صحافة إسرائيلية

هكذا يتدرب الجيش الإسرائيلي على سيناريو احتلال غزة(شاهد)

ضابط إسرائيلي: نأمل ألا نصل لخيار الحرب وأن نحقق أهدافنا دون اللجوء إليها- صحيفة عبرية- تويتر
ضابط إسرائيلي: نأمل ألا نصل لخيار الحرب وأن نحقق أهدافنا دون اللجوء إليها- صحيفة عبرية- تويتر

سلطت الصحافة الإسرائيلية الضوء على التدريبات الأخيرة التي أجراها الجيش الإسرائيلي حول إمكانية احتلال قطاع غزة في أي حرب قادمة، في ظل التصعيد العسكري الحاصل هناك، وتزايد الدعوات السياسية لخوض مواجهة واسعة مع حماس.


وذكرت المراسلة العسكرية لصحيفة إسرائيل اليوم، ليلاخ شوفال، أن هذا التدريب يعني أن الجيش "يستعد فعليا لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في غزة، رغم أنه غير معني بها، لكنه لن يتردد بتنفيذها إن لم يعد الهدوء لغلاف غزة، خاصة وأن هذا التدريب يتم على خلفية التوتر الأمني الحاصل في غزة، والواقع غير المستقر على حدودها".


البوابات الفولاذية

 
وأضافت في تقرير مطول ترجمته "عربي21" أن "هذا التدريب شهد إبداء الجيش لأكبر قدر من الاستعداد لأي سيناريو محتمل، وصولا لتنفيذ عملية عسكرية برية واسعة في غزة، وقد سمح مكتب الناطق العسكري الإسرائيلي لوسائل الإعلام بتغطية هذا الحدث، الذي أطلق عليه "البوابات الفولاذية"، بغرض إرسال المزيد من الرسائل الردعية لحماس، لوقف عملياتها على الحدود الجنوبية".

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يتدرب على احتلال غزة ويكشف عن "مظلة النار"

ونقلت عن ضابط كبير في قيادة المنطقة الجنوبية شارك في التدريب قوله للصحيفة إن "سيناريو اجتياح غزة ليس موجودا في مقدمة الخيارات أمام قيادة الجيش، لكننا نتعامل معه على أساس القيام به، ولذلك بدأ التدريب بمشاركة قوات المشاة والهندسة والمدفعية والطيران وغيرها، ومحاكاة تسلل 12 مسلحا فلسطينيا عبر أحد الأنفاق باتجاه تجمع استيطاني، وإطلاق قذائف صاروخية بكميات كبيرة باتجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية".


وأضاف أن "غزة توجد فيها شبكة تحت أرضية سنضطر للتعامل معها، هذا تحدي غير بسيط، لكننا نتدرب على مواجهته بعد أربع سنوات على الجرف الصامد، وبتنا أكثر قدرة على التعامل مع الأنفاق داخل غزة، بحيث أصبحنا مستعدين للمواجهة القادمة التي لن تكون كالجرف الصامد 2014، لا في العمق ولا في الأبعاد ولا في أي شيء".


وأكد أنه "لا أحد يعلم إن كانت ستقع مواجهة عسكرية في غزة، ومتى ستقع، صحيح أن الجابين لا يريدانها، لكنها قد تقع في النهاية، نحن نريد إخضاع حماس، ونسعى لأن نوفر للمستوى السياسي ما يريد من أدوات حتى يحقق شعاراته السياسية بهذا الخصوص".


الازدحام السكاني

 

وقال الضابط في كتيبة جفعاتي، الضابط دادو بار-كليفا، من كتيبة جفعاتي إن "التدريب يحاكي التصدي لأحداث حدود غزة، ونحن اليوم في حالة من الجاهزية والاستعداد لم نكن في مثلها سابقا، أنا أشعر فعلا أنني مستعد لأي قرار، الفرقة مستعدة لسماع صوت الصفارة، لا أريد أن أكون في مكان حماس في هذه الحالة، فعلا لا أريد".


