سياسة دولية

بعد زيارة دمشق.. الوحدات الكردية تستعد لتسليم مناطق للنظام

الوحدات الكردية المسلحة- جيتي
الوحدات الكردية المسلحة- جيتي
قال مصادر إعلامية كردية إن الزيارة التي قام بها قياديون في حزب الاتحاد الديمقراطي الجناح السياسي لوحدات الحماية الكردية  إلى دمشق للقاء مسؤولين في النظام السوري، جاء تمهيدا لتسليمه مناطق جديدة في شمال شرق سوريا.

وقال موقع "باسنيوز" الكردي أن وفدا من حزب الاتحاد الديمقراطي توجه إلى دمشق صباحا على متن طائرة انطلقت من مطار القامشلي للقاء مسؤولين أمنيين في النظام السوري، مشيرا إلى أن الوفد سوف يسلم إدارة مناطق جديدة للنظام، بناء على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية لتخفيف الضغط التركيّ عليها، وفق قوله.

وبحسب المصدر، فإن الوفد ضمّ إلهام أحمد، رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، وإبراهيم القفطان رئيس حزب سوريا المستقبل، ومن المتوقع أن يناقشوا هناك "الملفات الأمنية"، إضافة إلى موضوع الرقة ودير الزور.

وأشار المصدر إلى أن النظام لا يزال حتى الآن يرفض الحوار مع الوحدات المسلحة، وقد أكد أن "الحوارات لن تشمل الملفات السياسية بين الطرفين".

وتعليقا على الموضوع، أوضح الناشط السياسي السوري جاسم المحمد، أن المتابع للشأن السوري عامة والكردي، خاصة يلاحظ بأن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، يسعى بشتى السبل والطرق لإرضاء النظام السوري عبر التوافق على إدارة المنطقة الشرقية بسوريا.

ويرى في حديثه لـ"عربي21"، أن قيادة وحدات الحماية الكردية باتت تدرك في الوقت الراهن بأن مصلحتها الرئيسية مع النظام، لأنها أصبحت تعلم علم اليقين بأن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا يستخدمونها وفق مصالحهم، وبالتالي لن يقفوا بجانبها ضد تركيا، خاصة بعد ما جرى في معركة عفرين.

وقال المحمد إن لجوء حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إلى النظام السوري، هو الخيار الأفضل لهم لمحاولة تفادي الاستهداف التركي، خاصة أن تركيا لن تترك جهدا حتى أبعاد وحدات الحماية الكردية عن كامل الشريط الحدودي.

من جهته، قال نائب رئيس: "التحالف الوطني لقوى الثورة في الحسكة" محمود الماضي، إنّ حزب البيدا وجناحه العسكري مليشيا الوحدات الكردية لم ينقطع عن  التواصل والتنسيق بينها وبين النظام منذ بداية الثورة، وإن اخترقت ببعض الاختلافات والمناوشة بعد الدعم الأمريكي حول تداخلات السيطرة.

وأضاف في حديثه لـ"عربي21"، أن هذه الزيارة ليست المرة الأولى لتبادل الموفدين والزيارات بين القامشلي ودمشق، لكن زادت وتيرتها في هذه المرحلة بعد تعرّض مليشيا الوحدات للخطر الذي يتهدّدها، متمثلا بزحف الجيش الحرّ مدعوما بإسناد الجيش التركي في الشمال (عفرين ومنبج).

وأكد الماضي أن الوحدات الكردية تتخوف من تطور المشهد وانتقاله إلى مناطق شرق الفرات والجزيرة، وبالتالي هذا ما جعل حزب البيدا يلجأ إلى النظام، وينسّق معه من أجل تسليمه هذه المناطق للحيلولة دون المواجهة محسومة النتائج مع تركيا والجيش الحرّ.

وأشار إلى أنّ النظام بعدما تنفس الصعداء في بعض مناطق المعارضة وسيطر عليها، راح يهدّد الوحدات الكردية بإعادة مؤسّساته في مناطق ما يسمّى بالإدارة الذاتية وإزالة أعلامها من على هذه الدوائر، مما شهد استجابة مستعجلة من حزب البيدا لتسليمه هذه المناطق الحسكة والرقة لقاء بعض المطالب المتواضعة لحفظ ماء الوجه أمام شارعه.

يذكر أن مصادر إعلامية في شمال شرق سوريا، كانت قد كشفت في وقت سابق عن مفاوضات جرت بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والنظام السوري، وذلك بهدف تسليم الأخير المناطق الحدودية مع تركيا.
التعليقات (1)
السوري
الجمعة، 27-07-2018 05:19 م
الاكراد للأسف ليس بيدهم شئ لا هم ولا النظام ولا حتى الروس !!! كله بيد اميريكا التي بيدها سلمت الامر للروس كما يبدو منذ البداية وحتى ايران انتهى دورها هي وحزب المخدرات اللبناني برئيسه ابو نص لسان وداعش انتهي دوره وعن قريب القاعدة فالتعهدات الثانوية لإيران وداعش وأل ب ك ك الملحدة الكردية انتهت وكل سيعطى اجره مالا او أرضا !! او نفوذا والهدف من التعهدات الثانوية القضاء على الثورة السورية وتشريد الأغلبية المسلمة السنية بالتعاقد مع إدارة الهجرة الأوروبية لتوفير ماينقصهم من نسل وأولاد لتشغيل المصانع الأوروبية التي هرمت! بالاضافة لسد النقص من الأعضاء البشرية السورية على يد عصابات الاسد الطائفية وتوفيرها للاغنياء الأوروبيين وفِي النهاية ستعود سورية الي نظام الاستعباد الاوروبي والاميركي سايكس ..بيكو الذي خرجت منه منذ سبع سنوات!!! وانا لله وانا اليه راجعون

خبر عاجل