سياسة عربية

سياسي مصري يرحب بتصريحات نائب مرشد الإخوان لـ"عربي21"

محمد محي الدين: لأول مرة منذ 5 سنوات أرى الباب مفتوحا لحل سياسي ممكن لأزمة مصر
محمد محي الدين: لأول مرة منذ 5 سنوات أرى الباب مفتوحا لحل سياسي ممكن لأزمة مصر

أعلن السياسي المصري، محمد محي الدين، عضو مجلس الشورى السابق، أحد أصحاب المبادرات المطروحة لحل الأزمة السياسية المصرية، ترحيبه بتصريحات نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، إبراهيم منير، التي قالها أمس الثلاثاء، لـ"عربي21".


وكان "منير" قد أكد، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، أن "جماعة الإخوان لن تكون عائقا أمام أي جهود مخلصة لوقف نزيف الدماء وقمع الحريات، ولإعادة الحياة السياسية الديمقراطية إلى مصرنا العظيمة، مهما تجرعنا أو تجرع غيرنا العلقم في سبيل ذلك".


وقال "محي الدين"، في بيان له، الأربعاء: "للمرة الأولى منذ عزل الرئيس السابق د. محمد مرسي، يبدو أن جماعة الإخوان تقوم بمراجعات سياسية واقعية، ويصدر عنها ما لا يخالف عموم الجماعة الوطنية من رغبة في عمل سياسي جماعي ينهي الاحتقان السياسي المزمن، رغم احتواء تصريحات نائب المرشد للإخوان لفقرات راديكالية تقليدية".


وأضاف عضو مجلس الشورى السابق: "أرى الآن، ولأول مرة منذ 5 سنوات، الباب مفتوحا -ولو على استحياء- لحل سياسي ممكن لأزمة مصر"، مطالبا السلطة بحماية أصحاب المبادرات المختلفة؛ لأنهم لا يبغون منصبا ولا مغنما إلا مصلحة مصر وشعبها".


ودعا النظام إلى ضرورة التعاطي بجدية مع الأطروحات المختلفة، بما يحقق العدالة والاستقرار وتفعيل الدستور وعدم الافتئات عليه أو تعديله، وهي أسس مبادرته التي طرحها قبل أيام، مؤكدا أنه سيقوم بتسليم مبادرته بصورة رسمية لمؤسسة الرئاسة وغيرها من المؤسسات الفاعلة في الدولة خلال الأسبوع المقبل.


ويوم السبت الماضي، انفردت "عربي21" بنشر نص مبادرة محمد محي الدين، التي قال إنها تهدف للحوار والمصالحة الوطنية الشاملة وقاية المجتمع المصري من أي هزات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، وتتكون من عشرة بنود.


ومن بين البنود التي دعت لها مبادرة "محي الدين": الإقرار بشرعية الواقع السياسي الحالي، والإقرار بوقوع مظالم حقيقية، واعتراف الجميع بارتكاب أخطاء، والقبول بمبدأ حوار وطني يشمل سلطات الدولة ومؤسساتها، ولا يستثني أحدا من القوى السياسية والشخصيات العامة، وقبول الجميع بشيخ الأزهر كراع، وبمؤسسة الأزهر كحاضنة لهذا الحوار الوطني الجامع.

 

اقرأ أيضا: "عربي21" تنشر نص مبادرة جديدة لإنهاء "الأزمة" بمصر

كما دعت المبادرة إلى "القبول بمبدأ (التحصين مقابل العفو) كوسيلة ناجزة للانتهاء سريعا من كل مثالب الماضي وسوءاته، والعفو الشامل عن كل المحكومين، وإسقاط كافة التهم عن كل المتهمين في كافة القضايا السياسية غير المقترنة بأعمال العنف، وتعويض -بدفع الدية الشرعية- من لم يسبق تعويضهم من أسر الشهداء تعويضا عادلا".


وطالبت بالتوافق على وضع الأطر القانونية والسياسية بما يسمح بتشكيل مجلس نواب 2020، معبرا عن التيارات السياسية المختلفة، والتوافق على ثلاثة أسماء كحد أقصى لمرشحين رئاسيين توافقيين يخوضون جميعا أو اثنان منهم أو أحدهم انتخابات الرئاسة القادمة بعد انتهاء المدة الثانية والأخيرة للسيسي، مع طرح كل ما يخرج عن الحوار الوطني على الشعب في استفتاء عام، ليكون ملزما للكافة، مواطنين ومؤسسات وسلطات.


