ملفات وتقارير

اتهام جماعة "أبناء الله" بحرف تظاهرات العراق.. من هي؟

جماعة "أبناء الله" يتخذون عبارة "البيعة لله" شعارا لهم- فيسبوك
جماعة "أبناء الله" يتخذون عبارة "البيعة لله" شعارا لهم- فيسبوك

وجه مسؤولون عراقيون، اتهامات لجماعة شيعية تدعى "المولوية" باختراق التظاهرات المندلعة في وسط وجنوب العراق منذ أكثر من أسبوعين، والعمل على ضرب مؤسسات الدولة وحرق مقار الأحزاب السياسية.


وقال محافظ النجف لؤي الياسري في تصريح تلفزيوني، الخميس، إن ثلاث جهات تقف وراء حالات الشغب في التظاهرات، منها حركتان متطرفتان هي "اليمانية والمولوية"، إضافة إلى من أسماهم "أيتام البعث".


وأوضح أنه سلم الأجهزة الأمنية في بغداد ورئاسة الوزراء ملفا أمنيا كاملا عن هذه الجماعات المتطرفة، إضافة إلى وجود أياد غريبة حاولت العبث في أمن محافظة النجف، بحسب تعبيره.  


من هم "المولوية"؟


برزت جماعة "المولوية" أو كما يطلقون على أنفسهم "أبناء الله"، في محافظة ذي قار ذات الغالبية الشيعية جنوب العراق، في عام 2014، حيث يتزعمها رجل الدين الشيعي "أحمد الحسن اليماني"، وفقا لصحف عراقية.


وذكرت صحيفة "المدى" العراقية في تقرير في شباط/ فبراير الماضي، أن أحمد الحسن أعلن نفسه بأنه هو "اليماني" الموعود الذي يعتقد الشيعة الاثني عشرية أنه يمهد لظهور المهدي (الإمام الثاني عشر عند الشيعة). كما ينقل أتباعه بأن لديه قدرات خارقة.


ويدعو التنظيم، الذي يرجح بأنه يضم عشرات الآلاف من التابعين له في جنوب العراق، إلى الاستعداد لساعة الصفر التي تتزامن مع ظهور "الإمام المنتظر" عند الشيعة.


وترتبط جماعة "أبناء الله" وشعارها "البيعة لله" بشكل عنقودي، بحيث ينضم كل خمسة أشخاص إلى مجموعة منفردة، الأمر الذي يصعب معرفة علاقة كل مجموعة بالمجموعات بالأخرى.


ونقلت "المدى" عن مصدر أمني في ذي قار أن "المولوية" يتبعهم 50 ألف عنصر منتشرين من بغداد إلى جنوب العراق، وأن منشورات عثرت عليها بحوزتهم كانت "تسقّط المرجعيات الدينية وتشتمهم".


و"المولوية" حركة دينية نجحت في استقطاب أتباع لها خاصة من الشباب وطلاب الجامعات وأفراد من الطبقة الفقيرة من الطائفة الشيعية، لتبنيها أفكارا خارجة عن المألوف اعتبرها آخرون تهديدا لأمن المجتمع ودينه.


"المرجعيات أجازت قتلهم"


من جهته، قال الخبير الأمني العراقي الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة هشام الهاشمي، إن "هذه الحركات سلوكية عقائدية شيعية، صنفتها مرجعيات شيعية كبرى على أنها حركات شاذة والبعض قال إنها فاسقة".


وأضاف في حديث لـ"عربي21" أنه "في عام 2006 تم التعامل مع هذه الحركات على أنها مسلحة، خارجة عن منهج آل البيت وبالتالي أجازت المرجعيات قتلهم ورميهم في السجون، حيث كانت حوادث كبيرة في 2006".


وأوضح الهاشمي أن "مرجع هذه الحركة أحمد الصرخي، وأتباعه ليست بالأعداد القليلة وهم يمثلون طيفا مهما ضمن الشيعة الإمامية في العراق، وهذه الجماعات ترى أن مرجعية السيستاني وخامنئي الولائيتين، كلاهما من المرجعيات المبتدعة".


ولفت إلى أن "هذه الجماعات تريد أولا التغيير بالمرجعيات، ثم في النظام السياسي".


وبخصوص الاتهامات الموجهة لهم في التظاهرات الجارية حاليا في محافظات عراقية، قال الهاشمي: "أثناء الاحتجاجات في تموز/ يوليو الجاري، اعتقل نحو 43 شخصا اعترفوا على أنفسهم بأنهم من مجموعة الصرخي اليماني".


وأردف: "هذه المجموعة مارست أعمالا عنفية تخريبية، حيث حرقت مقار خمسة أحزاب واقتحمت مطار النجف، لكن هذه الجماعات ليست لها علاقة بالتظاهرات السلمية، لكنها استغلت ظروف الاحتجاجات وقامت بأعمال سلوكية عنيفة كما معروف عنها".


وعن تعدد أسماء هذه الجماعات، أوضح الهاشمي أن "المولوية جزء من اليمانية، وفي كتب الحركات والملل يعرفون بالحركات المهدوية، وهؤلاء يعجلون بإنكار المنكر بعمليات مسلحة بطريقة متوحشة في سبيل التمهيد بظهور المهدي المنتظر بحسب عقائدهم".


يذكر أن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وجه في عام 2006 بتنفيذ عملية عسكرية أمريكية عراقية على منطقة الزرقاء شمال النجف ضد مقار جماعة تطلق على نفسها "جند السماء"، وأسفرت عن مقتل أكثر 200 شخص.

التعليقات (3)
أسم غير معروف
الجمعة، 07-05-2021 09:33 م
شني هل خرط هذه شر ألبليه مايضحك
فاطما الخنسا
الثلاثاء، 29-10-2019 06:48 م
هذه الجماعات ليست شيعية. كيف بتكون شيعية ومن بقايا البعث وتقاتل المراجع؟
منير
السبت، 21-07-2018 10:55 م
في الماضي فتح المالكي الابواب للدواعش للدخول الى المدن السنية ليتخذ منهم حجة لاقتحام ساحات اعتصمام اهل السنة الذين تظاهروا واعتصموا في ست مدن سنية. اليوم يتكرر المشهد مرة اخرى لكن هذه المرة بحق طائفتهم الشيعية الذين تصوروا انهم بمامن من غدر قياداتهم الشيعية الموالين لايران. اما امريكا فانها تنافق وسيفها مع اعوان ايران ولا تنسوا ما فعلت امريكا بالمعارضة السورية حيث تركتهم لقمة سائغة لايران وروسيا.