اقتصاد دولي

توقعات "غولدمان ساكس" لاستثمارات النفط حتى نهاية 2018

على الرغم من الصعوبات التي تواجه الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري حاليا إلا أن البنك يراهن على مستقبل أفضل وواعد- جيتي
على الرغم من الصعوبات التي تواجه الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري حاليا إلا أن البنك يراهن على مستقبل أفضل وواعد- جيتي
أكد بنك "غولدمان ساكس" الدولي أن الاستثمارات في النفط الخام سوف تظل في مستويات صحية وسليمة حتى نهاية العام الجاري 2018، وذلك على الرغم من تزايد التوترات والصراعات التجارية وتقلص المخزونات النفطية العالمية.

ونقل تقرير حديث للبنك عن محللين ومختصين في النفط في مؤسسة "غولدمان ساكس" للأبحاث، أن الركائز التي تقف خلف توقعاتنا السعودية لأسعار النفط الخام لا تزال باقية دون تغيير، مشيرا إلى أنه يتوقع أن ترتفع الأسعار إلى أكثر من 80 دولارا للبرميل هذا الصيف بسبب تزايد الطلب العالمي وضعف الإمدادات في بعض الدول المنتجة الرئيسة في منظمة أوبك.

وأضاف التقرير أن الزيادة المتوقعة في أسعار النفط الخام تعود في جانب منها إلى القيود المفروضة التي تكبح استمرار نمو إنتاج النفط الصخري الزيتي في الولايات المتحدة ومنها ارتفاع تكلفة الإنتاج ومشكلات النقل واختناقات خطوط الأنابيب.

وأشار إلى أنه على الرغم من الصعوبات التي تواجه الإنتاج الأمريكي في المرحلة الراهنة إلا أن البنك يراهن على مستقبل أفضل وواعد لصناعة النفط الصخري ويدعم الفكرة القائلة إن النفط الصخري هو ثورة تكنولوجية سوف تحافظ على استقرار الأسعار على المدى الطويل.

وذكر أن البنك عند توقعاته السابقة بأن يبلغ سعر البرميل هذا الصيف 82.5 دولارا على أن يهبط السعر في نهاية العام إلى 75 دولارا للبرميل، مشيرا إلى وجود أزمات إنتاجية واسعة في كل من فنزويلا وإيران ونيجيريا وليبيا وأنجولا ما يهدد المعروض النفطي.

فيما تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات الأربعاء بنسبة 6.92 في المئة بما يعادل 5.46 دولارات إلى 73.40 دولارا للبرميل، كما تراجع الخام الأمريكي بنحو 3 دولارات إلى 71.05 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ أواخر حزيران / يونيو.

ومالت أسعار النفط الخام إلى الانخفاض بعد تصاعد المواجهات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد أنباء عن فرض رسوم تجارية جديدة على الصين وهو ما جدد المخاوف على النمو الاقتصادي العالمي ومن ثم على مستوى الطلب على النفط الخام.

ودعم هذه الانخفاضات استمرار السعودية وروسيا في زيادة الإنتاج تنفيذا لقرار منظمة "أوبك" وحلفائها أخيرا بضخ نحو مليون برميل يوميا إضافية لتعويض انخفاضات إيران وفنزويلا.
التعليقات (0)