وخلال 3 أشهر الماضية، انفردت "عربي21" بنشر تفاصيل 5 مبادرات تهدف لحل الأزمة، وهي مبادرة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان كمال الهلباوي، وأستاذ العلوم السياسية حسن نافعة، والمرشح الرئاسي الأسبق عبدالله الأشعل، وعضو مجلس الشورى السابق محمد محي الدين، وأخيرا مبادرة مساعد وزير الخارجية الأسبق معصوم مرزوق.

التعليقات (2)
مصري جدا
الأربعاء، 08-08-2018 03:05 م
الازمة الحقيقية هي ان احد طرفي الصراع،، الاخوان،،، لا يملك رؤى ولا اوراق الحل ،،، والطرف الاخر ،،، العسكر ،، لا يريدون حلا ،،، لذا فقيادة الاخوان تجلس على مقاعد المشاهدين وليس اللاعبين الفاعلين ،، تثمن بعض المواقف والمبادرات وترفض بعضها ،،، وكان من الاولى ان تقدم هي بصفتها شريكا في صناعة الازمة و المتضرر الاكبر منها رؤية للحل بصورة مباشرة او تتوافق مع بعض الاطراف الوطنية على حل تدعمه وتؤيده ،، بعيدا عن حالة المراوحة بجلسوها وكأنها ليست طرفا تقول وتثمن وتؤيد وتلاحظ وترفض ،،، القيادة الحالية للجماعة ليست بدعا من تاريخها ،، فالجماعة متخصصة في اضاعة الفرص وعدم الاجادة في تقدير المواقف بداية من تظاهرة عابدين التي صرفها الشهيد عبد القادر عودة وانتهاء باعتصام المطرية الذي صرفه من لا نعرفه ،، مرورا باحتشاد الملايين يومي 16 اغسطس و30 اغسطس عندما لاحت الفرصة لاستعادة زمام الامور ومحاصرة مؤسسات الانقلاب بصورة سلمية خالصة لكنهم كالعادة فشلوا ،،،،، اتصور وهذا حقي ،، انه في وجود منصة القيادة الحالية بطريقة تفكيرهم ونمط ادارتهم وتقدم اعمارهم لا حل بل الحل في رحليهم ليشغل هذا المكان وهذه المساحات شباب ورجال مازالوا يملكون حتى اليوم القدرة على العطاء وتقديم الرؤى ،،، اتصور ان رحيل منصة قيادة الجماعة حاليا هو الفرصة الاقرب لكل الحلول وبقاؤهم قد يؤدي لانصراف ما تبقى من كفاءات وقيادات ممنوعة من فرصتها لتحل ازمة مصر وازمة الجماعة،،
الظلم مستمر ضد الإخوان
الأربعاء، 08-08-2018 12:11 م
محي الدين هذا لم يكن ليصبح شيئاً يُعتد به لولا تمكين الإخوان له بطبيتهم التقليدية. وهو هنا يدعو إلى الإقرار بشرعية الانقلاب الفاشي الخائن المتنكر لدستور أقره الشعب وأسهم في مناقشاته محي الدين. يقر بالانقلاب لأنه لا يريد الإقرار بعودة الرئيس الشرعي الوحيد د. مرسي فك الله أسره وإخوانه، لأنه وجميع أصحاب المبادرات حتى الآن لا يجدون من يضغطون عليه ويحملونه المسؤولية ولو بالتلميح غير الإخوان أي ينصرون القاتل على الضحية والسارق على المسروق منه، ولأنهم يعلمون أنه لو عاد الإخوان فإنهم بشعبيتهم الجارفة لن يصبح لأصحاب المبادرات هؤلاء والتيار العلماني بوجه عام مكان في الساحة السياسية ليس باختيار الإخوان ولكن لأن الشعب يرفض هؤلاء العلمانيين المتكسبين ويلفظهم. ورغم عدم انتمائي إلى الإخوان، إلا أن من الواجب عليّ نصرة المظلوم ولم يُظلم أحد مثل ظلمهم، فقُتل منهم الآلاف وأُصيب الآلاف مثلهم، واعتُقل منهم عشرات الآلاف وصدرت أحكام الإعدام الظالمة على المئات منهم، وشردت عشرات الآلاف من أُسرهم، وطورد عشرات الآلاف من الإخوان، وصودرت أموالهم، ومع ذلك لا يمارس هؤلاء "المبادِرون" شجاعتهم إلا على الإخوان، ولا يستطيعون إصدار كلمة إدانة واحدة ضد خونة العسكر الذين انقلبوا على الرئيس الشرعي والحكم المنتخب. تباً لأصحاب المبادرات هؤلاء ونصر الله المظلومين ورد لهم حقوقهم هم وأهليهم، وعلى رأسهم الإخوان بلا منازع.