سياسة دولية

ترامب يتراجع.. أقر بتدخل روسيا بالانتخابات وامتدح المخابرات

ترامب تعرض لحملة انتقادات واسعة بعد مؤتمره الصحفي مع بوتين في هيلسنكي- جيتي
ترامب تعرض لحملة انتقادات واسعة بعد مؤتمره الصحفي مع بوتين في هيلسنكي- جيتي

أقر الرئيس الأمريكي الثلاثاء بحدوث تدخل روسي بالانتخابات الأمريكية الرئاسية في العام 2016، وذلك بعد يوم واحد فقط من لقاWه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في هيلسنكي تسبب بموجة انتقادات واسعة في الولايات المتحدة.


وفي تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض، قال ترامب إنه "يقبل باستخلاصات أجهزة الاستخبارات الأميركية التي أكدت بالفعل حصول تدخل روسي في الحملة الانتخابية الرئاسية العام 2016".


وتراجع ترامب بذلك عن تصريحاته التي اعتبرها سياسيون أمريكيون "شديدة الليونة إزاء بوتين في هلسنكي"، وقال إنه "أساء التعبير عندما اعتبر أنI لا سبب لديه لعدم تصديق نفي بوتين تدخل موسكو في الانتخابات".


وأضاف الرئيس الأمريكي أنه "يثق بشكل كامل في وكالات المخابرات الأمريكية ويدعمها ويقبل ما توصلت إليه من تدخل روسيا في الانتخابات"، لكنه اعتبر أن "أفعال روسيا لم يكن لها تأثير على نتيجة الانتخابات وأن الإدارة ستعمل بجد لحماية انتخابات الكونغرس التي تجري في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018".

 

وفي تفاصيل لقائه ببوتين، قال ترامب إنه "تحدث معه حول الحرب الأهلية في سوريا، والحاجة إلى تقديم المساعدات الإنسانية، وتحدثنا عن إيران والحاجة إلى وقف جموحها النووي، فإيران الآن لديها مطامع".


وأضاف: "كما تحدثنا عن إسرائيل وأمن إسرائيل، والرئيس بوتين يؤيدنا أنا ونتنياهو لنصل إلى أمن وسلام دائم في إسرائيل، وإلى حل للوضع في سوريا"، وفق تعبيره.

التعليقات (1)
تبادل الأدوار
الثلاثاء، 17-07-2018 11:45 م
ما يقوم به ترامب فى علاقته مع روسيا هو أمرا مدروسا بعناية داخل إدارته و حزبه الجمهوريين ! فهو يقدم نفسه لموسكو كممثل لتيار الحمائم المهادن لها وسط أغلبية من صقور الجمهوريين المعادين لها ، فيؤدى دور المتفهم لسياسات موسكو و دوافعها ، و قناة الإتصال المباشر بين الكرملين و البيت الأبيض ، بينما تفرض إدارته العقوبات المشددة على موسكو ، و تطرد الدبلوماسيين و رجال الاستخبارات الروس من الولايات المتحدة تضامنا مع حليفتها بريطانيا ، و تخصص ميزانيات عسكرية ضخمة لخلق توازن عسكرى مع روسيا ، و تضغط على الدول الأعضاء فى حلف النيتو لزيادة مساهماتها فى نفقاته العسكرية من أجل ردع السياسات التوسعية لروسيا ! و يواصل ترامب استبدال الحمائم فى إدارته بصقور الحزب الجمهورى أمثال (مايك بومبيو) و (بيل ريتشاردسون) المعروفين بتوجهاتهم المعادية لروسيا ليفرض مزيدا من الضغط عليها ، بينما يستخدم نبرة إعلامية أقل تشددا فى الحديث عن الرئيس الروسى بوتين ، و ذلك فى تبادل مفضوح للأدوار ! و لا يعد التباين الواسع بين تصريحات ترامب فى هلسنكى ، و تصريحات رفاقه الجمهوريين حول الموقف من روسيا إلا تطبيقا واضحا لسياسة تبادل الأدوار ، بينما تأتى الانتقادات له من جانب خصومه الديمقراطيين لدوافع انتخابية معروفة !