سياسة دولية

قاسمي: إيران لن تقف متفرجة إذا منعت أمريكا تصدير نفطها

قاسمي قال إن إيران أقوى مما كانت عليه قبل عشر سنوات- إرنا (أرشيفية)
قاسمي قال إن إيران أقوى مما كانت عليه قبل عشر سنوات- إرنا (أرشيفية)

شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، الثلاثاء، على أن بلاده لن تقف متفرجة إذا ما تم منعها من بيع النفط، لافتا إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها بصدد شن حرب نفسية ضد إيران.


ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن قاسمي قوله إن "الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته القيادة الأمريكية هو الخروج غير القانوني من الاتفاق النووي، وتصورت أنها بذلك يمكنها أن تستدرج إيران إلى ردة فعل غير مدروسة والخروج من الاتفاق النووي وما يمكن أن ترتب على ذلك الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي".


ودعا قاسمي "ترامب إلى أن يقلل من مدى غضبه، وأن يتحدث بهدوء أكثر، ويعي مع أي شعب وبلد وبأي سابقة يتحدث، وليعلم أن إيران لن ترضخ أبدا للعنجهية والغطرسة والقوة".


ولفت إلى أن "إيران اليوم ليست كما كانت قبل عشر أو عشرين سنة، وشهدت تحولات كبيرة، وهي تعيش أقوى أيامها عسكريا وعلميا وتقنيا وحتى اقتصاديا، والمشاكل التي يمكن أن تحدث بسبب هذه الضغوط سوف يتم تجاوزها بصمود الشعب والحكومة، ونحن مستعدون لتحمل هذه الضغوط وتجاوزها".


وأضاف قاسمي أن "هناك حربا نفسية شعواء يتم شنها اليوم على إيران من الولايات المتحدة وحلفائها وعلى رأسهم الكيان الصهيوني وبعض دول المنطقة من أجل إضعاف نفسية الشعب الإيراني والإخلال باقتصاد البلد وإثارة السخط العام إزاء ذلك".


وأشاد المتحدث باسم الخارجية برد الرئيس الإيراني روحاني على تهديدات الولايات المتحدة حول حظر إيران ومنع صادرات النفط منها، واصفا رد روحاني بأنه "أراد توجيه رسائل واضحة للقيادة الأمريكية التي ربما تكون قد نسيت مع من تتحدث".


وأردف: "نحن لن نسمح بأن نقف في زاوية ونشهد أنه خلافا للقوانين الدولية تأتي أمريكا وتريد أن تطبق قوانينها وتمنع تصدير النفط الإيراني، ولذلك إذا أرادت الولايات المتحدة أن تتخذ إجراءات جادة، فإنها ستواجه برد مماثل من قبلنا".


وأوضح قاسمي: "لا ننكر بأن الحظر الاقتصادي يمكن أن تكون له تبعات سلبية في بعض الجوانب الاقتصادية لدينا، لكن بالنظر إلى إمكاناتنا وقدراتنا الداخلية فإننا أقوى بكثير من الفترات الماضية".


وحول المفاوضات مع أوروبا، قال قاسمي إن "مفاوضاتنا مع الاتحاد الأوروبي مستمرة، ونعتقد إلى حد جيد أن الاتحاد الأوروبي يتمتع بإرادة سياسية جيدة للاستمرار في الاتفاق النووي وحفظه".


وأضاف: "درسنا الرزمة الأوروبية المقترحة، ووجدناها لا تلبي كل مطالبنا، ولذلك بدأنا مفاوضات جديدة طرحنا خلالها مطالبنا، وخلال آخر جلسة للجنة المشتركة حول الاتفاق النووي التي عقدت في جنيف بحضور وزير الخارجية محمد جواد ظريف مع وزراء خارجية مجموعة 4+1".

 

وتابع قاسمي: "تم طرح مطالب إيران وإبقاءها في الاتفاق النوويِ، ومازالت المفاوضات مستمرة، وننتظر أنه خلال الأيام أو الأسابيع القادمة أن نتسلم رزمة المقترحات الأوربية النهائية".

التعليقات (0)