سياسة عربية

إعلام النظام السوري: اتفاق لخروج المقاتلين من القنيطرة

تسيطر الفصائل المعارضة منذ سنوات على الجزء الأكبر من محافظة القنيطرة- جيتي
تسيطر الفصائل المعارضة منذ سنوات على الجزء الأكبر من محافظة القنيطرة- جيتي

قالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري الخميس إن اتفاقا أبرم بشأن الأوضاع في مدينة القنيطرة جنوب غرب البلاد، والتي تشهد عملية عسكرية لقوات النظام ضد مقاتلين محسوبين على المعارضة السورية.


وذكرت وكالة سانا الرسمية التابعة للنظام أن الاتفاق في القنيطرة "يقضي بمغادرة المقاتلين إلى إدلب أو قبول حكم الدولة"، كما أنه يشترط "عودة الجيش السوري إلى المواقع التي كان يسيطر عليها قبل 2011".

 

في حين ذكر الإعلام الحربي لحزب الله اللبناني الموالي للأسد، أن مقاتلي المعارضة في محافظة القنيطرة السورية وافقوا على القبول الاتفاق.


ويشكل الاتفاق في حال ثبتت صحته، نصرا مهما للأسد، إذ يعيد إليه السيطرة على المنطقة الواقعة على الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.


وأفاد تقرير للإعلام الحربي لحزب الله بأن الاتفاق يقضي بنشر لواءين من جيش النظام السوري في مواقع كانت قواته تسيطر عليها قبل 2011 حينما تفجرت الأزمة.


وأكد المرصد السوري من جهته أن الاتفاق تم التوصل إليه عن طريق روسيا.


وتسيطر الفصائل المعارضة منذ سنوات على الجزء الأكبر من محافظة القنيطرة، وضمنه القسم الأكبر من المنطقة العازلة في هضبة الجولان المحاذية للجهة المحتلة.

وينص الاتفاق، كما في اتفاقات سابقة بين قوات النظام والحكومة السورية، على تسليم الفصائل المعارضة لسلاحها الثقيل والمتوسط. 


ومن المفترض أن تدخل شرطة مدنية تابعة للنظام السوري إلى المناطق التي تتواجد فيها الفصائل في المنطقة العازلة من هضبة الجولان.

 

اقرأ أيضا: دعوات لحماية الصحفيين من خطر تقدم قوات الأسد داخل القنيطرة


وبدأت، وفق المرصد، عملية تسجيل الراغبين بالخروج إلى محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.

وتشهد المحافظة، منذ مساء الأربعاء هدوءا، باستثناء ضربات جوية تستهدف مواقع تتواجد فيها هيئة تحرير الشام (جهة النصرة سابقا) عند الحدود الإدارية بين القنيطرة ومحافظة درعا المحاذية.

وكانت قوات النظام بدأت الأحد هجوما على مواقع سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة القنيطرة بعدما استعادت أكثر من 90 في المئة من محافظة درعا المحاذية.

وبضغط من عملية عسكرية لقوات النظام بدعم روسيا، تم التوصل قبل أسبوعين إلى اتفاق تسوية في محافظة درعا، جرى تنفيذه تبعا في بلداتها انطلاقا من الريف الشرقي الى المدينة مركز المحافظة وصولا إلى الريف الغربي.

وبعد استعادة القنيطرة، يبقى التحدي الأكبر أمام قوات النظام في الجنوب السوري هو استعادة جيب صغير يسيطر عليه فصيل مبايع لتنظيم الدولة في ريف درعا الجنوبي الغربي، هو جيش خالد بن الوليد.

 

اقرأ أيضا: ما الذي يؤخر حسم نظام الأسد لمعركته مع "داعش" بالجنوب؟

التعليقات (0)