أما الضابط عومري قائد وحدة "روتم" فقال إنه "لا أحد يريد الحرب، لكن في حال وقعت فإني أنصح حماس بألا تكون هناك، وإن ظنت أنها خسرت أثمانا بشرية باهظة في الحرب الأخيرة 2014، فإن الحرب القادمة، إن وقعت، ستكون أثمانها أكثر بكثير مما خسرته سابقا".

 

اقرأ أيضا: وزير إسرائيلي: حماس تطلق الصواريخ وتملي علينا وقف النار

وأضاف أننا "نأمل ألا نصل لخيار الحرب، وأن نحقق أهدافنا دون اللجوء إليها، مع أنه في الحرب الأخيرة لم تكن إسرائيل وحماس تريدانها، لكن الديناميكية التي سارت فيها الأحداث أوصلتنا لتلك المواجهة".


القناة الإسرائيلية العاشرة ذكرت في تغطيتها للتدريب أن "قوات الجيش قامت باحتلال مدينة بئر السبع المسماة عاصمة النقب في جنوب إسرائيل، وهي الأكثر شبها بمدينة غزة". 


وقال القائد في كتيبة جفعاتي، الضابط إيلي جينو، إن "بئر السبع تحاكي كثيرا حالة الازدحام السكاني وطبيعة البناء العمراني الموجودة في القطاع، مما ينقل إلينا صورة تقريبية عما قد نواجهه في القطاع إن قررنا الذهاب هناك".


وأضاف في حوار ترجمته "عربي21" أنه "فكر للحظة واحدة أن التدريب تحول واقعا على الأرض في الدخول الحقيقي لغزة، ونحن اليوم مستعدون جدا، ونتحدث بأن الحرب غداً، لأن التحدي القادم لدينا هو الحسم والإخضاع، وتدمير العدو، ولذلك نحضر مفاجآت له، معدات وأسلحة لا يعرفها بعد، وأزعم أن لدينا من الإمكانيات التي لا تجعل أحدا يفكر كثيرا في هوية المنتصر في الحرب القادمة، لأننا تعلمنا الكثير من الدروس التي عشناها في الحرب السابقة".


اغتيال القادة


المراسل العسكري للقناة 12 الإسرائيلية،نير دفوري، نقل عن إيهود نجمة قائد فيلق المدرعات قوله إن "اختبار المعركة القادمة يكمن في مواجهة حماس وجها لوجه وفق شروطنا وظروفنا نحن، نريد لقاءها مع تفوق واضح لنا، ولذلك نختار الزمان والمكان المناسبين لنا، وقد جهزنا المعدات، وتدربنا على الوسائل بحيث نكون الطرف الأقوى في المواجهة القادمة".

 

اقرأ أيضا: استطلاع إسرائيلي: حماس تفوقت في الجولة الأخيرة

وأضاف في مقابلة ترجمتها "عربي21" أنه "مضى على الحرب الأخيرة أربع سنوات تعلمنا فيها طرقا للتغلب على الأنفاق، وتحديث لمعلوماتنا حول المناطق السكنية في غزة، وكيفية جمع المعلومات الأمنية عن عناصر حماس، بتنا نعرف جميع قادة الحركة وكوادرها، بمن فيهم قادة الوحدات والكتائب، ومن سوف نستهدف في ضرباتنا القادمة".


وختم بالقول أن "تقديرنا يشير أن استهداف قادة حماس في المواجهة القادمة سيكون له أثر كبير على ساحة المعركة، ولذلك سنعمل على استهدافهم مباشرة، كما تدربنا على القتال في الأنفاق، ونجتهد لأن نحولها مكانا ليس ممتعا البقاء فيها، وصولا لتحويلها مقابر لمن يتواجد فيها".

 

 

 

 

 

 

0
التعليقات (0)