاجة للعلاج، فقط يجب سماع النشيد بتاع الأبلة ثلاث مرات قبل الأكل وكذلك قبل الخلود للنوم سوف يقى المرضى من جميع الأمراض ومن أهل الشر كمان.
احمد المختار
الأربعاء، 11-07-2018 04:22 م
من ابسط حقوق الانسان هو التعليم والصحة . هذا ماتنص عليه مبادئ حقوق الانسان . هل ترون لهذه المبادئ اي وجود ؟! . هي موجودة فقط في اثارة المشاكل ويتم تفعيلها للتدخل في شؤون البلدان واحداث مشاكل وثورات وتغييرات في انظمة الحكم . لكن هل هي موجودة في ارض الواقع ويستطيع الانسان الحصول عليها ؟ هذا سؤال يجب ان نطرحه على المنظمات التي تتغنى بحقوق الانسان وكذلك الامم المتحدة وميثاقها الذي يهتم بمصالح الدول الكبرى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية كما قال القذافي عندما مزق الميثاق على منبر الامم المتحدة . التعليم اصبح فقط بمتناول من يتمكن من الدفع وكذلك الصحة اصبحت فقط بمتناول من يتمكن من الدفع . ومن لايتمكن من الدفع فهو ليس من ضمن لائحة حقوق الانسان لان ليس له حقوق . انه نظام يرى الانسان فقط في حالة الدفع ولايراه انسان عندما لايدفع . افكر واستغرب كيف وصلت الينا علوم وادب واختراعات من قبلنا منذ بدء التاريخ ! . هل كان لديهم لوائح لحقوق الانسان مثلنا ؟! . هل كانوا يدفعون من اجل الحصول على حقوقهم في التعلم والصحة ؟ اذا كان التعلم لايتم الا بدفع الاموال فكيف وصل الينا علوم من قبلنا ؟!. اعتقد لو كان كذلك ذلك لما تحرك العلم وخرج واصبح تراث عالميا . من حق اي انسان بمجرد انه انسان التعليم والصحة . اعتقد ان هذا الكلام مجرد شعر او غناء لاوجود له على ارض الواقع فالتعليم الذي تقدمه الدولة لابناءها انتهك من قبل ابناء الدولة نفسها المعلم والطالب والاب واصبح تجارة وتحول من قيمة انسانية يسعى فيها المعلم لتعليم ابناء بلده وامته الى تجارة تدر عليه الاموال ، واعتقد ان الصحة انتهكت واصبح الطبيب الذي كان يقدم قيمة انسانية وهي اشرف قيمة ان يزيل الالم عن الانسان وينقذ حياته الى تجارة تدر الاموال . المشكلة تكمن في تحول القيمة في التعليم والصحة وكل جوانب الحياة فالقيم تآكلت كلها وطغت القيمة المادية على كل شى . واذا زالت القيم اصبح الانسان قلقا مضطربا واصبح انسانيته في خطر الزوال فيصبح انسان بلا انسانية . فلامعنى حينها لحقوق الانسان ولوائحه التي اصبحت شعرا وغناء .
مصري
الأربعاء، 11-07-2018 12:57 م
كل ما يقال عن هذة المعتوهه أنها عسكر أكثر من الأوباش أنفسهم ، ألا تعلم تلك النكره أي شئ عن أحوال المستشفيات الحكومية الخالية من أي شئ يمت للطب و للتطبيب و إلي ماذا وصل حال الطب المتدهور في مصر كلها و أصبح الطب في أي دولة من دول افريقيا بما فيها الصومال افضل بكثير من حال الطب لدينا ، أرجوا ألا تصدر تلك المعتوهه في المرة القادمة قرار بالرقص علي انغام النشيد العسكري أو بالأحري تحويل المستشفيات إلي حانات و كبريهات عذرا صالات رقص .